أزمات باريس المبكرة مع نيمار ومبابي .. طريق جالتييه الطويل للإصلاح!

GOAL [1] 0 تعليق 6 ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت تقارير عديدة على وجود أزمات واضحة داخل باريس سان جيرمان بين كيليان مبابي من جانب وبعض النجوم الكبار على رأسهم نيمار دا سيلفا من الجانب الآخر.

البعض أرجع تلك المشاكل لرغبة مبابي في السيطرة على غرف الملابس، تطبيقًا للوعود التي تلقاها من إدارة ناديه عندما جدد تعاقده في مايو الماضي.

لكن لتحقيق ذلك كان على مبابي أن يصطدم بأرض الواقع التي تقول أمور مغايرة تمامًا لما يتمنى، مثل أن هؤلاء الذين يحاول السيطرة عليهم ضمن أكبر نجوم العالم، ومثل أنه لا يحظى بذلك الثقل في غرف الملابس كما كان يتخيل، ومثل أن الإدارة لم تستطع تنفيذ طلباته برحيل بعض النجوم الذين كان ضمنهم نيمار كما أكدت تقارير عديدة.

كل ذلك يترك المدير الفني الجديد للفريق كريستوف جالتييه في حيرة من أمره، فالرجل الذي جاء لفريق يعج بالنجوم ويبحث عن التتويج بالألقاب عليه أولًا أن يتعامل مع تلك المشاكل، فكيف يفعل ذلك؟

قوة الشخصية

صحيح أن المدير الفني الجديد لباريس سان جيرمان لم يتعامل مع الكثير من النجوم في مسيرته التدريبية وصحيح أيضًا أن أبرز من دربهم كانوا من أمثال رافاييل لياو وفيكتور أوسيمين ونيكولاس بيبي وكيرت زوما إلا أنه يملك شخصية قوية معروفة عنه.

وجود شخص مثل جالتييه في غرف ملابس باريس سان جيرمان قد يكون سببًا في عدم اشتعال الأزمة بين الثنائي حتى الآن أكثر من ذلك.

وبكل تأكيد دون شك ستلعب قوة شخصيته دورًا كبيرًا في عملية التهدئة وقلب كل تلك الطاقة السلبية إلى إيجابية ونتائج تصب في صالح الفريق بدلًا من الصراعات التي تمزقه.

الاستعانة بالقادة

في 2015 عندما دب خلاف كبير بين ليونيل ميسي قائد برشلونة الفعلي والمدير الفني للفريق لويس إنريكي لم يكن أحد ليستطيع أن يواجه الثنائي إلا شخص بنفس الحجم من النجومية والقوة داخل الفريق.

في تلك الحالة كان ذلك الشخص هو تشافي هيرنانديز القائد في ذلك الوقت والمدير الفني الحالي للفريق، وبحسب تقارير صحفية استطاع بما يملك من تاريخ وخبرة احتواء غضب ميسي وسخط إنريكي وحول كل ذلك إلى طاقة دفعت الفريق إلى ثلاثية تاريخية.

الآن لو بحثنا في صفوف باريس سان جيرمان سنجد بدلًا من القائد الواحد اثنان وثلاثة وأربعة، على رأسهم حامل شارة القيادة ماركينيوس، الذي يحظى باحترام كيليان مبابي ونيمار على حد سواء، وله الكثير من التأثير عليهما.

هناك أيضًا سيرخيو راموس بكل ما يملكه من خبرة مع ريال مدريد ومعه ليونيل ميسي القائد السابق لنادي برشلونة وصاحب التأثير غير المحدود على نيمار.

لو تضافرت جهود كل هؤلاء من المؤكد أن الأزمة التي أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية ستمر دون أدنى تأثير على مشوار الفريق خلال الموسم.

تحديد الأدوار بصرامة

تحديد أدوار كل لاعب في الفريق بشكل صارم له مفعول السحر في إنهاء جزء كبير من المشاكل، لذلك على جالتييه أن يفعل ذلك.

حتى وإن كانت الإدارة لها رأي آخر، فهو المدير الفني للفريق والشخص الأقرب إلى خط الملعب والأكثر تحملًا للوم والانتقادات.

لو كان مبابي يريد أدوار أكبر من تلك التي يحظى بها بالفعل فعليه أن يجني ذلك عن طريق العمل والتعب وليس المفاوضات في الغرف المغلقة.

طريقة العقاب

صحيح أننا نتحدث عن مدير فني لا يملك خبرة كبيرة مع النجوم الكبار، ونتحدث عن فريق أقل لاعبيه يملك من الغرور والكبرياء ما لا يملكه أبرز نجوم العالم في وقتنا الحالي، لكن هل يعني ذلك إنهم لا يجب أن يتعرضوا لأي نوع من العقاب؟

حتى لو استلزم الأمر عقاب مبابي أو أحد الكبار من أجل إظهار قوة شخصية المدير الفني ومنع أي مشاكل مستقبلية من ذلك النوع فسيكون الأمر يستحق العناء.

جالتييه كما نعلم قوي الشخصية، لكن هل يملك من القوة ما يكفي لعقاب أحد الكبار على أي خطأ مستقبلي مما يغلق الباب أمام أي لاعب لتكرار الأمر؟

لن يكون الفريق الأول

كما أوضحنا من قبل، باريس سان جيرمان لن يكون أول فريق يجتمع فيه نجوم من الطراز الأول وتحدث فيه ذلك النوع من الأزمات.

تتنوع الأزمات في وجود النجوم الكبار، سواء بينهم وبين بعضهم البعض أو بينهم وبين المدير الفني أو أحد عناصر الإدارة.

تكرر ذلك الأمر في العديد من الأندية الكبيرة وسيتكرر من جديد طالما كان هؤلاء النجوم يشعرون إنهم أكبر من الفريق وكافة عناصره.

بيت القصيد

قد تكون إدارة باريس سان جيرمان قد قامت باستخدام بعض الطرق المغرية في مفاوضات تجديد عقد كيليان مبابي، مثل منحه دورًا أكبر من الدور المعتاد للاعب في سنه أو حجمه بغرف الملابس.

لكن في النهاية فتطبيق تلك الوعود لن يكون بسهولة نطق الكلمات، فلتسيطر على غرفة ملابس فريق مثل باريس سان جيرمان وهي غرفة يتواجد فيها ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا وسيرخيو راموس وجيانلويجي دوناروما وماركينيوس وأشرف حكيمي وماركو فيراتي غيرهم من الأسماء الكبيرة عليك أن تكون أكبر منهم قيمة ولعبًا وخبرة.

وحتى لو كنت أكبر في كل تلك العوامل فسيطرتك على غرف الملابس تستلزم احترام كل هؤلاء لك، وهو أمر لا يتم اكتسابه بالوعود في الغرف المغلقة وقت التفاوض على تجديد العقود.

جالتييه أمامه الكثير من العمل ليستطيع إصلاح كل تلك الأمور، ووحدها الأشهر المقبلة هي التي ستحدد قدرته على التعامل مع ما حدث من أزمات مبكرة في بداية فترته مع الفريق.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق