حتى مارتينيز يأس منه .. كأس العالم يكتب نهاية هازارد في ريال مدريد!

نهاية جيل .. هي المقولة الأنسب على الفريق الحالي لللمنتخب البلجيكي بعد الخروج من كأس العالم، ولكن عندما يتعلق الأمر بإيدين هازارد، فهو انتهى قبل السفر حتى إلى قطر!

المونديال كان فرصة لصاحب الـ31 سنة للتألق بعيدًا عن الشكوك المحيطة بمستقبله مع ريال مدريد، وابتعاده عن حسابات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بشكل كامل.

مدرب ريال تعرض لانتقادات لعدم الاعتماد على هازارد، واللاعب نفسه أبدى تعجبه من جلوسه على الدكة رغم "ظهوره بصورة جيدة"، ولكن بأي وجه سيقف أمام أنشيلوتي بعد ما حدث في المونديال؟

بلا تأثير

Getty Images

كلمة "Hazard" تعني الخطر باللغة العربية، وهي الصفة التي أصبح يبتعد عنها نجم ريال مدريد بشكل مستمر سواء مع ناديه أو على المستوى الدولي.

المدرب روبيرتو مارتينيز قرر منحه الثقة بعيدًا عن كل الضوضاء المحيطة بهبوط مستواه وزيادة وزنه، لتكون فرصته في التألق من جديد ومساعدة هذا الجيل المتعثر من بلجيكا.

الجناح المخضرم لم يقدم أي شيء في فوز فريقه على كندا بهدف دون رد، ليُغادر أرض الملعب في الدقيقة 62 بعدما فشل في أداء دوره كلاعب وكقائد أيضًا لمنتخب الشياطين الحمر.

الفشل استمر بل وصل لمرحلة أسوأ في المباراة الثانية بكأس العالم أمام المغرب، بخروجه مرة أخرى في الدقيقة 61 بالمواجهة التي خسرتها بلجيكا بثنائية نظيفة.

مارتينيز قال لهازارد .. كفى.. لست بحاجة لخدماتك في المباراة الثالثة ضد كرواتيا، ولم يعتمد عليه سوى لـ3 دقائق فقط بعدما انتهت كل الحلول أمامه، وكما هو متوقع لم يقدم أي شيء.

العودة إلى الجحيم

Getty

هازارد فشل في إقناع مارتينيز ونفس الأمر بالنسبة لأنشيلوتي، ليزداد الغموض حول مصيره عندما يعود مرة أخرى إلى ريال مدريد، هل يبقى؟ هل يرحل؟ ماذا سيحدث؟

النجم البلجيكي فقد الكثير من سرعته ومهارته وخفة حركته بسبب الإصابات المتكررة وتقدمه في السن، وفكرة اعتماد أنشيلوتي عليه كورقة رابحة مثلما يفعل مع رودريجو تبدو صعبة.

اللاعب صرح بنفسه مؤخرًا بأنه قد لا يمانع فكرة الرحيل عن ريال لو طُلب منه ذلك، وعلى الأرجح أن هذا ما سيفعله الرئيس فلورنتينو بيريز للتخلص منه ومن راتبه الكبير.

السؤال هنا إلى أين سيذهب هازارد؟ انتقاله إلى أحد الكبار سيكون في غاية الصعوبة، وربما سيكون عليه تقبل الواقع ليفعل مثلما فعل فيليبي كوتينيو بانتقاله إلى فريق أقل مثل أستون فيلا، بعدما تحطمت أحلامه مع فريق أحلامه برشلونة، وهو ما يحدث بالضبط مع هازارد الذي صمم وقاتل على هذه الخطوة التي كتبت نهاية مسيرته.