كيف يتكرر إنجاز 94؟ .. أهم ما يراهن عليه رينارد وسياسته المقلقة

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

خمس مشاركات سابقة لمنتخب السعودية في كأس العالم، لكن عندما تسأل الجماهير عن التفاصيل، تجدهم لا يتذكرون سوى المشاركة الأولى في نسخة 1994، حيث وصل الأخضر إلى دور الـ16.

الآن خمسة أشهر فقط متبقية على انطلاق الحدث العالمي، حيث المشاركة السادسة للسعودية تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

غالبية الإعلام يتحدث عن صعوبة المنافسة لتكرار إنجاز 94 في مجموعة تضم الأرجنتين والمكسيك وبولندا، لكن دعنا من كل هذه الأحاديث.

إنجاز 94 تحقق في مجموعة تضم هولندا، المغرب وبلجيكا، لم تكن مجموعة سهلة أيضًا، لكنه تحقق.

وقتها استعد الأخضر بطريقة استثنائية للغاية، إذ أقام الجهاز الفني معسكر إعداد استمر لثلاثة أشهر قبل انطلاق الحدث العالمي، وتم تفريغ الأندية من لاعبيها الدوليين منذ منتصف ذاك الموسم.

وخاضت السعودية آنذاك 12 مباراة ودية، فازت في ثلاث، وتعادل في أربع، وخسرت خمسة لقاءات أخرى.

تكرار هذا الاستعداد ربما أو مؤكد أنه صعب للغاية في ظل الظروف الحالية، فإذا وافقت الأندية السعودية على ترك دولييها لأشهر، فليس هناك منتخبات على مستوى ستكون قادرة على لم شمل محترفيها أو متفرغة لخوض مباريات ودية.

فعل المسؤولون ما عليهم والدور على رينارد:

إن كان من الصعب حاليًا تكرار الاستعداد نفسه الذي حدث قبل مونديال 94 فإن مسؤولي اتحاد الكرة السعودي وضعوا خطة نرى بشكل مبدئي على الورق أنها مناسبة للغاية..

من المقرر أن يخوض الأخضر معسكر لمدة شهر كامل قبل انطلاق المونديال، بخلاف معسكرين آخرين، يستمران لأسبوعين فقط تقريبًا.

على مستوى الوديات، تلتقي كتيبة رينارد بكولومبيا في الخامس من يونيو، ثم فنزويلا في التاسع من الشهر نفسه، فالإكوادور في 23 سبتمبر، وأخيرًا كرواتيا في 16 من نوفمبر.

هذه الوديات تتوافق تمامًا مع مجموعة الأخضر في المونديال، إذ تجمع بين قارتي أوروبا والأمريكتين، بجانب التصنيفات الدولية..

مجموعة المونديال تضم تصنيف رابع "الأرجنتين"، وتاسع "المكسيك"، و26 "بولندا".

أما تصنيف منتخبات الوديات: كرواتيا (16 – تأهلت للمونديال)، كولومبيا (17)، الأكوادور (46 – تأهلت للمونديال) وفنزويلا (58).

مسؤولو اتحاد الكرة فعلوا ما عليهم بالاتفاق على هذه الوديات، يبقى دور رينارد في كيفية الخروج بأكبر استفادة من هذه المباريات وديًا.

هناك من المدربين من يفضل خوض هذه الوديات كأنها مباريات رسمية من الناحية الفنية وطريقة اللعب والخطط وكل ذلك، وهناك من يرفض كشف كافة أوراقه لخصومه، ويركز على تدعيم بعض النقاط فقط.

منافسو السعودية بالطبع ينتظرون هذه الوديات، كون الأخضر ليس معروفًا بدرجة كبيرة لهم، وهي نقطة إيجابية لصالح السعودية في المونديال، لكن لننتظر لنعلم كيف سيتعامل رينارد معها؟ إلا أن الأهم هو تهيئة اللاعبين نفسيًا بأن نتائج الوديات ليست بالضرورة أن تكون مقياسًا لما سيحدث في كأس العالم.

على ماذا يراهن الأخضر في المونديال؟

في الوقت الذي يتحدث به الإعلام السعودي عن التمثيل المشرف وعدم الثقة في قدرة الأخضر على مجاراة منتخبات بحجم الأرجنتين والمكسيك وبولندا، يبقى السؤال: وهل كانت السعودية قادرة على مجاراة منتخبات هولندا والمغرب وبلجيكا في 94؟!

بالطبع قبل مونديال 94 كان الحديث هو ذاته الذي نسمعه حاليًا في الإعلام، بل أنه ربما أسوأ بحكم أنها كانت المشاركة الأولى للسعودية في الحدث العالمي، ولم تكن الكرة السعودية متطورة بالقدر التي هي عليه الآن، على الرغم من كم النجوم التي كان يضمها المنتخب السعودي وقتها.

لكن الخطأ الأكبر الذي يرتكبه الإعلام حاليًا هو المطالبة بأداء مشرف في مونديال 2022..

الحديث عن أداء مشرف سيجعل الأخضر يخرج دون أداء ولا نتائج من الحدث العالمي، سيخسر الجبهتين.

الأهم من كل ذلك هو ضرورة اللعب بهدوء دون ضغوطات التمثيل المشرف وما شابه، وهو ربما ما لعبت عليه السعودية في مونديال 94.

رهان رينارد في هذه البطولة على الحالة البدنية للاعبين، ضمان ذلك سيجعل أقدام اللاعبين ثابتتين على أرض الملعب طوال الـ90 دقيقة، مع امتلاك خط وسط متطور بإمكانه نقل الكرة من الدفاع للهجوم بشكل سريع، قد يُحدث مفاجأة في المونديال.

أكثر مخاوف السعودية في المونديال تأتي من الأرجنتين والمكسيك، الأولى تجمع بين الأداء الفني الممتع والقوة البدنية، والثانية تعتمد بشكل أساسي على الجوانب البدنية والقوة الجسمانية للاعبيها كما هو حال غالبية فرق الأمريكتين.

لذلك الرهان على الحالة البدنية وتقسيم المجهود البدني للاعبين على الـ90 دقيقة هو الأهم من البحث عن الأداء المشرف، وهو الخطوة الأولى لاحتمالية تكرار إنجاز 94.

سياسة رينارد المقلقة:

عند الاستماع لتصريحات رينارد منذ قدومه للأخضر، تجده يردد أن المنتخب مفتوح أمام أي لاعب يتألق، لكن تشعر أنها مجرد عبارة كلاسيكية محفوظة، على أرض الواقع يتمسك الفرنسي بنفس المجموعة..

"من خلال تجاربي السابقة مع المنتخبات الوطنية، أرى أنه يجب الحفاظ على نواة اللاعبين وعدم التغيير دائمًا، وعندما يحصل اللاعبون على نتائج ممتازة، فلماذا التغيير؟، إذا كنت راضيًا عن حارس المرمى، حتى وإن قل أدائه مع ناديه في الأسبوع التالي، لا يهمني، دائمًا يجب عليّ التركيز على المنتخب وكيف يؤدي اللاعب معي، ومن هنا تأتي ثقتي به"، تصريح قاله رينارد قبل أسابيع دفاعًا عن نفسه، بعد سؤاله عن سبب الاعتماد على لاعبين لا يشاركون بصفة مستمرة مع فرقهم، مع وجود آخرين يمكن الاستعانة بهم.

إذا سار المدرب الفرنسي على نفس النهج حتى المونديال، ربما يرتكب أكبر أخطائه، سيتغير الكثير من هنا حتى أواخر نوفمبر المقبل..

سننتهي من الموسم الحالي، وتقريبًا سنكون قد خضنا خمس أو ست جولات من الموسم الجديد، سيتغير الكثير خلال هذه الفترة.

اعتماد سياسة أن هذه المجموعة هي من قادت الأخضر لنهائي المونديال والتي من حقها المشاركة في الحدث العالمي، ليست صحيحة، فمن لا يقاتل على مركزه، لا يستحق الاستمرار به.

عين رينارد ومعرفته بلاعبيه ما سيحدد من يُستدعى من يتم استبعاده، وما يميز المدرب الفرنسي أن يحضر تقريبًا كافة مباريات الدوري السعودي، لذلك حتمًا يعرف من يتألق لفترة وسيعود للتراجع من جديد، ومن تألق بالفعل ويستحق المشاركة في المونديال.

اقرأ أيضًا..

رينارد: لا للتجنيس وهذا موقفي من المعيوف وتوقفوا عن طرح الأسئلة غير المجدية!

احموا الفرج وكتيبته .. ففاقدوا العقول قد كثروا!

إلى لاعبي السعودية .. عدم صعودكم للمونديال أفضل لكم!

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق