نشرت صحيفة ماركا الإسبانية بشكلٍ حصري رسالتي توني كروس ولوكا مودريتش نجمي ريال مدريد لتوديع زميلها البرازيلي كاسيميرو، والذي أكمل انتقاله إلى صفوف مانشستر يونايتد رسمياً يوم أمس الجمعة.

وشكّل رحيل كاسيميرو عن ريال مدريد صدمة كبيرة لعشاق النادي أولاً ولمتابعي كرة القدم ثانياً. لأنه لم يكن هناك أي حديث في وسائل الإعلام عن هذه الصفقة طوال فترة الصيف، كما أن النجم البرازيلي يعد ركيزة أساسية في تشكيلة الريال خلال العقد الماضي.

ويعد كروس ومودريتش الأقرب لكاسيميرو في غرفة تبديل الملابس وفي أرضية الميدان، وشكلوا معاً منظومة مرعبة في وسط الميدان، وقادوا ريال مدريد لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات بإنجاز غير قابل للتكرار.

خطاب وداعي للتاريخ من ثنائي ريال مدريد

وقرر مودريتش وكروس نشر خطابهما الوداعي عبر صحيفة ماركا، وتم وصف رسائلهما بالتاريخية، كونها تحمل الكثير من المشاعر التي تعكس مدى الصداقة التي تجمع هذا الثلاثي.

قصص سبورت 360

وكتب كروس لكاسيميرو “معك يا عزيزي كان من المستحيل أن نبخل بأي قطرة عرق. لأنك لن تدعنا نسترخي حتى في حمام الاستشفاء. حتى الحمام التركي كان عبارة عن صالة ألعاب رياضية، ولا تسمح لنا بالاسترخاء إلا عندما يحين وقت الجلوس”.

وتابع “سوف أشتاق لك، كمتحرف نموذجي وكلاعب كبير وكمقاتل أنقذني مراراً، لكن قبل كل شيء كشخص صالح .. لقد صنعنا التاريخ يا رجل، يا لها من حقبة أسطورية. الآن مساراتنا الرياضية مختلفة، لكن صداقتنا باقية للأبد، أنا أؤكد لك. أتمنى لك الأفضل، أراك قريباً. حظاً طيباً ووفقك الله.. توني الخاص بك”.

ولم تقل رسالة لوكا مودريتش عاطفية وتأثيراً أيضاً، وكتب النجم الكرواتي لزميله البرازيلي “عزيزي كاسي.. ما زلت أتذكر بدايتك الاولى مع نادينا، كم كنت متوتراً! طلبت منك أن تكون هادئاً، والآن أفكر وأرى كيف أنتهى الأمر وما الذي حققته. لقد كان أيضاً موسمي الاول ولا أحد يعرف ماذا كانت تخبئ لنا كرة القدم”.

وتابع “لقد أصبحت قائداً حقيقاً، وكنت دائماً تساعد زملائك في الفريق ومحبوب لدى الجماهير. سوف نتذكرك دائماً. لقد فزنا كثيراً معاً، لكني أحتفظ باللحظات التي لا يراها أحد. مع العمل اليومي في التدريبات وخاصة مع النكات، لأنك كنت دائماً في مزاج جيد، حتى في لحظات التوتر أو عندما يكون هناك اخفاقات”.

وأنهى مودريتش رسالته “تلك الضحكات معك أعطتني راحة البال. تماماً عندما كنت أنظر إلى الخلف وأراك، لقد كنت أفضل حارس شخصي في العالم. سوف أفتقدك، لكني أتمنى لك الأفضل لأن هذا ما يستحقه لاعب محترف وشخص مثلك. شكراً على كل شيء وحظاً سعيداً يا صديقي”.