موقع اخبار كورة - لا يزال ليفربول يعيش حالة من التذبذب الواضح هذا الموسم، لكن أحداث مواجهة سندرلاند كشفت الكثير عن الروح المطلوبة لاستعادة الفريق لمساره الصحيح، بدءًا من لقطات إنقاذ فريدريكو كييزا، وصولًا إلى عودة محمد صلاح إلى الواجهة رغم الجدل المستمر حول إشراكه.

روح كييزا تشعل الأجواء

سلطت شبكة "ليفربول إيكو" الضوء على الروح القتالية للنجم فيديريكو كييزا ورسائل النجم المصري محمد صلاح الذي تواجد كبديل في اللقاء مجددا.

وقالت الشبكة في تقرير لها أنه لم يحظَ أي لاعب في ليفربول بتقدير يفوق دقائق مشاركته مثل فريدريكو كييزا، لكن لحظة الحسم جاءت خلال الوقت بدل الضائع، حين عاد مسرعًا باتجاه مرماه ليُبعد كرة كانت في طريقها لهدف قاتل عبر ويلسون إيسيدور.

وأشارت إلى أن هذه اللقطة لم تكن مجرد تدخل دفاعي، بل رسالة واضحة للروح المطلوبة داخل الفريق: رغبة عدم الاستسلام التي يفتقدها ليفربول كثيرًا هذا الموسم.

ورغم أن أداء كييزا عند المشاركة أساسيًا لم يكن مقنعًا حتى الآن، فإن تحركاته من على الدكة تؤكد أنه ورقة حاسمة قد يحتاجها آريين سلوت بشكل أكبر.

ومع ابتعاد حلم الحفاظ على اللقب بسبب انطلاقة آرسنال القوية، أصبح هدف ليفربول الرئيسي هو تأمين مركز مؤهل لدوري الأبطال، وهو ما زاد أهمية هذا التعادل الذي قلّص الفارق مع المربع الذهبي إلى نقطتين فقط.

محمد صلاح.. الجدل مستمر والرسالة واضحة

يبقى محمد صلاح هو محور النقاش الأكبر بين جماهير ليفربول هذا الموسم. قرار سلوت بالدفع بدومينيك سوبوسلاي في مركز الجناح الأيمن أكد أن المدرب لا يرى اللاعب المجري كحل طويل المدى في هذا المركز.

صلاح بدأ المباراة على الدكة، لكن مع بداية الشوط الثاني دخل وسط استقبال ضخم من جماهير “الريدز”، التي أطلقت أغنيته الشهيرة كرسالة دعم واضحة.

ورغم أن النجم المصري لم يصل بعد لأعلى مستوياته، فإن مشاركته حملت مزيجًا من الطاقة والإصرار، وأظهرت رغبته القوية في استعادة مكانه الأساسي.

كما تحسن أداء سوبوسلاي بعد انتقاله للعمق، واستمر فلوريان فيرتز في تقديم مستوى ثابت، بينما كان ألكسندر إسحاق هو الحلقة الأضعف بعد اختفائه تمامًا في الشوط الثاني.

أنفيلد يفقد هيبته.. والدفاع في مأزق

اختار ليفربول أسلوبًا أكثر تحفظًا في المباريات الأخيرة، وهو نهج ساعد بعض اللاعبين على استعادة الثقة، وبالتحديد الثنائي فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتيه.

لكن الأخطاء الفردية ما زالت تطارد الفريق، إذ ارتكب كوناتيه خطأً كاد يكلف هدفًا لولا تدخل أليكسيس ماك أليستر، ما يؤكد أن حالة عدم الاتزان الدفاعي لا تزال قائمة.