لحظة الانتقام .. عندما تمرد لاعبو الشباب وعاونهم الأهلي لهبوط الليث للدرجة الأولى

قد يعتقد البعض أن مواجهة الأهلي والشباب، غدًا الإثنين، ضمن الجولة الـ30 والأخيرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ما هي إلا تحصيل حاصل لليث الأبيض، فهو من ضمن تحقيق المركز الرابع، خسارته أمام الراقي لن تجعله ينزل عن هذا المركز، وفوزه لن يجعله يصعد فوقه.

لكن حقيقة الأمر مختلفة تمامًا، فهناك ثأر يرغب الليوث في أخذه من الراقي، الذي تعد المباراة مصيرية بالنسبة له، فحتى فوزه بها لن يكفيه للبقاء في دوري المحترفين، إذ أن عليه انتظار نتائج منافسيه، لحسم موقفه.

ثأر الشباب يعود لـ44 عامًا مضوا من تاريخ النادي، ورغم تاريخ النادي العاصمي الكبير إلا أن تاريخه تم تلطيخه بنقطة سوداء في عام 1978 وقتما هبط إلى دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه، فماذا حدث؟

خلال ذاك الموسم؛ 1977-78، حصد الليث الأبيض ثماني نقاط فقط من 18 مباراة، إذ كان الدوري السعودي الممتاز وقتها يضم عشرة أندية فقط، يهبط منها فريقان.

الليوث لم يحققوا خلال ذاك الموسم سوى فوز وحيد، وتعادلوا في ست مباريات، وخسروا 11 لقاء، فكان الهبوط هو مصيرهم في نهايته.

الهبوط وقتها كان نتيجة عدة عوامل، على رأسها تمرد عدد من لاعبي الشباب على الفريق، وافتعال المشكلات، مما اضطر إدارة النادي لاتخاذ قرار الاعتماد على فرق الناشئين بالنادي، وتجميد عدد كبير من لاعبي الفريق الأول، عقابًا لهم.

أمام هذه الأوضاع في الشباب، لم يتعاطف الأهلي؛ بطل ذاك الموسم، مع النادي العاصمي، فكان أحد أسباب هبوطه، بل أنه لقنه أحد أكبر الهزائم الثقيلة في تاريخه، وقتما ضرب مرماه قبل النهاية بأربع جولات بتسعة أهداف دفعة واحدة. (اختلفت المصادر السعودية حول النتيجة، وما إذا كانت 9- أم 6-0، لكن بحسب صحيفة "الجزيرة" السعودية، فإنها كانت تسعة أهداف)

يقول الأمير خالد بن سعد؛ نائب رئيس الشباب وقتها، في تصريحاته لصحيفة "الجزيرة"، عقب الهبوط: "هبوطنا شيء طبيعي، ما كنا نتمنى ذلك، لكن تمرد اللاعبين دفعنا لاتخاذ العقوبات الحازمة بحقهم، وبدأنا بالاتجاه إلى القاعدة الناشئة في النادي".

وأضاف: "لا أعتقد أن الهبوط سمعة يعاب عليها الفريق، بل العكس، فهبوط الشبابب لصالح النادي، لكي نسير في الطريق الصحيح ونبني أنفسنا من جديد".

ورغم أن الأجيال الشبابية الحالية تريد الانتقام من الأهلي، كون فريقهم هبط عقب هذه المباراة إلا أن وقتها اتهم الشباب بأنه أهدى الراقي الفوز، كي يحقق لقب الدوري بدلًا من الهلال، وتم اتهام لاعبي الليث الأبيض بفتح مرماهم للاعبي الراقي، بالاتفاق بين إدارة الناديين.

لكن الأمير خالد بن سعد نفى تلك المزاعم وقتها، فواصل لـ"الجزيرة": "لم نهد الأهلي التسعة أهداف، لا يمكن أن يكون قد حدث ذلك، هذا لا يقره العقل والمنطق، استغرب ممن يرددون هذا الكلام!".

أجواء صعبة عاشها الشباب، لكنه عاد بعدها وحصد عدد من البطولات، فهل يكون سببًا في هبوط الأهلي في الغد لينتقم لنفسه؟!، هذا في سنعرفه في تمام الساعة الحادية عشر مساءً بتوقيت المملكة عقب نهاية الجولة الـ30.

اقرأ أيضًا..

بعد أزمة حكام مواجهة الأهلي والشباب .. "روح بلط البحر يا النفيعي"

عكس التيار ... "لماذا تريدون بقاء الأهلي، ما الذي أضافه للدوري السعودي؟"

"صمتكم شراكة في الهدم" ... دعوة صريحة للاعبي الأهلي للتمرد على الإدارة