موقع اخبار كورة - ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن ريال مدريد يعيش واحدة من أكثر فتراته اهتزازًا هذا الموسم، بعدما فشل في تحقيق الفوز خلال آخر ثلاث مباريات متتالية، مكتفيًا بالحصول على نقطتين فقط من أصل تسع متاحة.
وأوضحت الصحيفة أن موقع الفريق في صدارة الدوري الإسباني، وضمانه البقاء ضمن أول ثمانية فرق في دوري أبطال أوروبا، لم يكن كافيًا لإخفاء علامات التراجع، إذ بات الأداء أقل إقناعًا من النتائج.
وأشارت ماركا إلى أن التحول التكتيكي الذي لجأ إليه تشابي ألونسو بالاعتماد على ثلاثة مدافعين في المباراة الأخيرة لم ينعكس إيجابًا على شكل الفريق داخل الملعب، ولم ينجح في تقديم البنية والتنظيم اللازمين لفرض السيطرة على المواجهات أو استعادة النسق المعتاد.
بعد المباراة، حاول تشابي ألونسو احتواء الضغوط، مؤكدًا أن الفريق ما زال قادرًا على النهوض: "هذه هي كرة القدم… علينا أن نواصل العمل. لسنا سعداء، لكن الموسم ما زال طويلًا".
ورغم لهجته المتفائلة، إلا أن لغة الأرقام لا ترحم: ثلاث هزائم متتالية، وفريق فقد قوته الهجومية والضغط العالي الذي اشتهر به.
الأزمة الهجومية ظهرت بوضوح في تراجع أرقام الفريق؛ ففي آخر ثلاث مباريات سدد ريال مدريد 14 كرة فقط على المرمى، مقارنةً بما لا يقل عن عشر تسديدات في كل مباراة من الأربع السابقة. كما استقبل الفريق متوسط 15 تسديدة في اللقاء الواحد، وهو معدل غير معتاد على فريق بحجم ريال مدريد.
أما الأزمة الأكبر فتتمثل في تخبط تشابي ألونسو في مركز الجناح الأيمن. منذ بداية الموسم، جرّب المدرب عدة لاعبين: كامافينجا، غولر، إبراهيم دياز، ماستانتونو، وأخيرًا رودريغو. وفي حين شارك كامافينجا كجناح مرتجل أمام برشلونة ونجحت الفكرة، إلا أن تكرارها أمام ليفربول أثبت عدم جدواها.
أمام إلتشي زادت الفوضى بعد إشراك رودريغو على اليمين رغم رغبته في اللعب يسارًا، ثم لعب فران غارسيا كمهاجم جناح في تجربة لم تنجح على الإطلاق. ومع تأخر الفريق، اضطر المدرب للدفع بفينيسيوس، الذي يعيش بدوره فترة حساسة بعد تكرار جلوسه على دكة البدلاء للمرة الرابعة هذا الموسم.
العلاقة بين فينيسيوس وتشابي ألونسو أصبحت محل نقاش واسع، ورغم محاولة المدرب تهدئة الأجواء، إلا أن أداء البرازيلي أمام إلتشي لم يساعد على تبديد الشكوك. ألونسو أوضح:"ناقشنا دوره، وهو يتفهم الوضع. التواصل يتحسن، ونعرف بعضنا البعض أكثر".
في النهاية، خرج ريال مدريد من المباراة بمزيد من الأسئلة وقليل من الإجابات. الفريق فقد هويته الهجومية، ولم يعد يستعيد الكرة كما كان، بينما تستمر معضلة الجناح الأيمن دون حل. ومع مواجهة أولمبياكوس في بيرايوس الأربعاء المقبل، سيكون المدرب أمام اختبار حقيقي لمحاولة إيقاف نزيف النقاط قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.















0 تعليق