مع لوكاكو واقتراب كوندي.. خطوة جديدة من تشيلسي نحو الكمال

GOAL [1] 0 تعليق 3 ارسل طباعة تبليغ حذف

رويدًا رويدًا، يقترب فريق تشيلسي الإنجليزي من سد كافة النواقص في قائمته، لدرجة أن الفريق اللندني يمتلك مقاعد بدلاء يجلس عليها لاعبون أفضل من لاعبين أساسيين في أندية كبرى في أوروبا.

تشيلسي في سوق الانتقالات الصيفية الحالي حصل على خدمات البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر الإيطالي في صفقة وصلت قيمتها إلى 115 مليون يورو، ويواصل محاولاته لإقناع إشبيلية الإسباني بالتخلي عن خدمات مدافعه الفرنسي جول كوندي مقابل قرابة 60 مليون يورو، رغم أن قيمة فسخ عقده مع النادي الأندلسي تبلغ 80 مليون يورو.

بداية الثورة

ربما يجادل البعض بأن رومان إبراموفيتش مالك تشيلسي يستغل ثروته الطائلة في الإنفاق على النادي اللندني كما يحلو له، لكن الحقيقة هي أن الروسي إلى جانب ماريا جرانوفسكايا ذراعه الأيمن يقومان بعمل مذهل يدر دخلًا طائلًا على النادي باستخدام جيش من المعارين.

تشيلسي في موسم 2020-2021 قام بإعارة 37 لاعبًا إلى أندية أخرى، من بينهم فوكايو توموري إلى ميلان الإيطالي، وروبن لوفتس تشيك إلى فولهام، وتيموي باكايوكو إلى نابولي، وروس باركلي إلى أستون فيلا.

ولك أن تتخيل أن تلك السياسة تدر دخلًا معقولًا على تشيلسي من ناحية، ومن ناحية أخرى فالنادي اللندني يستفيد فنيًا من أن لاعبيه الشباب يشاركون في مستوى تنافسي جيدًا بعيدًا عن الضغوط المستمرة في النادي، وإذا ما تألق أحدهم فإن مكانه في "ستامفورد بريدج" سيكون متاحًا.

تشيلسي قرر في صيف 2020 أن يقوم بثورة تغيير شاملة في صفوفه لتحسين جودة الفريق من جهة، ولمنح مدربه السابق فرانك لامبارد فريقًا تنافسيًا قادرًا على مقارعة قوة مانشستر سيتي وليفربول.

وفي الصيف الماضي، قام تشيلسي بسوق انتقالات كلفه حسب موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في القيم السوقية للاعبين، قرابة 261.5 مليون يورو.

في الصيف الماضي تعاقد تشيلسي مع المغربي حكيم زياش، ونجما منتخب ألمانيا كاي هافيرتس وتيمو فيرنر، والحارس السنغالي إدوارد ميندي، وظهير منتخب إنجلترا بن تشيلويل، والمدافعان مالانج سار وتياجو سيلفا في صفقتين مجانيتين.

 ورغم الصفقات التي أبرمها تشيلسي في الصيف الماضي، إلا أن فرانك لامبارد مدرب "البلوز" السابق لم يتمكن من تحقيق الاستفادة القصوى منها، وتراجع ترتيب الفريق بعد 19 جولة في الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي إلى المركز التاسع، وعاش موقفًا معقدًا بعدم تمكنه من الاقتراب من المربع الذهبي.

لامبارد، الذي كانت تعول عليه الإدارة لتحسين أداء الفريق، دخل في خلافات مع ماريا جرانوفسكايا المديرة التنفيذية المشاركة، على سياسة الانتقالات في النادي.

كما أشارت عديد التقارير الصحفية حينها أن لامبارد كان يتواصل بشكل محدود للغاية مع بعض اللاعبين، لدرجة دفعت إدارة تشيلسي إلى تعيين بيتر تشيك مستشار النادي ليعمل كوسيط بين جميع الأطراف.

إدارة تشيلسي وبعد تراجع أداء الفريق والأزمات بين لامبارد واللاعبين، قررت إقالة أسطورة النادي من منصبه، وتعيين الألماني توماس توخيل في منصب المدير الفني وذلك في 26 يناير 2021، في خطوة جعلت الثورة قريبة من التحقق.

حقبة جديدة وتحسن واضح

مع بداية حقبة توماس توخيل في تشيلسي، قرر المدرب الألماني إجراء العديد من التغييرات حتى يتوقف على مستوى الجميع، وأجرى 39 تغييرًا على التشكيل الأساسية في عشر مباريات في الدوري الإنجليزي بين يناير ومارس 2021.

توخيل يفضل في الغالب اللعب بطريقة 3-4-2-1، مع استخدام الظهير الجناح ليتقدم بالكرة والاعتماد على بن تشيلويل وريس جيمس، مع تثبيت أنطوينو روديجر في مركز قلب الدفاع بعد فترة من تجميده.

تشيلسي تحسن بشكل واضح تحت قيادة توخيل، فرديًا وجماعيًا، فبعدما حقق "البلوز" الفوز في ثمان مباريات وتعادل في خمسة وخسر ست مرات تحت قيادة فرانك لامبارد في 19 مباراة من موسم 2020-2021 في الدوري الإنجليزي، انقلب الحال تحت قيادة المدرب الألماني.

في النصف الثاني تحت قيادة توخيل، تمكن تشيلسي من تحقيق الفوز في 11 مباراة، وتعادل في خمس مباريات أيضًا، لكنه خسر في ثلاث مباريات فقط، لينجح الفريق اللندني في نهاية المطاف في خطف المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

تشيلسي لم يتحسن فقط في الدوري الإنجليزي، حيث وصل الفريق إلى نهائي كأس إنجلترا، وتمكن في مشواره من إقصاء مانشستر سيتي من نصف النهائي، لكنه في نهاية المطاف اكتفى بالمركز الثاني بعد الخسارة من ليستر سيتي في المباراة النهائية.

تشيلسي توج التحسن الكبير في موسمه بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي بالذات، بعدما نجح في الفوز في النهائي بهدف دون رد

فريق أقرب إلى الكمال

مع إضافة لوكاكو إلى فريق تشيلسي الحالي، فإن تيمو فيرنر سيكون أكثر تحررًا، وسيترك عبء الصراع مع المدافعين إلى المهاجم البلجيكي، وسيكون ذلك سبيل فيرنر لاستعادة نسخة لايبزيج من نفسه.

هل من الممكن أن يغير توخيل أسلوب لعبه ليعتمد على لوكاكو وفيرنر جنبًا إلى جنب؟ هذا محتمل، وحينها قد يقوم المهاجم الألماني بدور زياش أو كريستيان بوليسيتش على الجناح، أو يلعب إلى جوار هافيرتس كصانع لعب متأخر.

أما على المستوى الدفاعي، فإن إضافة كوندي المنتظرة بشدة من جماهير تشيلسي، ستمنح توخيل لاعبًا متنوعًا للغاية، بامتلاك قدرات على قيادة الدفاع الثلاثي، وسيكون له بالتأكيد دور على حساب تريفوه تشالوباه أو أندرياس كريستينسين.

منافسة محتدمة

تشيلسي أصبح قوة لا يستهان بها في إنجلترا، ومن المؤكد أنه سيكون واحدًا من الأندية التي ستنافس على لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي، إلى جانب مانشستر سيتي، وليفربول، ومانشستر يونايتد.

مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي، يمتلك ربما إلى جانب باريس سان جيرمان الفرنسي، أكثر قائمتين تكاملًا في كل المراكز، ففريق المدرب بيب جوارديولا يبحث دائمًا عن تحسين وضعه، وبعدما تمكن من إضافة جاك جريليش، يعمل جاهدًا الآن ليحصل على خدمات هاري كين.

مانشستر يونايتد، وصيف الموسم الماضي، قام هو الآخر بصفقات مثالية لتدعيم صفوفه، بعدما حصل على خدمات جادون سانشو ورافاييل فاران، وهما صفقتان يمنحان فريق المدرب أولي جونار سولشاير القوة على الجانبين الهجومي والدفاعي.

أما ليفربول، فلم يقم سوى بالتعاقد مع المدافع إبراهيما كوناتي من لايبزيج الألماني، لكن ربما نجادل أنه حصل على تدعيم معقول في صفوفه، باستعادة فيرجيل فان دايك قائد الدفاع بعد إصابته في بداية الموسم الماضي، وعودة جو جوميز وجويل ماتيب من الإصابات التي ضربت الخط الخلفي لفريق المدرب يورجن كلوب في الموسم الماضي.

تشيلسي وتوخيل الآن أمامها تحدٍ كبير بداية من التأكيد على أن الفريق عازم على استعادة لقب الدوري الإنجليزي بعد أن حققه للمرة الأخيرة في موسم 2016-2017، بالإضافة إلى محاولة الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا.

وبالتأكيد فإن توماس توخيل سيواجه الضغط في حالة عدم تحقيق أي من أهداف الإدارة خلال الموسم الحالي، بعدما حصل على فريق يقترب من الكمال.

اقرأ أيضًا

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق