موقع اخبار كورة - مرة أخرى يجد كريستيانو رونالدو نفسه في قلب جدل جديد يخص مشاركاته القارية مع نادي النصر السعودي، بعدما تكرر غيابه عن بعض المحطات البارزة في دوري أبطال آسيا. 

الجماهير الآسيوية، التي تترقب دائماً رؤية النجم البرتغالي في ملاعبها، غالباً ما تصطدم بالواقع؛ إذ لم يسافر إلى العراق في أكثر من مناسبة، سواء في نسخة دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم الماضي أو في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا 2، ما شكّل خيبة أمل متكررة لعشاقه.

واليوم، يعيش المشهد نفسه في الهند، حيث يستعد نادي إف سي غوا لمواجهة النصر في 22 أكتوبر الجاري، وسط غموض يلف مصير مشاركة رونالدو، الذي لم يظهر في أول مباراتين للفريق بدور المجموعات أمام الاستقلال الطاجيكي والزوراء العراقي.

استعدادات أمنية غير مسبوقة في غوا

ورغم غياب التأكيد الرسمي، شرعت شرطة ولاية غوا في الاستعداد لاحتمال حضور "الدون"، تحسباً للإقبال الجماهيري الكبير الذي قد يشهده ملعب نهرو بمدينة فاطوردا. 

وقال تيكام سينج فيرما، قائد شرطة جنوب غوا، في تصريحات لصحيفة تايمز أوف إنديا: "ما لم نتلقَّ تأكيداً رسمياً عن قدوم رونالدو، لا يمكننا وضع خطة أمنية نهائية، لكن حتى لو جاء القرار متأخراً، نحن قادرون على التعامل معه. عقدنا اجتماعاً مع نادي غوا، وقررنا تعزيز عدد عناصر الشرطة خلال المباراة".

وأضاف فيرما أن تأمين نجم بحجم رونالدو يتجاوز الإجراءات المعتادة، وسيخضع لبروتوكولات حكومية ودعم من قوات الأمن الوطني إلى جانب الشرطة المحلية.

النادي الهندي: خطط بديلة.. بانتظار القرار

من جانبه، أكّد رافي بوسكور، الرئيس التنفيذي للنادي الهندي، أنهم على تواصل دائم مع السلطات المحلية تحسباً لأي طارئ.

وقال: "في ضوء الإقبال المتوقع، اتفقنا مع الشرطة على تعزيز الانتشار الأمني وفتح بوابات إضافية لتسهيل دخول الجماهير، الشرطة استفسرت عن مشاركة رونالدو، وأوضحنا أن القرار النهائي بيد نادي النصر ويُعلن عادة قبل السفر. وبناءً على طلب النصر، قدمنا بالفعل طلب تأشيرة دخول اللاعب".

وأشار بوسكور إلى أن النادي أعد خططاً بديلة لكلا السيناريوهين، سواء حضر رونالدو أم لم يحضر، مع وعد بنشر تعليمات تفصيلية للجماهير بخصوص المرور ومواقف السيارات والدخول إلى الملعب.

مواجهة من العيار الثقيل

المباراة تحمل في طياتها طابعاً استثنائياً، كونها تجمع بين نادٍ هندي جماهيري ونادٍ سعودي يقوده أحد أساطير كرة القدم العالمية. 

النصر لا يعتمد فقط على رونالدو، بل يضم أيضاً كوكبة من النجوم العالميين، مثل السنغالي ساديو ماني (نجم ليفربول السابق)، والبرتغالي جواو فيلكس (تشيلسي)، والإسباني إينيجو مارتينيز (برشلونة)، والفرنسي كينجسلي كومان (بايرن ميونخ)، ما يجعل المواجهة أشبه بمهرجان كروي.

أما على صعيد المنافسة، فيتصدر النصر مجموعته بالعلامة الكاملة بعد جولتين، متقدماً على الزوراء العراقي والاستقلال الطاجيكي، فيما يقبع إف سي غوا في ذيل الترتيب دون نقاط أو أهداف.

بين الحلم والخيبة

الجماهير في آسيا، والهند هذه المرة، تعيش على أمل مشاهدة رونالدو فوق أرضية ملعبها، لكن التاريخ القريب يقول إن "الدون" كثيراً ما يغيب عن مثل هذه الرحلات. 

وإذا ما تأكدت مشاركته في مواجهة 22 أكتوبر، فإن المباراة قد تتحول إلى أحد أكبر الأحداث الكروية في تاريخ الهند، أما إذا غاب، فستُسجّل كحلقة جديدة في سلسلة خيبات الأمل التي يتركها خلفه لدى عشاقه في القارة الصفراء.