بعد خسارتين قاسيتين أمام اليابان (0-2) والبرتغال (0-6)، أصبح المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة في وضعية صعبة ومعقدة جداً في كأس العالم المقامة حالياً في قطر، حيث باتت حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل شبه محدودة، ولا تتجاوز 25% وفقاً للحسابات الرقمية الدقيقة التي أجرتها "البطولة".

ورغم أن الأمل لا يزال قائماً من الناحية الحسابية، إلا أن التأهل بات يتطلب فوزاً عريضاً في المباراة الأخيرة أمام كاليدونيا الجديدة، وانتظار نتائج أربع مجموعات أخرى على الأقل لتخدم مصالح "الأشبال".

وضع المنتخب المغربي في مجموعته (المجموعة الثانية):

البرتغال: 6 نقاط (+11)

اليابان: 4 نقاط (+2)

كاليدونيا الجديدة: 1 نقطة (-5)

المغرب: 0 نقطة (-8)

للحفاظ على أمل التأهل، يحتاج المغرب إلى فوز كبير جداً (4-0 أو 5-0 على الأقل) لتحسين فارق الأهداف إلى حدود -3 تقريباً، ثم انتظار نتائج المجموعات الأخرى.

تحليل المجموعات المنافسة على مقاعد "أفضل الثوالث":

المجموعة الأولى:
قطر (1 نقطة / -1): إذا خسرت أمام إيطاليا، ستتجمد رصيدها عند نقطة واحدة.
سيناريو في صالح المغرب.

المجموعة الثالثة:
كوستاريكا (1 نقطة / -1): في حال تعادلها أو خسارتها أمام كرواتيا، سيبقى المغرب أمامها في حال فوزه العريض.
مفيد للمغرب.

المجموعة الرابعة:
تونس (3 نقاط / +2): حتى مع الخسارة أمام بلجيكا، يبقى وضعها أفضل بكثير.
صعبة التجاوز.

المجموعة الخامسة:
إنجلترا (3 نقاط / +4): فارق الأهداف يجعل تجاوزها مستحيلاً.
مستحيلة.

المجموعة السادسة:
المكسيك (3 نقاط / 0): حتى بخسارة بسيطة أمام سويسرا، يبقى فارقها أفضل.
شبه مستحيلة.

المجموعة السابعة:
كولومبيا (2 نقاط / 0): إذا خسرت أمام كوريا الشمالية، قد تتراجع بفارق سلبي.
ممكنة.

المجموعة الثامنة:
إندونيسيا (0 نقطة / -6): المغرب سيتفوق عليها مباشرة إذا فاز.
مضمونة.

المجموعة التاسعة:
بوركينا فاسو (3 نقاط / 0): صعب جداً تجاوزها.
مستبعدة.

المجموعة العاشرة:
باراغواي (3 نقاط / 0): وضع مشابه لبوركينا فاسو.
مستبعدة

المجموعة الحادية عشرة:
أوغندا (1 نقطة / -1): في حال خسرت أمام فرنسا، يمكن للمغرب التفوق عليها.
ممكنة

المجموعة الثانية عشرة:
السعودية (3 نقاط / 0): إذا خسرت بفارق كبير أمام مالي، قد تنخفض حظوظها.
مباراة حاسمة في الحسابات

النتيجة النهائية للحسابات:

بعد دراسة وضع كل المجموعات في البطولة، يتبيّن أن المنتخب المغربي ما زال يمتلك أربع فرص حقيقية فقط من أصل اثنتي عشرة مجموعة للمنافسة على بطاقة التأهل ضمن فئة “أفضل الثوالث”.

وتتمثل السيناريوهات الممكنة أساساً في خسارة أو تعثر منتخبات قطر (المجموعة الأولى)، وكوستاريكا (المجموعة الثالثة)، وكولومبيا (المجموعة السابعة)، وأوغندا (المجموعة الحادية عشرة).

أما باقي المجموعات مثل تونس، إنجلترا، المكسيك، بوركينا فاسو، باراغواي، والسعودية، فتبقى في وضع مريح يصعب تجاوزه حسابياً بسبب تفوقها في عدد النقاط وفارق الأهداف.

وبناءً على ذلك، يمكن القول إن حظوظ المنتخب الوطني المغربي لا تتجاوز ربع الاحتمالات الممكنة، أي حوالي 25% فقط، وهو ما يعني أن التأهل ما زال ممكنًا من الناحية النظرية، لكنه مرتبط بتعثر عدد من المنتخبات الأخرى وبفوز كبير للمغرب أمام كاليدونيا الجديدة في مباراته الأخيرة.

وحتى في أفضل الحالات، يتطلب التأهل فوزاً كبيراً على كاليدونيا الجديدة، مع خسارة أو تعادل منتخبات قطر، كوستاريكا، كولومبيا، وأوغندا.

المنتخب المغربي ما زال متمسكاً بالأمل، رغم أن الواقع الحسابي يؤكد أن المهمة شبه مستحيلة. لكن كرة القدم لا تخضع دائماً للمنطق، فقد شهد التاريخ تأهلات درامية في اللحظات الأخيرة رغم الحسابات المستبعدة.