منتوج كروي غير متطابق مع قيمة الحدث وأجواء "باردة" لغياب الجماهير.. "الدّيربي" يُقدّم إحدى أسوأ نُسخه

البطولة 0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

لم يَكُن المستوى الفني الذي قدّمته مباراة "الديربي" بين الرجاء والوداد الرياضي (1-1) في مستوى تطلعات الجماهير والمتتبعين، خاصة أولئك الذين اعتادوا على مُشاهدة "ديربيات" بإثارة مُنقطعة النظير وندية بادية للعيان في السنوات الماضية.

وأُقيمت المواجهة في ظروف خاصة هذا الموسم، وسط مدرجات فارغة ومُجريات بعيدة عن "المركب الرياضي محمد الخامس" الذي احتضن "ديربيات" كان عُنوانها التشويق وحافلة بالتنافسية في العقود والسنوات المنصرمة.

وكما غابت أجواء الحِدّة وحرارة المُدرجات على هامش اللقاء بعدم حضور الجماهير، فقد انتفى كذلك المنتوج الكروي الذي كان يشتهر به هذا الموعد، إذ بدا اللقاء كأنه مُناسبة عادية باستثناء السجالات والالتحامات البدنية التي سادت بعض أطواره.

المُقابلة التي استضافها "ملعب العربي الزاولي" بمدينة الدار البيضاء جاءت أيضاً في سياق استثنائي بالنسبة لمدربيْ الفريقيْن، ريكاردو سابينتو ورولاني موكوينا، اللذان لم ينتظما بعد في مسار النتائج الإيجابية ولم يهتديا إلى نغمة الانتصارات شبه الدائمة.

وساهم الوضع الذي يعيشه كل من سابينتو وموكوينا في الطابع التكتيكي الذي بدا طاغياً في المقابلة، في الوقت الذي كان يسعى فيه المدربان إلى تلافي الخسارة بالنظر إلى نتائجهما وكذلك الصِّبغة الاستثنائية والرمزية الخاصة لـ"الديربي".

وأعرب مُتابعون للمباراة عن خيبة أملهم إزاء المردود الفني الذي قُدِّم على البساط الأخضر، بعدما سبق لهذا الموعد إهداء أطباق كروية شهية في السنوات والعقود الماضية، استنادا إلى التنافسية العالية بين الفريقيْن اللذيْن يُعتبران من أقطاب الكرة المغربية.

ولوحظ الفراغ المُهول الذي خلّفه غياب المناصرين، مما ساهم في أداء اللاعبين على أرضية الملعب، على نقيض المقابلات التي أُجريت سابقاً بالجماهير والتي كانت تُنتج صراعا حامي الوطيس في الميدان ولوحات بهية في المدرجات.

واعتبر العديديون أن الصورة التي جرى بها "الديربي" ليست الوسيلة المُثلى التي يمكن بها تسويق المنتوج الكروي المغربي، الذي بلغ قبل سنتيْن نصف نهائي كأس العالم "قطر 2022".

هذا وأسهم أيضاً إغلاق مجموعة من الملاعب الكبرى في المملكة بسبب الصيانة في هذا المشهد، علماً أن المغرب يستعد لاحتضان محافل كبرى أبرزها كأس أمم أفريقيا 2025 ونهائيات كأس العالم 2030.

وتجد الكرة الوطنية نفسها في الوقت الحالي مُطالبة بالرفع من منتوج المسابقات المحلية، علّها تتدارك وتتطابق مع المنافسات المهمة التي ستستقبلها على أراضيها في السنوات القليلة القادمة.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق