استحوذ الحضور الجماهيري "اللافت" لأنصار نادي الوداد الرياضي، والشغف الذي أبدوه في مدرجات ملعب "لينكولن فاينانشال" بالولايات المتحدة الأمريكية، على اهتمام واسع من قبل العديد من وسائل الإعلام المحلية.

وجاء ذلك خلال المباراة التي جمعت الوداد بنظيره مانشستر سيتي الإنجليزي، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس العالم للأندية، وانتهت بفوز الفريق الإنجليزي بهدفين دون رد.

وأفادت صحيفة "نيويورك بوست" بأن الجماهير الودادية قد رسمت "مشهدًا خلابًا" لدعم لاعبيها في ملعب "لينكولن فاينانشال"، خاصةً مع استخدامهم للألعاب النارية التي أضفت على المدرجات رونقًا خاصًا، واصفةً إياهم بأنهم بدوا "كبحر بشري" يغمر جنبات الملعب.

وتابعت الصحيفة ذاتها بالقول: "على الرغم من عدم رضا عناصر الأمن عن استخدام الشهب والدخان المتصاعد، إلا أن المشهد كان آسرًا بحق، حيث بدت جماهير الوداد وكأنها محيط بشري يرتدي ألوان النادي، تتصاعد منه سحب دخانية تتناغم معه في اللون".

وأبرزت الصحيفة أن حضور جماهير الوداد فاق التوقعات، بخلاف جماهير مانشستر سيتي التي لم تسجل حضوراً مكثفاً.

وفي سياق متصل بتوقف المباراة لدقائق معدودة، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن: "المباراة توقفت لفترة وجيزة بعد محاولة رجال الأمن في ملعب لينكولن فاينانشال فيلد احتواء الوضع، فقد سقطت غالبية الشهب خلف المرمى، لكن بعضها وصل إلى أرضية الملعب، مما أجبر حارس مرمى مانشستر سيتي، إيديرسون، على إبعاد إحداها خارج الملعب".

ومن جانبها، تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الظاهرة ذاتها، حيث كتبت: "يبدو أن عدداً كبيراً من جماهير الوداد الرياضي قد شدّ الرحال من الدار البيضاء إلى فيلادلفيا".

وأوضحت الصحيفة سياق هذا الحضور الجماهيري الغفير، قائلةً: "إن الوداد، بطل الدوري المغربي اثنتين وعشرين مرة وبطل دوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات، يمثل نادياً عريقاً وراسخاً، مما يفسر بسهولة هذا الدعم الجماهيري الحاشد الذي رافق الفريق في سعيه لتحقيق مفاجأة والفوز على مانشستر سيتي".