لا يوجد من يحمل تاريخًا أكثر منه.. كاف: مصر تعود إلى كأس الأمم الإفريقية للبحث عن الثمانية

كورة بلس 0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

موقع اخبار كورة - يستعد منتخب مصر الأول لكرة القدم بقيادة حسام حسن، للمشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام في المغرب من 21 ديسمبر 2025 حتى 18 يناير 2026.

ووصلت بعثة المنتخب الوطني المصري الأول لكرة القدم، بقيادة حسام حسن، إلى المغرب، الأربعاء الماضي، وتحديدًا مدينة أغادير، استعدادًا للمشاركة في منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، التي تستضيفها المملكة المغربية.

ويفتتح منتخب مصر مشواره في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، غدًا الإثنين، بمواجهة نظيره زيمبابوي، في تمام الساعة العاشرة مساءًا بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات الجولة الثانية ببطولة كأس الأمم.

ويتواجد منتخب مصر في المجموعة الثانية بكأس أمم إفريقيا بجوار كلًا من: منتخب زيمبابوي ومنتخب جنوب إفريقيا ومنتخب أنجولا.

وحرص الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، على تسليط الضوء على مواجهة منتخب مصر مع زيمبابوي.

وأوضح الموقع الرسمي للكاف، أنه مع ببدء بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، لا يوجد منتخب يحمل في طياته تاريخًا أثقل من تاريخ مصر، الفراعنة أبطال إفريقيا سبع مرات ليس مجرد مشاركين في هذه البطولة.

fdcb267cd7.jpg

كل نسخة جديدة من كأس الأمم الأفريقية تدعو إلى المقارنة مع هيمنة مصر السابقة، ويُقاس كل منافس، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالمعيار الذي وضعته.

ومع عودة البطولة الأبرز في أفريقيا، تعود مصر إلى دائرة الضوء مجدداً، فهي حامية الماضي ومنافس قوي في الحاضر.

ولم يفز أي منتخب مصر آخر بالبطولة أكثر منها، ولم يضاهِ أي منتخب آخر إنجازها الاستثنائي، وهو الفوز باللقب ثلاث مرات متتالية.

سلالةٌ بُنيت على التنظيم لا على النجومية:

كان المدرب حسن شحاتة في قلب ذلك العصر الذهبي، حيث حولت سلطته الهادئة وإيمانه بأهمية التماسك على حساب النجومية مصر إلى آلةٍ ذات هدفٍ جماعي.

اعتمد شحاتة اعتمادًا كبيرًا على اللاعبين المحليين الذين فهموا إيقاع كرة القدم الأفريقية وقوتها البدنية ومتطلباتها التكتيكية.

بدلًا من السعي وراء المهارة، أعطت مصر الأولوية للانضباط والذكاء التكتيكي والتحكم العاطفي، وهي صفاتٌ قادتهم مرارًا وتكرارًا للفوز في مباريات خروج المغلوب تحت ضغطٍ هائل.

كانت هوية الفريق واضحة، الاستحواذ المُحكم، والدفاع المُحكم، والفعالية الحاسمة في اللحظات المُهمة.

رموزٌ صنعت حقبة كاملة

استندت هذه الهيمنة إلى بعضٍ من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ كأس الأمم الأفريقية.

أصبح الحارس عصام الحضري، الذي شارك في جميع الألقاب الثلاثة، رمزًا للهدوء تحت الضغط، لا سيما في ركلات الترجيح، وقد منحت قيادته من الخلف مصرَة الأمان النفسي والتكتيكي.

في الدفاع، قدم وائل جمعة أداءً موثوقًا وحازمًا، بينما سيطر قائدا خط الوسط أحمد حسن وحسني عبد ربه على إيقاع المباريات. 

وقد حصد حسن جائزة أفضل لاعب في البطولة عام 2010، بينما كان عبد ربه نجمًا بارزًا في تتويج عام 2008.

%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A8%20%D9%85%

من الإرث إلى التجديد

منذ آخر لقب لمنتخب مصر في أمم إفريقيا عام 2010، أصبحت علاقة الفراعنة بكأس الأمم الأفريقية أكثر تعقيدًا، فقد عانى الفراعنة من غيابات طويلة، وخيبات أمل مؤلمة، وخروج مبكر، بما في ذلك احتلال المركز الثاني والخروج من دور الـ16 بين عامي 2017 و2024.

ومع ذلك، حتى خلال فترات التحول، حافظت مصر على حضورها القوي، ولم تكن مجرد هامش - فقد وصلت إلى النهائي عام 2017، وتأهلت بانتظام، وكانت دائمًا من المنافسين.

هذه المرونة هي ما يجعلهم يبدأون كأس الأمم الأفريقية 2025 ليس كفريقٍ يحركه الحنين إلى الماضي، بل كفريق يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه قادر على المنافسة مجددًا.

المجموعة الثانية والمسار المُقبل

يستهل المنتخب المصري مشواره في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 ضمن المجموعة الثانية، إلى جانب جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، وهي مجموعة تتطلب تركيزًا وتحكمًا أكثر من الأداء الاستعراضي.

هذا هو تحديدًا نوع البيئة التي ازدهر فيها المنتخب المصري تاريخيًا.

يتمثل التحدي الذي يواجهه الآن في تحويل الإرث إلى زخم، ومزج الخبرة بالتجديد، وضمان أن يكون التاريخ مصدر إلهام لا مجرد توقعات.

النجم الثامن لا يزال في الأفق

مع انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، لا يدور السؤال حول عظمة الماضي بالنسبة للمنتخب المصري - فهذا أمر لا جدال فيه - بل حول قدرته على تحويل الإرث إلى انتصار مرة أخرى.

امتد سعي المنتخب المصري نحو اللقب القاري الثامن لأكثر من عقد من الزمان، تخللته فترات غياب وإعادة بناء وفرص ضائعة. ولكن في بطولة غالبًا ما تُكافئ التنظيم والعقلية والذكاء الكروي، يظل المنتخب المصري في وضع فريد.

عندما يعود أعظم عرض كروي في أفريقيا إلى الساحة، سيعود المنتخب المصري كما عهدناه دائمًا - حاملًا التاريخ، ومُهيبًا بالاحترام، ومؤمنًا بإمكانية كتابة فصل جديد.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق