موقع اخبار كورة - نجح النادي الأهلي في عبور عقبة إيجل نوار البوروندي نحو دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا بعد الفوز ذهابًا وإيابًا في الدور التمهيدي الثاني.

وحقق الأهلي الفوز إيابًا على إيجل نوار البوروندي بهدف دون مقابل في مباراة كانت في ظاهرها مضمونة لكن أحداثها صعبت المهمة في التأهل.

الأهلي تلقى ضربة قوية كادت تكون قاسمة بعد طرد مهاجمه الأساسي نيتس جراديشار في الدقيقة 16 من عمر المباراة، لتكون بمثابة الصدمة للمدرب الدنماركي.

كيف يستفيد ييس توروب من صدمة سيناريو فوز الأهلي على إيجل نوار؟

ما حدث في مواجهة الإياب بين الأهلي وإيجل نوار كان بمثابة الصدمة الكهربائية السريعة التي تحدث للمدرب الدنماركي لاختبار ثباته الذهني والفني.

في مثل هذه الحالات، قد يفقد المدرب تركيزه ويقوم بتدخلات مفاجأة قد تفقد الفريق توازنه مبكرًا في المباراة بسبب هذه الصدمة السريعة.

على سبيل المثال، وقع الإيطالي إنزو ماريسكا في هذا الخطأ أمام مانشستر يونايتد بعدما تعرض حارسه للطرد في أول 5 دقائق قام بـ3 تغييرات أطاحت بكل آمال الفريق في المباراة، وأخلت بتوازن الفريق.

توروب يحسب له ثباته الذهني الكبير في التعامل مع الموقف والصدمة الكبيرة، فلم يقم بتغييرات غير موزونة بل قام بتعديلات بسيطة داخل أرضية الملعب.

المدرب الدنماركي دفع بطاهر محمد طاهر كمهاجم ومحمد علي بن رمضان كجناح، ليتحول الفريق إلى 4/4/1 مع تقارب كبير في الخطوط.

حتى نهاية الشوط الأول، الأهلي هدفه كان الاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة مع قتل إيقاع المباراة، وبمجرد خسارة الكرة يتحول الفريق للضغط المتوسط واللعب بخطوط متقاربة لعدم منح الفرصة للخصم في إيجاد أي مساحة.

في الشوط الثاني غير الأهلي نهجه في أول 15 دقيقة، استحواذ على الكرة لكن مع إيقاع أسرع للبحث عن إحراز هدف أول يقتل المباراة وهو ما نجح فيه وتحديدًا بعدما أجرى تغييرات داخل الملعب مجددًا بنقل محمد علي بن رمضان يسارًا لأنه كان الأفضل في الاحتفاظ بالكرة وتحريك اللعب.

بالتالي فإن الاستفادة الأولى والتي قد تكون مؤشر مطمئن للجماهير هو تعامل ييس توروب مع الموقف المحرج بهدوء كبير وبثبات ذهني كان حاضرًا بقوة وهي نقطة مهمة لتدريب الأهلي وكان من المهم أن يتعرض لهذه الصدمة مبكرًا.

على المستوى الفني، فإن ييس توروب مع حصوله على بطاقة التأهل نجح في إراحة الكثير من عناصره الأساسية الذي وصل عددهم إلى 6 لاعبين بين لاعبين لم تشارك إطلاقًا وآخرين شاركوا لدقائق معدودة.

وهو ما يجعل ييس توروب يحقق هدفه من المباراة بالتأهل، واستفادة بدنية من خلال العناصر الأساسية وإدخال آخرين للمنافسة على مراكزهم.

ومن نقطة المنافسة ستكون الاستفادة الثالثة، وهو أن هذه المباريات ستكشف للدنماركي ييس توروب الفارق الكبير بين العناصر الأساسية والبديلة لتحديد احتياجاته في سوق الانتقالات.

وبكل تأكيد سيكون المركزان الأكثر حاجة لتدعيم حقيقي هو مركز رأس الحربة وقد يكون بثنائي وليس لاعب واحد فقط، بجانب الحاجة إلى ظهير أيسر قوي.

بالتالي فإن صدمة سيناريو مواجهة الأهلي وإيجل نوار ستكون مفيدة للدنماركي ييس توروب، ولديها مؤشرات إيجابية حقيقية للجماهير عن المدرب.