الساحر أوزيل وإنجاز لا يُنسى مع ريال مدريد .. بمناسبة اعتزاله

Sport 360 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد 10 سنوات تقريباً من تلك الواقعة، قرر مسعود أوزيل وضع حداً لمسيرته الاحترافية يوم أمس الأربعاء، بعد تجربة فاشلة جداً في الدوري التركي، لتنتهي القصة الكروية لواحد من ألمع صناع الألعاب في العصر الحديث.

مسعود أوزيل رغم قلة الألقاب التي حققها خلال مسيرته الاحترافية مقارنة بنجوم آخرين، وعدم فوزه بجوائز فردية مرموقة، إلا أنه استطاع حفر اسمه في سجلات التاريخ بأحرف من ذهب، وسيبقى حاضراً في اذهان عشاق كرة القدم لسنوات طويلة، وربما أكثر من نجوم آخرين حققوا أضعاف ما حققه في مسيرته الاحترافية سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.

ما يجعل مسعود أوزيل لاعباً فريداً في عصره ومركزه، هو الذكاء الحاد الذي كان يتمتع به، والأهم من ذلك، البساطة التي كان يلعب بها، والبعيدة كل البعد عن التعقيدات التي يخلقها بعض اللاعبين حالياً دون أي مبرر، أوزيل كان يتمتع بشيء مما امتاز به أساطير هذه الرياضة، وهو ما يُطلق عليه “السهل الممتنع”.

الموسم التاريخي لمسعود أوزيل مع ريال مدريد

أوزيل كان لاعباً موهوباً في شالكه، ونجم صاعد بقوة الصاروخ في فيردير بريمن، ومذهل في آرسنال، أو على الأقل في سنواته الأولى، لكن الفترة الذهبية الحقيقية لهذا اللاعب كانت في المواسم الثلاث التي قضاها في ريال مدريد، وهذا يتضح مما استعرضناه في بداية المقال، عندما أعربت أحد أهم الصحف الموالية لبرشلونة سعادتها برحيله، ووصفته بثاني أفضل لاعب في الفريق، رغم أن الريال كان يملك أسماءً مهمة جداً مثل جاريث بيل، آنخيل دي ماريا، سيرجيو راموس، ايكر كاسياس، لوكا مودريتش، كريم بنزيما، مارسيلو وتشابي ألونسو.

وإن أردنا اختيار موسم مثالي لمسعود أوزيل، فمما لا شك فيه أن الاختيار سيقع على موسمه الأول مع ريال مدريد، والذي حصد فيه الفريق لقب كأس الملك على حساب برشلونة بجيله الذهبي، وبالطبع كان ذلك الموسم الأول لجوزيه مورينيو أيضاً.

أوزيل استطاع منذ البداية أن يطيح بريكاردو كاكا الذي كان قبل 3 أعوام فقط أفضل لاعب في العالم، وحجز مقعده الأساسي سريعاً، والغريب أن الجماهير تقبلت ذلك بصدر رحب، بل تحول إلى أحد أكثر اللاعبين المحبوبين في الفريق من الجماهير ووسائل الإعلام، وذلك بفضل السحر الذي كان ينشره داخل الملعب، وتحديداً تمريراته المثيرة للمهاجمين التي داعبت عقولنا، وهو شيء كان يفتقده الفريق كثيراً في تلك الفترة.

ولكي نفهم مدى روعة أوزيل في ذلك الموسم، يكفي استعراض بعض الأرقام المثيرة، مثل صناعته 28 هدفاً خلال 52 مباراة، بمعدل أكثر من نصف تمريرة في المباراة الواحدة، وهو رقم لم يصل إليه أي لاعب آخر في التاريخ، باستثناء ليونيل ميسي الذي صنع 32 هدفاً في موسم 32 هدفاً موسم 2011-2012.

مسعود أوزيل صنع في ذلك الموسم 19 هدفاً في الليجا، و7 أهداف في دوري أبطال أوروبا، وهدفان في كأس ملك إسبانيا، أرقام خارقة للطبيعة حقاً لو قارناها مع أرقام لاعبي ريال مدريد في الوقت الراهن، وبالطبع هذه الأرقام ليست هي القيمة الحقيقية لهذا اللاعب، لكنها دليل لما كان عليه يوماً ما، وما كان يمكن أن يصل إليه لو استمر بنفس النهج، قبل أن تبدأ مسيرته بالانحدار بعد عامين من انتقاله إلى آرسنال.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : Sport 360 , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : Sport 360 مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق