حتى وإن خسر اللقب .. ما قدمه جارديم للكرة السعودية لا يُقدر بثمن

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ أن بدأ البرتغالي ليوناردو جارديم؛ المدير الفني للهلال السعودي، والآراء حوله منقسمة بشكل كبير، الهلاليون قبل غيرهم يوجهون له الانتقادات، سواء محللين أو نقاد أو لاعبين سابقين أو جماهير، ففكره لا يتفق مع الكثيرين.

قيادة جارديم الزعيم الليلة لحصد لقب دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، ليس هذا الإنجاز الوحيد الذي قدمه البرتغالي الليلة للكرة السعودية، لكن هناك ما لا يقل أهمية عن ذلك.

تتفق أو تختلف حول المدرب البرتغالي، لكنه حقًا قدم ما فشل سابقوه على تقديمه في السنوات الأخيرة، لم يستسهل جارديم ولم يصر على جلب أجانب والاعتماد عليهم، لكن عينه كانت ثاقبة أكثر من ذلك، وفي أفضل صورة قدم لنا الثنائي متعب المفرج وناصر الدوسري..

المفرج .. صخرة الكرة السعودية القادم:

كم من نادٍ سعودي تعاقد مع مدافعين أجانب في السنوات الأخيرة وصرف الملايين؟، وفي الأخير التعليقات حول أدائهم ليس إيجابية جميعها.

الليلة ظهر نجم جديد، طالما طالب الكثيرون بمنحه فرصة كي يثبت نفسه، حتى جاءت الفرصة والاختبار الصعب لمتعب المفرج..

صاحب الـ25 عامًا الذي خرج من مدرسة الزعيم في 2018، باحثًا عن فرصة في نادي التعاون ومن ثم الشباب، وأخيرًا الاستقرار في الزعيم بصيف 2020، الليلة وُضِع في اختبار هو الأصعب أمام الآلاف في الملاعب وفي مباراة مصيرية، فكان على الموعد، وكأنه يقول للجميع "أدركوني فأنا هنا".

مباراة وحيدة شارك بها المفرج في الموسم الجاري، لكنه كالثعلب الذي ينتظر فريسته، وقدم نفسه على طبق من ذهب..

لمس المفرج الكرة 51 مرة، ومررها 39 مرة، منها 34 صحيحة بنسبة دقة 87.2%.

في المواجهات الثنائية، تفوق متعب بنسبة 47.1%، وفي الالتحامات الهوائية بنسبة 50%، بينما لم يرتكب سوى خطأين فقط طوال المباراة.

شتت قلب الدفاع صاحب الـ25 عامًا الكرة ست مرات، وأوقف هجمة للخصم، فيما استرد الكرة من الخصم ثلاث مرات، ولم تُقطع منه سوى خمس مرات فقط، ومن تسديدة للخصم.

الدوسري .. الحلقة المفقودة في الكرة السعودية:

مركز الظهير الأيسر العقدة الأكبر للكرة السعودية في السنوات الأخيرة، فطالما عانى الهلال والمنتخب السعودي حال غياب ياسر الشهراني عن المباريات، فكان عند جارديم الحل..

ناصر الدوسري – صاحب الـ22 عامًا – في الأساس لاعب وسط، لكن اكتشفه جارديم في مركز الظهير الأيسر، وأصبح يدفع به في هذا المركز ليعوض غياب الشهراني.

وبالفعل سار الفرنسي هيرفي رينارد؛ المدير الفني للمنتخب السعودي على نهجه، واستعان به في المباراتين الأخيرتين بشكل أساسي في الجهة اليسرى.

لكن كان الغريب بالنسبة للبعض هو الدفع بناصر أمام بوهانج وإبقاء الشهراني على مقاعد البدلاء، رغم جاهزيته للقاء، فرد عليهم ناصر في الملعب، وبعد مرور 15 ثانية فقط من المباراة بتسديدة صاروخية، هز بها شباك الخصم وأسكت بها الجميع.

الدوسري سجل هدف في مباراة الليلة، وسدد تسديدة واحدة، كانت بين القوائم الثلاث، فيما لمس الكرة 51 مرة، ومررها 18 مرة، منها 14 صحيحة بنسبة دقة 77.8%.

في المواجهات الثنائية، تفوق الدوسري بنسبة 63.2%، وبنسبة 100% في الالتحامات الهوائية.

ولم يرتكب الظهير الأيسر سوى خطأين وحيد طوال المباراة.

أما على المستوى الدفاعي ومهامه الأساسية، فقد أوقف سبع هجمات للخصم، وشتت الكرة من مناطق الخطورة ثلاث مرات، واستخلص الكرة أربع مرات من أقدام لاعبي بوهانج، ومنع تسديدة واحدة.

ليت الأندية السعودية تتعلم الدرس:

وأخيرًا اليوم كانت ولادة كأس جديدة للكرة السعودية، وأسطورتان منتظرتان، من الليلة الجميع سيترقب مستقبل المفرج والدوسري.

ليت الأندية السعودية تتعلم الدرس، تتعلم كيف تستفيد من المواهب الشابة، لتعود الأندية إلى فرق الشباب بها وتُخرج المواهب المدفونة، فلقب الليلة تحقق بجهود المحليين والأجانب على حدٍ سواء، تحقق بجهود لاعبين شباب، كان أكثر كفاءة حتى من الكبار.

اقرأ أيضًا..

تحليل الهلال وبوهانج | السر في ماريجا الحائر ودراسة جارديم لم تكن دقيقة

يتنفس ذهبًا، وماضيه صنع حاضره .. ردود فعل فوز الهلال بدوري أبطال آسيا

لماذا لا نكون مثله؟ ولم يفز سوى بلقبين .. ماذا قال المنافسون عن فوز الهلال بآسيا؟

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق