مسلسل إصابات فاتي .. ميسي جديد في الصناعة!

صدمة تلقتها الأوساط الكتالونية في مباراة أتلتيك بيلباو الأخيرة في كأس الملك، مرة أخرى أُصيب أنسو فاتي، ومرة أخرى قد يطول الغياب ويبتعد اللاعب الشاب عن برشلونة لفترة طويلة.

لم يتسنى لبرشلونة حتى الآن الاستفادة بموهبته الصاعدة بقوة، إصابة تلو الأخرى تعكر انطلاقته، فمنذ تعافيه من إصابته الخطيرة برباط الركبة وعودته بعد 305 يوماً من الغياب في سبتمبر الماضي والشاب يعاني مع الإصابات، وتأتي إصابة الخميس الماضي لتجدد نفس الإصابة العضلية الماضية التي أبعدته قرابة شهرين في بداية الموسم بالفعل.

وكما أعادت موهبة فاتي للأذهان ميسي في بداية مشواره مع البلوجرانا، مسلسل إصاباته يشبه لحد كبير ما مر به البرغوث الأرجنتيني أيضاً في مواسمه الأولى مع برشلونة.

طوال مشواره لم يكن ميسي لاعب كثير الإصابات، ولكن في بداياته عانى مع شبح الإصابات الذي هدد مسيرته بشكل جدي، والبداية كانت في مباراة تشيلسي بمارس 2006 التي تسببت في غيابه حتى نهاية الموسم ونهائي دوري الأبطال، لدرجة أنه رفض الاحتفال مع لاعبي برشلونة وقتها باللقب لأنه شعر أن الإصابة أبعدته عن أجواء الفريق وجعلته لا يستحق أن يكون ضمن الفائزين.

عاد ميسي وقتها للعب بشكل طبيعي، وشارك في مونديال 2006 مع الأرجنتين وتألق ولفت الأنظار، ولكن في نوفمبر 2006 تعرض لكسر في قدمه أبعده عن الملاعب أربعة أشهر تقريباً، ووقتها دار الحديث إذا كان الأرجنتيني يملك القدرات البدنية التي تؤهله ليحقق المنتظر من موهبته في ظل تعدد إصاباته، ومعاناته في الطفولة من مشاكل بالنمو.

الموسم التالي، 2007-2008 شهد أيضاً غياب ميسي عن برشلونة في 62 يوم و14 مباراة بسبب الإصابات العضلية، ولكن بعدها عرف أطباء برشلونة كيف يتعاملون مع جسده، وقلت حدة إصاباته ومدد غيابه، ونادراً ما غاب لفترات طويلة أو عدد متواصل من المباريات.

الآن فاتي يعيش وضعية شبيهة ومحبطة للاعب في بداية المشوار يُنتظر منه الكثير، ولكن قد يستفيد من أن يتم مقارنته في الإصابات مع ميسي كما هو الحال مع مهارته وإمكانياته الفنية، والبقية على الجهاز الطبي لبرشلونة من أجل تصحيح الوضع كما فعل نظرائهم قبل سنوات مع الأفضل بتاريخ النادي.