موقع اخبار كورة - تحوّلت مباراة مونتيري أمام ديبورتيفو تولوكا في الجولة العاشرة من الدوري المكسيكي إلى كابوس لا يُنسى، بعدما أهدر سيرخيو راموس ركلة جزاء بطريقة استعراضية على طريقة “البانينكا”، كانت كفيلة بتوسيع الفارق وتعزيز حظوظ فريقه في الفوز، قبل أن تنقلب الأمور إلى هزيمة تاريخية قاسية بنتيجة 6-2.

ركلة جزاء غيّرت مجرى اللقاء

في الدقيقة الحاسمة من المباراة، حين كان مونتيري متقدمًا بهدف، تقدّم راموس بثقة لتنفيذ الركلة. اختار أسلوب "البانينكا" المميز، لكن الحارس هوجو غونزاليس كان في الموعد، ليحبط المحاولة. هذه اللحظة لم تكن مجرد فرصة مهدرة، بل كانت نقطة التحول التي أعادت تولوكا إلى اللقاء.

Cosas que nunca imaginé ver en mi vida:

Sergio Ramos fallando un penal a lo Panenka contra un cabrón que le dicen “Manos Guangas” pic.twitter.com/mAlgfRcoo9

— Martinalgui (@MartinoliCuri) September 25, 2025

جماهير غاضبة وانتقادات حادة

الجماهير المكسيكية لم ترحم راموس على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت أن المحاولة الاستعراضية كانت “مغامرة غير مسؤولة” في مباراة مهمة. الانتقادات تضاعفت بعد الانهيار الكامل للفريق، إذ تحوّلت الأفضلية إلى أصحاب الأرض الذين أمطروا الشباك بستة أهداف.

صدمة فنية داخل الجهاز

دومينيك تورنت، مدرب مونتيري، عبّر بوضوح عن استيائه قائلاً: “بدأنا المباراة بشكل رائع، كنا الطرف الأفضل، لكن بعد ركلة الجزاء تغيّر كل شيء. ربما لم أتعرض لمثل هذا الموقف طوال مسيرتي.” تصريحاته عكست حجم الإحباط داخل غرفة الملابس، حيث شعر اللاعبون أن لحظة واحدة أفسدت مجهودهم بالكامل.

الجانب التاريخي للخطأ

اللافت أن هذه هي المرة الأولى التي يهدر فيها راموس ركلة جزاء منذ نوفمبر 2020 مع منتخب إسبانيا. على مدار أربع سنوات، نجح في تسجيل جميع محاولاته من نقطة الجزاء، ما جعل الخطأ الأخير أكثر قسوة، ليس فقط بسبب التوقيت، بل لأنه كلّف مونتيري خسارة تاريخية ستظل عالقة في الذاكرة.

هل تكررت مأساة "البانينكا"؟

أسلوب "البانينكا" غالبًا ما يرتبط بالثقة المفرطة أو محاولة إرباك الحراس، لكنه في المقابل يحمل مخاطر كبيرة إذا لم يُنفّذ بدقة. ما حدث مع راموس يفتح الباب لنقاش أوسع حول جدوى اللجوء لمثل هذه المحاولات في المباريات الحاسمة، خاصة حين تكون النتيجة في مهب الريح.