لا مجال لمقارنات، لا مجال لمهاترات، لا مجال لأي أحاديث جانبية كانت تتردد خلال الفترة الماضية، الآن لقد ظهر الحق إنه المدرب التاريخي الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني للأهلي المصري..
إذا سألتني خلال الفترة الماضية عن المدرب الجنوب إفريقي، كنت ستجدني أول المعارضين له، نعم يفوز الأهلي، لكن كان فوزًا دون أداء فني جيد، وهو ما يرفضه جمهور المارد الأحمر، لكن كانت هناك فئة أكثر واقعية – نعم! الآن اعترف بواقعيتهم – فئة أجادت التعامل مع الواقع ومع الأوراق المتاحة حاليًا، فالجيل الحالي ليس جيل أبو تريكة وبركات ومتعب ووائل جمعة الممتع، لكنه المتشابه بينهما أن كلاهما يعرف طريق البطولات، والفارق أن كل منهما يحقق البطولات على طريقته الخاصة.
اقرأ أيضًا | ظن أنه يلعب مباراة عادية .. فانظر ما فعله موسيماني به
تحمل موسيماني الكثير، تحمل ما لا يطيق مدرب تحمله، فرغم نجاحه كانت توجه له الانتقادات، ولم تكن انتقادات سهلة بل لاذعة إلى حد كبير، لكنه سار في دربه غير مباليًا، سار وترك الرد للملعب وللبطولات.
ولم تكن الانتقادات وحدها التي تحملها، بل تحمل إصابات للاعبين مهمين، ورحيل آخرين كأحمد فتحي ورمضان صبحي، وتراجع مستوى البعض وتذبذب آخرين، بالفعل تحمل الكثير والكثير، لكنك بعد سنوات عندما تعود للتاريخ، ستظن أن هذا الفريق كان بكامل نجومه خلال هذه الحقبة.
دوري مصري، 2 دوري أبطال إفريقيا، كأس مصر، كأس السوبر المصري، كأس السوبر الإفريقي وبرونزية كأس العالم للأندية، هذه هي حصيلة موسيماني مع الأهلي، أعتقد أن الإنجازات تتحدث عن نفسها، لقد أحبته الكرة، فكرمته بإعادة إنجازات تاريخية للقلعة الحمراء.
البعض قال في النسخة الماضية تقليلًا من المدرب الجنوب إفريقي أنه حقق اللقب بعدما قاد الفريق من منتصف المشوار وليس من البداية، والآن كيف الحال؟!، بالنسخة الحالية مر من صن داونز والترجي في مرحلة خروج المغلوب، مر بأريحية، ففاز على باب سويقة ذهابًا وإيابًا بذكاء كبير.
اقرأ أيضًا | غيرنا يعيش في الأوهام وإحراج الكبار .. ردود الأفعال فوز الأهلي بالعاشرة
ليت كل الظلم كالذي تعرض له موسيماني!، ربما لسان حاله يقول هذا الآن، يقول لنا استمروا في انتقاداتكم، وأنا سأرد عليكم كل فترة ببطولة جديدة.
ليس لدينا الآن إلا أن نرفع للجنوب إفريقي القبعة، قبعة الاحترام والتقدير وقبعة الاعتذار على ما مر به من انتقادات، الآن نعترف أننا أخطأنا ولم تكن أحكامنا واقعية، علمنا أن الأداء ليس كل شيء، فلن يذكر تاريخك أدائك، إنما سيذكر إنجازاتك.
الآن توحد جمهور الأهلي بعد فترة انقسامات حول بيتسو، توحد الجميع حول هذا المدرب القدير، الذي يبشرنا أن عهد الأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه عائد وبقوة، الهيمنة الحمراء على القارة السمراء عائدة، فلا تخافوا ولكن احذروا!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق