موقع اخبار كورة - أكد سامي قمصان، المدرب العام للنادي الأهلي، أن لكل من السويسري رينيه فايلر والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني فلسفة تدريبية مختلفة ساهمت في تحقيق نجاحات مميزة للنادي خلال فترة قيادتهما للفريق. وتحدث قمصان بتفصيل عن أسلوب كل مدرب، مشيرًا إلى تأثيرهما على الفريق وعلى مسيرته الشخصية كمدرب.

أشاد قمصان بفترة عمله مع رينيه فايلر، حيث أوضح أن المدرب السويسري كان صاحب رؤية تكتيكية واضحة مع التركيز على الجانب البدني قائلًا: "فايلر نجح في خلق منظومة تعتمد على القوة الهجومية وسرعة التحولات، حيث كان يسعى دائمًا للوصول إلى المرمى بأقصر الطرق الممكنة، كما أن غموضه في بعض القرارات ساهم في رفع التحدي بين اللاعبين وزيادة المنافسة، مما انعكس إيجابيًا على الأداء الجماعي."

وأضاف:"فايلر كان يضع رتمًا عاليًا سواء في التدريبات أو المباريات، مما ساعد الفريق على تقديم مستويات ثابتة طوال فترته."

وعن بيتسو موسيماني، أوضح قمصان أن المدرب الجنوب إفريقي جلب خبرة واسعة في البطولات الإفريقية ورؤية نفسية مميزة. وقال:"موسيماني كان يتمتع بواقعية كبيرة في إدارة المباريات، خاصة في المواجهات الكبرى. كان لديه قدرة مذهلة على قراءة الخصوم والتحضير الدقيق، بمساعدة جهازه الفني الذي كان يعمل باحترافية عالية."

وأضاف: "ما ميز موسيماني أيضًا هو قدرته على التعامل مع الضغوط وإلهام اللاعبين في اللحظات الحاسمة. الجانب النفسي كان أحد أبرز نقاط قوته، حيث استطاع تحفيز اللاعبين وإخراج أفضل ما لديهم في أوقات التحديات."

رفض قمصان فكرة المقارنة المباشرة بين فايلر وموسيماني، موضحًا أن كل مدرب له أسلوبه الخاص في تحقيق النجاح. وقال: "كل مدرب له أدواته وفلسفته التي تميزه. فايلر كان أكثر تركيزًا على الجانب التكتيكي والبدني، بينما موسيماني أضاف الكثير في الجانب النفسي والخبرة الإفريقية. وفي النهاية، كلاهما مدربان كبيران تركا بصمة في مسيرة الأهلي."

تطرق قمصان إلى اللحظات المؤثرة التي قاد فيها موسيماني الفريق، خاصة كلماته الأولى مع اللاعبين بعد توليه المهمة.

وأوضح: "موسيماني قال لنا في أول محاضرة إنه كان يحلم دائمًا بتدريب فريق بحجم الأهلي، وأكد أن كل شخص في إفريقيا ينظر للأهلي كنادٍ عظيم. تلك الكلمات أثرت فينا جميعًا وأعطتنا دفعة معنوية قوية، خاصة قبل مواجهة الوداد في دوري أبطال إفريقيا."

اختتم قمصان حديثه بالتأكيد على أن العمل تحت قيادة مدربين كبار مثل فايلر وموسيماني أضاف الكثير لمسيرته الشخصية كمدرب. وقال:"لقد استفدت كثيرًا على المستويين الفني والشخصي من العمل مع هذين المدربين المميزين. كل منهما قدم للأهلي ما يحتاجه في وقته، وساهم في تحقيق البطولات واستعادة مكانة النادي على الصعيدين المحلي والقاري."

أعرب قمصان عن أمله في استمرار النادي الأهلي في حصد البطولات والعمل مع مدربين على نفس المستوى من الاحترافية، مؤكدًا أن الفريق يبقى دائمًا أكبر من أي فرد، سواء كان لاعبًا أو مدربًا.

وكشف قمصان، أن التتويج باللقب التاسع من بطولة دوري أبطال أفريقيا أمام الزمالك يعد محطة فارقة في تاريخه مع الفريق قائلًا:"إن الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2020 كان له طابع خاص، كونه جاء بعد غياب دام سبع سنوات عن منصة التتويج القاري. كنا بحاجة ماسة لهذا اللقب، خاصة بعد الإخفاق في نسخ سابقة."

وأشار قمصان إلى أن مواجهة فريق صنداونز الجنوب إفريقي كانت أحد أبرز التحديات في هذه النسخة، قائلًا:"بعد الهزيمة القاسية التي تعرضنا لها في نسخة 2019، كان من الضروري أن نرد اعتبارنا. في المباراة الأولى بالقاهرة، قدمنا أداءً مميزًا وحققنا الفوز 2-0. وفي لقاء الإياب بجنوب أفريقيا، نجحنا في فرض التعادل 1-1، ما ضمن لنا بطاقة التأهل."