عاد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، للحديث عن اللاعبين مزدوجي الجنسية، في ظل ظهور موهبة جديدة في صفوف نادي ريال مدريد للشباب، والذي أثار الجدل بخصوص المنتخب الذي يريد تمثيله مستقبلا، بين المغرب وإسبانيا.

وقال الركراكي في جوابه عن سؤال بخصوص ما إذا كان سيتحدث مع اللاعب تياغو بيتارش بينار، لإقناعه بتمثيل المغرب، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة "آس" الإسبانية: "نعم، ولكن لا تظنوا أن المغرب يطارد كل لاعب من أصل مغربي. لقد تغيرت كرة القدم، وتغير العالم".

وأضاف: "هناك الكثير من الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة. إنه عالم متعدد الثقافات. ونرى ذلك أيضًا في إسبانيا، التي تضم نيكو ويليامز، لامين، لابورت، ولو نورماند. ما نريده هو أن يلعب معنا الأفضل. نحن نقوم بعملنا، نتحدث مع اللاعبين، نتحدث عن المشروع، والجماهير، والحب الذي يمكننا أن نمنحه لهم".

"ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا أصبح لدينا الآن مرافق عالمية المستوى، وسنستضيف أيضًا بطولة كأس العالم على أرضنا مع ملاعب المستقبل. المغرب يتغير بمواقفه، ثم يتخذ اللاعبون خياراتهم"، يستطرد الناخب الوطني.

وواصل: "من الأفضل اختيار الشباب بدلاً من الانتظار، لأنه عندما تنتظر، فإنك تُظهر أنك لا تعرف ما تريد. نتحدث معهم في سن صغيرة قدر الإمكان لفهم موقفهم، وبعد ذلك، عندما تختار، فإنك تقوم باختيارك، وإذا كان المغرب فنحن سعداء، وإذا لم يكن كذلك فلن نبكي عليه. إذا اخترت فرنسا أو إسبانيا أو بلجيكا، نتمنى لك التوفيق، لأنه في النهاية ما نريده هو أن تختار بقلبك".

وأردف الركراكي: "كذلك كان الأمر مع الخنوس، وأيضًا مع لخديم، الذي يلعب في أكاديمية الشباب بريال مدريد. استدعيت ظهيرًا أيسر، وأظهرت له أنني قريب منه، وأنني أحبه، واختار المغرب على الرغم من صغر سنه. إنه مثال جيد".

وأتم: "يتوجب على بيتارش أن يختار، وإذا اختار المغرب، فسيكون ذلك جيدا، لأننا نريد الأفضل. إذا اختار إسبانيا، فيجب علينا أيضًا أن ندرك أنه تلقى تعليمه هناك؛ لقد ولد هناك، وأيضا إذا اختار إسبانيا، فليس لأنه لا يحب المغرب. والأمر نفسه إذا حدث العكس".

وأكمل: "لقد ولدت في فرنسا وأعلم أن هذه قضية معقدة للغاية، لأن لدينا ثقافة مزدوجة. لا يمكن إلا للأشخاص ذوي الثقافة المزدوجة أن يفهموا ذلك. وأنا أعلم أن الأمر معقد، وعليك أن تحترمه".