أصدر فصيل "كاب صولاي" المساند لنادي الدفاع الحسني الجديدي، بلاغا يستنكر من خلاله الأحداث التي رافقت مباراة الفريق أمام مضيفه شباب المحمدية، بملعب البشير، لحساب الجولة 11 من البطولة الاحترافية "إنوي".
وكانت الفصائل المساندة لنادي الدفاع الحسني الجديدي، قد دخلت في مناوشات فيما بينها بالمدرجات، خلال مباراة فريقها أمام مضيفه شباب المحمدية، قبل أن يتطور الوضع لأعمال شغب، وهو ما تسبب في تأخر انطلاق مجريات الشوط الثاني من المباراة لأزيد من نصف ساعة.
وفيما يلي نص البلاغ كاملا:
"منذ تأسيس المجموعة في العام السابع بعد الألفين ما توقفنا عن رسم صورة تليق بفريق يمثلنا و يمثل هويتنا. الغاية هي تشجيع الدفاع لا غير، و الوسيلة هي حضور منظم في المدرج، بعيدا عن تراهات التحريض و بعيدا نشر الخطاب التفريقي و دعاية الكره؛ إذ يعلم الجميع أن أفرادنا، تاريخيا، هم عنوان للتضحية و المثابرة، و أن نهجنا نهج سليم، خال من شائكات البغض و ما جاوره. هذه الكلمات قبل أن نبوحها نتذكر أن دكالة بأسرها على دراية مسبقة بها، ولا يخفى جوهرها على كل قريب من الوسط الدفاعي. ومنه، فلا داعي ”لعمليات الربط المختارة“ بهدف الافتراء و التحريف و التهويل، فالكل على دراية تامة أننا رمز للتشجيع المعقلن و الحب اللامشروط للمدينة و الفريق.
و بكلمات أوضح: نحن ضد الشغب ولا نشجع من يثير الشغب.
إن من واجبنا أن نذكر الجميع بالمقابلات التي سبقت المحمدية وكيف كنا نشجع الفريق جنبا لجنب دون الوقوع في أي نوع من المناوشات أو المخالفات. ولعل مقابلات المغرب الفاسي و ما جاور المغرب الفاسي أيضا والتواركة كذلك في ملعب مدينة الخميسات أمثلة حية لن يستطيع أحد نكرانها مهما حاول. ولكن، وبعد عودة أشخاص معينين، عادت معهم نار الفتنة وغابت لغة العقل، فتناسوا كل مجهود هادف لِلَمِّ الشمل. فإلى أين وإلى متى؟ وما الهدف؟ إننا حقا نسأل: ما هو هدفهم من هذا كله؟
ومن واجبنا أيضا أن نذكر الجميع بأن الأيادي الخفية ما عادت خفية بعدُ، و الأهداف السياسية التي تجيش الأوباش و توفر لهم ما لذ وطاب من الوسائل و الموارد بغرض إلهاء الرأي العام عن ما يدور في المدينة و النادي باتت معروفة.
كللنا من هذا السيناريو و من منفديه. حبكة مكررة تجعل من ملعب البشير معلمة للمخالفات و الفوضى—نفس الوجوه، ونفس الأشخاص، و نفس النتائج. وبعد نجاح التنفيذ يعودون لجحورهم وفقط عندها يأتي للمدينة صدى السلم و الأخوة، فيهرولون مجددا داعين للشغب و التحريض بتمويل و توفير لموارد العنف، و هكذا و دواليك، لعقد من الزمن وأكثر، آخذين من مواقع التواصل الاجتماعي أرضا خصبة لتجييش القاصرين و البالغين.
فإلى متى ستظل عقولهم أسيرة لهذه الحلقة المفرغة؟
بمنظور تحليلي، الكل رأى كيف أن المجموعة قدِمت للمحمدية بــ”تيفو“ تشجيعي، وكيف تبنينا المآزرة المعنوية للفريق منذ صافرة البداية غير دارين بما يحاك وسط الملعب من تسلح بالأعلام و ترديد للشعارات التي لا تمت لتشجيع الفريق بصلة. فبينما كانت عيوننا مع الفريق، عيون أخرى ركزت على صراع لا عائد منه سوى الشغب. والسبب؟ علم ذلك عند الله و علماء النفس! ومن حضر المباراة شهد على كل شيء و رأى بمقليته وجوها ألفناها في هكذا مناسبات.
وفيما يخص الاعتقالات التي طالت أفرادنا فإننا لا ندري على أي أسس بنيت. كثر الرمي و التداخل فجعلوا يرمون أكفهم على أقرب مشجع في مدار النظر. و الذين بادروا للفتنة و الشغب، و كانوا على طبق من ذهب و الفيديوهات تظهر كل شيء، درجوا لاقرب ملاذ آمن و أكملوا على منوال الهتافات التحريضية، غير مكترثين بتبعيات ما صنعوا. أما أفراد المجموعة ملؤوا فراغ فعلة لا ذنب لهم فيها.
ليس من أهداف المجموعة صنع هكذا صور عن مدينة يكونون لها خالص الحب، ولا يشرف كل مشجع للدفاع رؤية ما وقع البارحة حديث الساعة لإعلام فُقِدَتْ فيه الثقة إثر تشويهه للوقائع. نعيد تكرير ما قلنا سابقا: هدفنا التشجيع المعقلن و نهجنا نهج سليم ضد الشغب. وتلخيصا صادقا، إننا نأسف على هذا الحال الذي لا يقرب لجماهير الدفاع بأي صلة، و لا يمثل المشجع الدفاعي إطلاقاً".
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق