رونالدو مدمر المدربين.. حين يتحول الحل إلى عقدة!

أن تتحول من الحل إلى العقدة، أصبح هذا حال البرتغالي كريستيانو رونالدو مع تقدمه أكثر في العمر، ودخوله المرحلة الأخيرة في مسيرته الكروية.

رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، وفي المواسم القليلة الماضية، أصبح مدمرًا لمسيرة مدربين واعدين، لم يتمكنوا من احتوائه بالصورة الضرورية.

ورغم أن رونالدو لم يتوقف عن التألق والتسجيل في السنوات الماضية، إلا أنه تحول إلى شوكة في حلق مدربيه، في ظل رغبته الدائمة في التسجيل وأن يكون النقطة التي يتمحور حولها الفريق.

رونالدو، وبعد فترة من التألق والتفاهم الكامل مع الفرنسي زين الدين زيدان في ريال مدريد الإسباني، رحل إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018، ليصبح ذلك بمثابة اللعنة على كل المدربين الذين عمل معهم منذ ذلك الحين.

اللعنة تبدأ من أليجري

رونالدو وصل إلى يوفنتوس في صيف 2018، في وجود ماسيمليانو أليجري على رأس القيادة الفنية لفريق "السيدة العجوز".

موسم رونالدو الأول لم يكن الأفضل على الصعيد التهديفي، حيث سجل 28 هدفًا فقط في 43 مباراة، وقدم 11 تمريرة حاسمة.

ودخل رونالدو وأليجري في خلافات عميقة بسبب تفضيلات المدرب، وعدم رغبته في أن يلعب البرتغالي كل المباريات.

رونالدو غاب عن أربع مباريات فقط في ذلك الموسم مع يوفنتوس بسبب قرار أليجري لإراحة البرتغالي، مقارنة بـ11 مباراة في الموسم السابق تحت قيادة زيدان في ريال مدريد.

ويبدو أن البرتغالي لم ير أن أليجري في نفس مكانة زيدان، الذي كان يفعل كل شيء من أجل إرضائه.

أليجري رحل عن يوفنتوس في صيف 2019، رغم أن عقده كان ممتدًا حتى يونيو 2020، دون الإفصاح عن السبب.

ساري.. الضحية الثانية

يوفنتوس، وبعد رحيل أليجري، قرر الاستعانة بخدمات ماوريسيو ساري ليتولى تدريب الفريق.

ساري، مدرب لاتسيو الحالي، اعترف مؤخرًا بصعوبة التعامل مع رونالدو.

وقال في مقابلة تلفزيونية مؤخرًا: "رونالدو مثل شركة عابرة للقارات، لديه مصالح شخصية تضاهي مصالح الفريق، إنه بالتأكيد وضع تصعب إدارته".

وأضاف: "هناك العديد من العوامل الإيجابية، لأنه رونالدو وفي النهاية يحقق نتائج مهمة، من الواضح أنه يمثل شيئًا يمكن أن يتجاوز النادي والفريق، مع وجود الكثير من المشجعين له من الواضح أن الأمر يتجاوز الحياة الطبيعية".

تصريحات ساري كانت قبل رحيل رونالدو عن يوفنتوس في الصيف الماضي، وأكد حينها أن التخلي عن البرتغالي من أجل تحسين جودة الفريق أمر أفضل من بقائه والتخلي عن خمسة أو ستة لاعبين.

في موسم 19-20 حصل رونالدو على راحة في ثلاث مباريات فقط، وتمكن من تسجيل 37 هدفًا في 46 مباراة، وقدم سبع تمريرات حاسمة.

بيرلو.. حل الأسطورة المدرب لم يفلح

موسم 20-21 شهد محاولة من يوفنتوس لتقليد تجربة زين الدين زيدان مع ريال مدريد، وأسند مهمة تدريب الفريق إلى أندريا بيرلو.

بيرلو عانى بشدة في موسمه الأول كمدرب، وفقد يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي بعد سيطرة استمرت تسع سنوات، كما ودع منافسات دوري أبطال أوروبا من دور الستة عشر.

بيرلو لم يتمكن من السيطرة أكثر على رونالدو وإقناعه بالراحة لمدة أكبر، لدرجة أنه غاب عن ثلاث مباريات فقط بغرض الراحة طوال الموسم، إلى جانب خمس مباريات بسبب الإصابة.

ولعب رونالدو 44 مباراة في الموسم الماضي، وتمكن من تسجيل 36 هدفًا، وقدم أربع تمريرات حاسمة.

يوفنتوس قرر إقالة بيرلو مع نهاية الموسم في ظل الفشل في تحقيق أهداف الفريق، ليعود أليجري من جديد لتدريب الفريق، لكن رونالدو رحل عائدًا إلى مانشستر يونايتد.

سولشاير.. الضحية الأخيرة

رونالدو عاد إلى مانشستر يونايتد في الصيف الماضي، ليجد أولي جونار سولشاير في قيادة الفريق.

سولشاير كان يرغب في منح رونالدو فترات من الراحة على مدار الموسم، لكن البرتغالي لم يغب سوى عن مباراة واحدة فقط منذ بداية الموسم.

ولم يجلس رونالدو على مقاعد البدلاء سوى في مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي، ودخل إلى الملعب قبل 33 دقيقة من نهاية اللقاء.

النتائج المخيبة التي حققها مانشستر يونايتد في الآونة الأخيرة، أدت إلى إقالة سولشاير من منصب المدير الفني.

ما حدث منذ رحيل رونالدو عن ريال مدريد في صيف 2018، وعدم استمرار أي مدرب لأكثر من موسم في وجود البرتغالي، جعل هناك شكوكًا حول أن "صاروخ ماديرا" أصبح مدمرًا للمدربين مع اقتراب مسيرته من نهايتها.

اقرأ أيضًا

ميسي: التواجد مع راموس غريب.. وبرشلونة بعيد عن دوري الأبطال

سباق العرب في أوروبا | صلاح يتألق وحيدًا، وأسبوع كبيس على البقية!

قبل لقاء بوهانج | السيناريو الأسوأ .. رحلة في عقل مشجع هلالي متشائم