مفاجأة في إسبانيا وصراع ثنائي على دوري الأبطال .. من هم أبطال موسم 2021-22؟

GOAL [2] 0 تعليق 6 ارسل طباعة تبليغ حذف

عادت عجلة الدوريات الأوروبية للدوران من جديد عقب صيف حافل بالأحداث، سواء على صعيد البطولات القارية للمنتخبات، أو فيما يخص سوق الانتقالات الذي هيمنت عليه الأموال، سواء بغيابها عن البعض ووفرتها عند قلة قليلة.

وتعود الحياة من جديد لروتين الكرة الأوروبية هذه الأيام وسط ترقب لأوضاع كبار القوم والشكل المتوقع للصراع على الألقاب في كبرى الدوريات بالقارة العجوز.

التغيرات الكبيرة في أوضاع كبار القوم تفتح باب الحديث عن هوية البطل المقبل لدوريات الدوريات الخمس الكبرى، وكذلك دوري الأبطال الذي كعادته سيكون مطمحاً لزعماء القارة.

في ألمانيا شهدت قمة الترتيب تغييرات عدة على الصعيد التدريبي، فيوليان ناجلسمان تولى تدريب بايرن ميونخ، وماركو روز بوروسيا دورتموند، وجيسي مارش لايبزيج، مما يعطي الصراع بينهم وجهاً جديداً تماماً.

أفضلية بايرن ميونخ تبقى واضحة عن البقية رغم العثرات في التحضيرات مع ناجلسمان حتى الآن، المدرب الشاب يملك فريقاً يملك ليس فقط أفضلية فنية ولكن أيضاً نفسية على بقية منافسيه بسبب هيمنة البافاري لسنوات على اللقب في البوندسليجا، وفوز أي فريق آخر باللقب سيكون مفاجأة كبيرة.

في الموسم الماضي فجر ليل مفاجأة كبرى بانتزاع لقب الدوري الفرنسي من باريس سان جيرمان وكسره لاحتكاره للقب، والآن يبدو أن بي إس جي عاد لينتقم، وبقوة.

ميركاتو جالاكتيكوس بضم ميسي، راموس، حكيمي، والبقية يُعلن عن نوايا باريس بقوة، وهي أكل الأخضر واليابس محلياً وقارياً، ورغم قيام الخصوم بمجهودات محترمة للحفاظ على قوام الفريق، أو تدعيمه كما قام مارسيليا، ولكن الفوارق تبدو شاسعة، واللقب سيكون في طريقه لقلعة أمراء العاصمة من جديد على الأرجح بأبريل!

بعد أن نجح إنتر أخيراً في كسر هيمنة يوفنتوس على الدوري الإيطالي توسم الكثيرون خيراً في أن يكون الموسم الحالي الأكثر إثارة، ولكن أحداث الأسابيع الأخيرة تشير للعكس.

انهار مشروع إنتر في أيام معدودة برحيل أعمدته مثل كونتي، أوريالي، حكيمي، وأخيراً لوكاكو، ويجد سيموني إنزاجي نفسه في موقف لا يحسد عليه بأولى تجاربه الكبرى.

المستفيد الأكبر سيكون يوفنتوس الذي أعاد ماسيمليانو أليجري لإعادة تنظيم البيت عقب تجربة أندريا بيرلو، وسيجد فريقاً بحاجة لعمل كبير للعودة للقمة، ولكن دون منافس واضح قادر على مجاراته في ظل فوضى إنتر، وبيع ميلان لنجومه هو الآخر، وابتعاد نابولي والبقية عن المنافسة، وإن يجب التركيز على أتالانتا الذي يواصل العمل في صمت، وقد يكون منافساً جاداً هذا الموسم على اللقب.

عندما فاز أتلتيكو بلقب الليجا الموسم الفائت لم تكن بمفاجأة للمتابعين للكرة الإسبانية في ظل التراجع الكبير لقطبي الكلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة، وهذا الموسم الأمور تشير إلى نفس الاتجاه.

برشلونة يواصل معاناته الاقتصادية التي أدت لفقدان ليونيل ميسي وجعلته حتى غير قادر على تسجيل صفقاته الجديدة، وتجعل الوضع ضبابياً فيما يخص أهدافه للموسم المقبل في ظل الأزمات المتتالية للفريق.

أما في النادي الملكي فقلة التعاقدات وفقدات أعمدة الدفاع راموس وفاران تجعل الكثيرون متشككون في قدرة الفريق على المنافسة، خصوصاً في ظل الرهان على كارلو أنشيلوتي الذي ينظر له البعض على أنه من مدرسة ولى زمنها، وأن الرهان كله موضوع على ضم كيليان مبابي شبه المستحيل بنهاية الميركاتو.

أوضاع ريال وبرشلونة تفتح الباب لتتويج جديد لأتلتيكو في ظل استقرار فريق دييجو سيميوني ودعمه برودريجو دي بول وغالباً مهاجم إضافي في الأسابيع المقبلة، مع عدم استبعاد لمفاجأة في صورة إشبيلية الذي كان منافساً قوياً حتى الأسابيع الأخيرة الموسم الماضي، ويملك تشكيلة مميزة بقيادة مدرب قدير هو جولين لوبيتيجي قد تجعله حاضراً أيضاً في السباق هذا العام.

يمكن اعتبار الدوري الإنجليزي الممتاز هو الوحيد الذي لم يتأثر بالظروف الاقتصادية التي يعاني منها الجميع، والدليل الصفقات الضخمة والأموال المصروفة من أنديته، وضم روميلو لوكاكو، جاك جريليش، جادون ساشو بمبالبغ خيالية أبرز مثال.

دعم مانشستر سيتي صفوفه بجريليش، ويبدو أنه عازم أيضاً على ضم هاري كين والاستمرار في استعراض عضلاته المادية، ليستمر مرشحاً فوق العادة للحفاظ على لقبه، ولكن المنافسة لن تكون هينة في القمة.

طرف المدينة الآخر يونايتد دعم بنجمين هما فاران وسانشو فريقاً كان جيداً الموسم الماضي، وربما الفريق بعد بحاجة لإضافات أخرى، ولكن اللاعبون ليسوا هم مصدر القلق للجمهور والمتابعين، ولكن المدرب أولي جونار سولشاير الذي يراه الكثيرون ليس ملائماً لقيادة الفريق لتحقيق البطولات.

الفريق الذي يبدو أكثر جاهزية لمنافسة سيتي على اللقب هو بطل أوروبا تشيلسي الذي أعاد لوكاكو وفي طريقه لضم جولز كوندي، لتكتمل صفوفه ويبدو مرشحاً قوياً من أجل اللقب المحلي في ظل تعدد الحلول بكل المراكز، وبحضور مدرب أثبت نفسه بقوة فقط في ستة أشهر مع الفريق الألماني توماس توخيل.

وماذا عن ليفربول؟ لم يتغير الكثير في صفوف الريدز، حافظ على قوامه الرئيسي وضم براهيما كوناتي لدعم الدفاع، والخبر الأهم عودة فيرجيل فان دايك من الإصابة، ولكن عدم تعويض جورجينيو فاينالدوم وضم بدائل كفء لنجومه قد تكون النقطة التي تكلفه المنافسة كما حدث الموسم الماضي.

لأول مرة منذ سنوات تبدو الأمور فيما يخص الأميرة الأوروبية واضحة المعالم، البطولة التي كان من الصعب التنبؤ ببطلها أصبح يمكن حصر التوقعات قبل بدايتها حتى في فريقين أو ثلاثة.

ثورة باريس سان جيرمان وضم ميسي تجعله مرشحاً فوق العادة لتحقيق اللقب للمرة الأولى بتاريخه، وإن كان ماوريسيو بوتشيتينو علامة استفهام كبيرة في نظر الكثيرون الذين يعتبرون المدرب الأرجنتيني نقطة ضعف قد تكلف الفريق الفرنسي فرصة ذهبية لتحقيق ذات الأُذنين.

ويبقى مانشستر سيتي، سواء ضم كين أو فشل، مرشحاً لبلوغ النهائي في ظل تعدد الحلول وخبرات بيب جوارديولا بالبطولة، وإن كان المدرب الكتالوني سيكون مطالباً بالبعد عن مغامراته غير محسوبة العواقب في المراحل الحاسمة إذا أراد تحقيق اللقب الغائب منذ سنوات عنه!

هذا الثنائي يبدو الأقرب للقب بفارق كبير عن البقية، ولكن لا يمكن استبعاد بايرن ميونخ الذي عرف دائماً كيف ينافس قارياً مهما كانت قوة المنافسين بفضل شخصيته الألمانية التقليدية التي لا تعرف إلا الانتصارات، وكذلك زعيم المسابقة ريال مدريد بوجود الخبير بالبطولة وبطل العاشرة أنشيلوتي، وإن كان تشكيل الملكي الحالي يبدو صعباً أن يقارع سيتي وباريس بالتحديد.

حامل اللقب تشيلسي لا يمكن استبعاده من الترشحيات في ظل دعمه لصفوفه، ولكن التركيز سيكون أكبر على الأرجح من جانب رجال توخيل لتأمين اللقب المحلي، ولكن الفريق الحالي قادر على المنافسة بقوة على جميع الأصعدة إذا أرادت إدارة البلوز.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق