برشلونة المنحوس.. ليفاندوفسكي نحو الانتقام لفريقه الجديد من فعلته السابقة!

برشلونة منحوس، نعم هي عبارة صحيحة نفتتح بها حديثنا الآن، الفريق الكتالوني لا تساعده الظروف أبدًا مهما حدث، في الموسم الماضي وقت وقوع البلوجرانا فنيًا ونفسيًا وماديًا، واجه بايرن ميونخ في دور المجموعات وخرج مبكرًا.

والآن، وبعد أن تعاقد مع العديد من الأسماء الرائعة الجديدة، أوضح الخبراء الاقتصاديون أن النادي الكتالوني يحتاج إلى الصعود إلى دور الـ 16 على الأقل في المواسم المقبلة بسبب أزماته المادية وتفعيله للرافعات.

لكنه ظل منحوسًا، ووقع في دور المجموعات مع بايرن ميونخ وإنتر، فنحن لا نعلم الحقيقة، هل هذه لعنة؟ أم أن الحظ سيطرق أبواب الجميع إلا من في كتالونيا!

برشلونة في عنق الزجاجة، وهذه حقيقة، ويحاول الخروج منها، وهذه حقيقة أخرى، لكن يبدو أن الظروف لن تساعده، وللأسف باتت هذه أيضًا حقيقة.

فرصة الانتقام

يبدو من النظرة الخارجية أن برشلونة يحتاج هذه المواجهة حتى ينتصر على بايرن ميونخ ويثبت للجميع أنه عاد للقمة، لكن في الحقيقة فكل هذه الأفكار مبنية على فكرة المقامرة في الدخول في معترك لا يتمناه البلوجرانا الآن.

بالطبع يريد أي مشجع كتالوني مواجهة العملاق البافاري من جديد، لكن ليس الآن، ليس في الظروف الحالية.

برشلونة الآن في حالة إحلال وتجديد، تشافي يحاول صنع منظومة يمكنها التواجد في الساحة الأوروبية، ومثل تلك العمليات تطلب مجهودًا ضخمًا وتحتاج إلى الوقت.

لكن تعريض النادي الكتالوني لمثل تلك المواجهات الآن يضره، لأن في حالة خسارة برشلونة -وهو المتوقع بنسبة أكبر- سيفكر البعض في هدم كل شيء والبداية من جديد.

سيرى البعض أن تشافي ليس رجل المرحلة، وأن اللاعبين الجدد دون المستوى، والكثير من الأشياء السلبية من هذا القبيل التي من الوارد أن تمنع عودة برشلونة.

النقاط السلبية من تلك المواجهات التي يتعرض لها البلوجرانا الآن أكبر بكثير من الإيجابيات، والحقيقة أن آخر شيء يفكر فيه برشلونة أو تشافي هو الوقوع في مجموعة الموت، أو مواجهة بايرن ميونخ بالتحديد.

فرصة للحصول على فريق جديد

من وجهة نظر أخرى فربما تكون تلك المجموعة هي أفضل شيء يحدث لتشافي هذا الموسم، حيث أن المواجهات الكبيرة سوف تعطي لاعبيه الخبرة فقط من خلال التواجد بها.

وإذا استطاع برشلونة أن يتأهل من هذه المجموعة، فسوف يعلن تشافي أن فريقه قد عاد على الساحة من جديد، وذلك بعد أن يفوز بالطبع على إنتر أو بايرن.

الحقيقة أن تلك الفكرة رائعة للغاية، لكن فقط إن حدثت، وكما ذكرنا مسبقًا فبرشلونة لا يزال في حالة التطور ولم يصل بعد إلى ما كان عليه في السابق.

المكاسب هنا عديدة، يكفي أن نقول إن الفريق الكتالوني سيحظى بمجموعة لاعبين لديهم ثقة بالنفس مرتفعة جدًا إذا مر من تلك المجموعة.

لكن تحقيق الغاية سيكون صعبًا، وقد يؤثر على مشوار الفريق بالبطولة المحلية، لأن الصراعات الكبيرة المبكرة ستمنع تشافي من المداورة، لأنه يريد الفوز هنا وهناك، والمنافسة صعبة في كلا اللقبين، وبالتالي سيدفع بأفضل العناصر في كل المباريات، وعلينا أن نتذكر أن تحقيق الدوري الإسباني هو الهدف الأول لبرشلونة هذا الموسم.

ولذلك، من الوارد أن يحاول برشلونة في الأبطال ويفشل، ويؤثر ذلك على مشواره في الليجا، ليفشل مرتين.

ليفاندوفسكي بين نارين!

سيعود المهاجم روبرت ليفاندوفسكي إلى ملعب أليانز أرينا بمشاعر متضاربة للغاية بين حب فريقه الحالي وإحساسه بالحنين لبايرن ميونخ وأيامه السابقة.

النجم البولندي الذي ضرب في شباك برشلونة من قبل وقت الـ 8-2 الشهيرة يعود الآن لمساعدة برشلونة في الانتقام من الفعل الذي ارتكبه!

هذه هي كرة القدم، وهذا أمر طبيعي، لكن هل يستطيع ليفاندوفسكي فعل ذلك؟

الحقيقة لا يوجد شيء مؤكد، لكن هجوم برشلونة الآن بات أكثر قوة بوجود البولندي، قد يبدو الحديث مبكرًا بعد أول جولتين فقط من مواجهات الدوري الإسباني.

لكننا نتحدث عن مهاجم من الصف الأول، وله تاريخ رائع في الكرة الأوروبية، وبالتالي فنجاحه وتألقه مضمون.

ربما ينتصر الفريق الكتالوني على العملاق البافاري، هذا وارد، وربما يحقق هذا الفوز ليفاندوفسكي، ليعطي كرة القدم ليلة من أجمل ليالي الانتقام في تاريخها.

هل أصبح برشلونة جاهزًا للانتقام من بايرن ميونخ؟

برشلونة أفضل بكثير من الموسم الماضي، الفريق الآن لديه أسلوب لعب مميز مع مدرب شاب وطموح ويسعى لتحقيق البطولات عبر صناعة مشروع لديه ملامح وأسس واضحة منذ البداية.

كما أن العناصر تغيرت بشكل ملحوظ، حيث استطاع النادي الكتالوني الحصول على خدمات العديد من الأسماء الممتازة في عالم كرة القدم هذا الصيف في ميركاتو ناري كان هو الأبرز في أوروبا.

لكن مثل هذه العمليات تحتاج إلى وقت، ونحن في الموسم الأول لهذا المشروع، وتشافي لا يزال يتحسس خطواته الأوروبية الأولى مع الفريق، فلا مجال لبرشلونة الآن للدخول في مثل هذه المعارك.

بالطبع برشلونة الآن أفضل من كل الجوانب، وليس سرًا أن من الوارد أن يحقق الفريق الكتالوني مفاجأة كبيرة ويفوز على بايرن حتى في عقر دارهم، لكن نسبة النجاح؟ ومدى تأثير ذلك على المشوار المحلي؟ وجاهزية الفريق وقتها لتحقيق ذلك؟ كلها متغيرات لا نستطيع علمها الآن.

الشيء الوحيد المؤكد الآن هو أننا سنشاهد مباريات استثنائية بطابع خاص في دور المجموعات بين برشلونة وبايرن ميونخ يحاول فيها الفريق الكتالوني فعل كل شيء للبقاء على الساحة الأوروبية وتجنب الخسائر المالية.