موقع اخبار كورة - شيء ما سوف يظل مفقودًا في الكرة المصرية ما بقي الدراويش بالكرة الجميلة التي تميزوا بها غائبون عن البساط الأخضر وإن حضروا بأجسادهم.
الإسماعيلي الذي نعرفه خرج ولم يعد منذ زمن، القميص الأصفر الذي كان منافسًا قويًا في الزمن الجميل للكبار في الكرة المصرية يعاني بشدة ويرجع إلى الخلف موسم بعد آخر حتى باتت حكايته مع الهبوط معروفة من الواقع الكروي بالضرورة للأسف الشديد.
في كل مرة يخوض فيها الإسماعيلي مباراة جديدة ويتعثر أجد نفسي أنادي مع آخرين من أعماقي " يا دراويش والله طال الغياب"،كلنا نتساءل، متى يعود الغريب إلى ملعبه حتى تعرف الفرحة طريقها إلى جمهوره وعشاق بدلاً من القصة الحزينة التي يعيشها والدوامة التي تحيط به من كل جانب؟
لدي مثل الكثيرين حنين جارف إلى الكرة الجميلة التي تميز بها الإسماعيلي الذي احتفظ لسنوات طويلة بلقب برازيل الكرة المصرية.
متى يأتي اليوم الذي يعود فيه الدروايش إلى الانتصارات وهز الشباك في عزف جماعي على وتر " اللعبة الحلوة"؟
في النسخة الماضية من بطولة دوري نايل صدر القرار بإلغاء الهبوط من أجل عيون الإسماعيلي الذي تمنى الكثيرون أن يستعيد عافيته سريعًا لكن الصورة حتى الآن لا تسر عدو ولا حبيب،فبعد مرور 8 جولات كاملة لم يتمكن الدراويش إلا من إحراز هدف وحيد أمام طلائع الجيش.
نزيف النقاط والحلقة المفقودة
الإسماعيلي هو الأضعف هجومًا على الإطلاق حتى الآن وهو ما يثير تساؤلات واسعة حول مصير الفريق في الدوري المصري وهل سوف يستسلم لشبح الهبوط الذي يطارده للموسم الثاني على التوالي؟
أغلب الظن أن الأندية لن تكون متحمسة لإلغاء الهبوط مرة أخرى وهو ما يجعل الاحتمال الأقرب للواقع هبوط الإسماعيلي لدوري المحترفين.
نفس المقدمات تؤدي إلى ذات النتائج لا بد أن نعترف أن الحالة العامة التي يعيشها الفريق العريق حاليًا تلمح بشكل واضح إلى أن أسباب حالة التراجع في الموسم الماضي لم تعالج خلال الموسم الفائت لذا تكرر الإخفاق في النسخة الحالية.
حالة النزيف العام في النقاط والأداء التي يعانيها الدراويش تستدعي من كل محبي الفريق طرح الأسئلة الكبرى عن السبيل الذي يجب إتباعه وعلى عاتق من تقع مسؤولية وضع خريطة طريق من أجل بعث المارد الإسماعيلاوي؟
على مجلس الإدارة أن ينشغل بوضع استراتيجية محددة وطرق كل الأبواب من أجل أن يعود الإسماعيلي الذي نعرفه للعب مجددا.
نجوم العصر الذهبي
من السبب في تراجع الإسماعيلي هل هو مجلس الإدارة أم اللاعبون أم الجهاز الفني؟ هناك تراجع لا تخطئه عين وبقاء الإسماعيلي في هذا النفق المظلم ليس في مصلحته ولا في مصلحة الكرة المصرية.
عودة الإسماعيلي بالكرة الحلوة التي تميز بها تعني أن جزءاً من المتعة المنقوصة ستعود إلى عشاق كرة القدم في مصر.
خرج من الإسماعيلي مجموعة من أفضل نجوم الكرة المصرية ونتمنى أن يعود إلى سابق عهده حتى تنبت من أرضه مواهب جديدة، استعادة ذكرى بطولة الدوري المصري موسم 2001-2002 التي توج بها الإسماعيلي بعد مباراة ماراثونية مع المصري انتهت بنتيجة 3-2 تضعنا أمام أسماء من العيار الثقيل كانت ترتدي قميص الدراويش مثل محمد صبحي وأحمد فتحي وإسلام الشاطر ومحمد بركات وعماد النحاس ومحمد حمص وخميس جعفر وعبد الحميد بسيوني وحمام إبراهيم وعمرو فهيم وعطيه صابر ومحمد صلاح أبو جريشة ومحمد محسن أبو جريشة وعبد الرزاق محمد.
إذا كان الإسماعيلي لا يعاني أي أزمة فيما يخص مستحقات اللاعبين وفقًا لتأكيدات أحمد العجوز مدير الكرة بالنادي فأين تكمن المشكلة إذا ؟
المؤكد أن الفريق تأثر كثيرًا بوقف القيد وهو ما حال دون تمكنه من تدعيم صفوفه فإن هناك حاجة بلا شك لتحركات لعلاج الأمر من جذوره فأين وصل مجلس الإدارة في هذا الصدد.
كلنا أمل في ألا يطول غياب الدراويش أكثر من هذا حتى تسترد الكرة المصرية أحد أضلاعها المهمة.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
أخبار متعلقة :