مانشستر سيتي والسيطرة على الدوري الإنجليزي .. حتى مع أسوأ البدايات!

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

حقق مانشستر سيتي الفوز على ضيفه كريستال بالاس بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت بينهما ضمن مواجهات الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي مساء السبت.

الفوز الكبير جاء بعد التأخر بهدفين نظيفين عقب مرور ثلث ساعة فقط من بداية المباراة، مما أنذر بمباراة كارثية لكتيبة بيب جوارديولا.

لكن على النقيض تمامًا وعلى الرغم من انتهاء الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين نظيفين نجح سيتي في العودة بشكل كامل بعد مرور 25 دقيقة من بداية الشوط الثاني.

وقتل أي أمل للضيوف للخروج حتى بنقطة واحدة من المباراة بهدف متأخر عندما سجل إرلينج هالاند هدفه الثالث في المواجهة والرابع لكتيبة أصحاب الأرض.

ليست أول مرة

هذه هي المرة الثانية في أربعة لقاءات التي يتأخر فيها مانشستر سيتي في النتيجة بالدوري الإنجليزي هذا الموسم ولا يخرج خاسرًا للمواجهة.

المرة الأولى كانت ضد نيوكاسل في الجولة الماضية ونجح الفريق بعد التأخر بثلاثة أهداف لهدف في التعادل بحلول نهاية المباراة والخروج بنقطة.

فهل يدل ذلك على قوة من مانشستر سيتي وقدرة كبيرة على قلب الأمور رأسًا على عقب في المباريات الصعبة أمام الفرق التي تحضر جيدًا لمواجهاتهم، أم يدل على سوء قراءة من بيب جوارديولا لتلك المواجهات لكونه يتأخر دومًا قبل أن يصلح الأمور.

سوء قراءة من بيب أم قوة شخصية

البعض قد يرى أن ذلك هو سوء تعامل من المدير الفني مع الخصوم، لكن دعونا نسأل أنفسنا أي مدرب سيئ ذلك الذي لا يجيد التعامل وقراءة الخصوم خلال ثلاثة أيام أو أكثر من التحضيرات ويستطيع قرائتهم من 45 دقيقة في الشوط الأول من كل مباراة ليعود أمامهم بتلك القوة في الشوط الثاني؟

الأمر محير بعض الشيء، وقد يرجعه البعض لقوة تشكيلة الفريق، الذي يملك نجومًا بمليارات اليوروهات في كل الخطوط ويستطيع بسهولة أن يتم تصنيفه ضمن أغنى أندية العالم.

لكن في النهاية حتى لو كان مانشستر سيتي هو النادي الأغنى على الإطلاق والذي يملك كافة نجوم العالم، فلن يستطيع هؤلاء الفوز وحدهم دون مدرب من طراز بيب جوارديولا يزرع فيهم قوة الشخصية والمشروع القادر على منافسة فرق تاريخية عريقة مثل برشلونة وريال مدريد ومانسشستر يونايتد وليفربول.

تصريح فيران سوريانو وتحقيق رؤية الإدارة

خرج المدير التنفيذي لمانشستر سيتي فيران سوريانو بعد قرعة دوري أبطال أوروبا ليؤكد أن البطولة الأوروبية هي هدف ثانوي بالنسبة لإدارة الفريق.

التصريح كان صاعقًا، خصوصًا أن بيب جوارديولا دائم التعرض للهجوم بسبب عدم تحقيق ذلك اللقب مع فريق بتلك القوة حتى وقتنا هذا.

لكن الرجل لديه رؤية واضحة، حيث أكد أن رغبة الإدارة والملاك الأولى هي السيطرة على الدوري الإنجليزي لفترة طويلة من الزمن وصناعة فريقه يضاهي أعرق الفرق تاريخيًا في البطولة.

سوريانو كان واضحًا في التعبير عن رغبة الإدارة، ويبدو أن جوارديولا ينجح في ذلك حتى الآن، حتى في أسوأ أحوال الفريق وأصعب البدايات يستطيع أن يعود في مباريات عديدة.

ومثالين الموسم الجاري ليسا الأولين، فلدينا على سبيل المثال مباراة ختام الموسم الماضي التي كان الفريق يتأخر فيها بهدفين ضد أستون فيلا وكانت الخسارة تعني ذهاب اللقب إلى ليفربول، لكن سيتي عاد بقوة وسجل ثلاثية وحصد اللقب من جديد.

بيت القصيد

ربما يكون مانشستر سيتي لم يصل إلى مرحلة الكمال بعد، وأي فريق في كرة القدم قد نجح في الوصول إلى تلك المرحلة سوى للحظات مرت سريعة للغاية لدرجة إنهم لم يشعروا بها.

لكن في النهاية ينجح بيب جوارديولا في تحقيق رؤية إدارة وملاك النادي، وهو ما يفسر صبرهم عليه رغم عدم تحقيق أي نجاحات أوروبية حتى الوقت الحالي.

والقصد هنا بنجاحات أوروبية هو تحقيق لقب أوروبي وليس الوصول إلى النهائي أو إلى الأدوار المتقدمة، فالبعض قد يعتبر ذلك نجاحًا في حد ذاته لفريق مثل مانشستر سيتي يملك تاريخًا أوروبيًا متواضعًا للغاية.

في النهاية لا خلاف على أن مانشستر سيتي أصبح قوة جبارة في الدوري الإنجليزي، فهل يستطيع أن يستمر في سيطرته على اللقب كما تسعى الإدارة أم يتشتت بالرغبة في حصد الألقاب الأوروبية كما يحلم بيب دومًا؟!

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق