موقع اخبار كورة - عام جديد يبدأ داخل ريال مدريد، لكن القلق نفسه لا يزال حاضرًا. الهدوء الظاهري الذي فرضته عطلة أعياد الميلاد لم يكن سوى استراحة قصيرة، بينما الحقيقة أكثر قسوة.

المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، تشابي ألونسو، يعيش مرحلة “الفرصة الأخيرة”، ويسير على حبل مشدود لا يحتمل أي تعثر جديد.

المدرب الإسباني مطالب بأكثر من مجرد الفوز، إذ يتعين عليه إقناع الجماهير والإدارة بالأداء قبل النتائج، في وقت يواجه فيه ثلاث مباريات توصف داخل أروقة النادي بالنهائيات المبكرة: ريال بيتيس، أتلتيكو مدريد، ثم نهائي كأس السوبر الإسباني المحتمل.

أزمة دفاعية وبداية متعثرة لعام 2026

نشرت صحيفة "آس" الإسبانية تقريرا لها اليوم أشارت فيه إلى بوادر القلق ظهرت مبكرًا مع أول حصة تدريبية في فالديبيباس مطلع الأسبوع، حيث لا يزال مركز الظهير الأيمن يمثل أزمة حقيقية. داني كارفاخال يحاول اللحاق برحلة السعودية، لكن عودته للمشاركة أساسيًا تبدو بعيدة، فيما لن يعود ترينت قبل بداية فبراير، ما يزيد من تعقيد الحسابات الدفاعية.

فريق بلا هوية

المشكلة لا تتوقف عند الغيابات، بل تمتد إلى غياب الانسجام داخل الملعب. ريال مدريد لم يصل بعد إلى التوليفة المثالية، وهناك علامات استفهام حول الجاهزية البدنية للفريق، في وقت بات فيه كل شيء على المحك.

ورغم النجاة في مباريات سابقة أمام ألافيس وتالافيرا وإشبيلية، إلا أن الشعور السائد هو أن الفريق نجا ولم يُقنع، بينما يطمح ريال مدريد دائمًا إلى الهيمنة لا مجرد البقاء.

بيتيس ثم السعودية.. لا مجال للخطأ

تبدأ أولى الاختبارات بمواجهة ريال بيتيس، مباراة لا تحتمل المفاجآت. ورغم صعوبة الموقف، تشير التقديرات إلى أن إقالة تشابي ألونسو قبل كأس السوبر تبدو مستبعدة للغاية، نظرًا لضيق الوقت وسفر الفريق إلى السعودية مباشرة بعد اللقاء، إلا في حال حدوث كارثة كروية غير متوقعة.

السوبر الإسباني في السعودية.. طوق النجاة أو نهاية المشروع

الاختبار الحقيقي يبدأ في جدة، يوم 8 يناير، أمام أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني. مباراة قد تُنهي مشروع تشابي ألونسو بالكامل، أو تمنحه قبلة الحياة دفعة واحدة.

التأهل للنهائي سيضع ريال مدريد أمام برشلونة أو أتلتيك بلباو، في مواجهة لا تقل ضغطًا، حيث سيكون مطلوبًا الفوز وتقديم أداء يعكس هوية الفريق الغائبة.

يناير لا يرحم

ولا يتوقف الضغط عند السوبر، إذ يمتد إلى دور الـ16 من كأس ملك إسبانيا، ثم مباراتين في الليجا، ومباراتين حاسمتين في دوري أبطال أوروبا لتحديد مصير الفريق في مرحلة الدوري، وما إذا كان سيحجز مقعده بين الثمانية الكبار.

عاد ريال مدريد إلى الواجهة، وعادت كرة القدم بكل قسوتها. عام 2026 يبدأ، لكن الإنذار الأخير لتشابي ألونسو لا يزال قائمًا وقد لا يتكرر.