داخل عقل جوارديولا .. جريليش والمهاجم الوهمي الإدارة وظلم محرز

ارتضى بيب جوارديولا أن يبدأ الموسم دون الحصول على الصفقة التي أرادها أكثر من أي شيء آخر هذا العام ولم يحصل على خدمات هاري كين من توتنهام.

فشل تلك الصفقة ترك جوارديولا في ورطة مع بداية الموسم، بالأخص بعد رحيل نجمه سيرخيو أجويرو بشكل مجاني إلى برشلونة وعدم قدوم البديل.

جوارديولا لجأ لعدة حلول ومع مرور الوقت في الموسم ومع فقدان فريقه للنقاط، أصبح الأمر أكثر صعوبًا والضغط يزداد عليه فيلجأ لحلول أجدد ربما تكون غير فعالة بشكل أكبر، لكنها جديدة ولم يجربها من قبل فلما لا؟!

أزمة المهاجم الوهمي!

حتى الآن جرب جوارديولا مجموعة كبيرة من لاعبيه في مركز المهاجم الوهمي أملًا في إيجاد التوليفة التي تأتي بثمارها ولم يفلح في ذلك.

بين فيل فودين وإلكاي جوندوجان ورحيم ستيرلينج وجابرييل جيسوس وغيرهم، وأخيرًا جرب الوافد الجديد جاك جريليش دون فائدة.

جوارديولا لم يجد ضالته حتى الآن، ويبدو أن المشكلة ستستمر معه حتى نهاية الموسم أو على أقل تقدير حتى شهر يناير المقبل لحين فتح نافذة الانتقالات.

مشكلة تأقلم جريليش

حتى الآن لم يظهر نجم أستون فيلا السابق وإنجلترا الحالي بالشكل المنتظر، بالرغم من تقديمه لمستويات أفضل بكثير مع فريق أقل في الإمكانيات مثل الفيلانز.

أزمة جريليش تتنوع أسبابها بين النقلة الكبيرة التي وجد نفسه ينتقلها والسعر المبالغ فيه لصفقة كانت قيمتها تساوي النصف على الأقل قبل عامين فقط.

كل هذا يصعب الأمور على جريليش وما يحاول جوارديولا تنفيذه من أفكار في الملعب عن طريقه يصعب الأمور أكثر على صاحب الـ 100 مليون.

أين رياض محرز؟!

يصعب علي كمشجع ومتابع لكرة القدم وكمدير فني افتراضي في الألعاب الإلكترونية أن أتخيل وجود رياض محرز في فريقي وألا أعتمد عليه بشكل دائم.

محرز دائمًا ما يكون الحل لمانشستر سيتي في العديد من المواقف، وبعد أن رأينا جميعًا تأثيره في الموسم الماضي رأيناه يعود لمقاعد الاحتياط من جديد هذا الموسم.

النجم الجزائري يمكنه أن يحل الكثير من المشاكل الفنية لجوارديولا في الملعب، ورأينا ذلك بالفعل في مرات عديدة في مواجهة خصوم كل ما يعرفونه هو غلق المساحات والدفاع.

مشكلة من الإدارة؟

بعيدًا عن محاولات جوارديولا للعب بمهاجم وهمي، وبعيدًا عن عدم استخدام المدرب الإسباني للأوراق المتاحة لديه بأفضل شكل ممكن، وبعيدًا أيضًا عن حقيقة أن جاك جريليش لم يقدم ربع مستواه حتى الآن، البعض يلقي باللوم على إدارة مانشستر سيتي.

هؤلاء الذين دفعوا كل تلك الأموال في كل تلك الصفقات خلال الأعوام القليلة الماضية يتم لومهم بسبب عدم ضم هاري كين مقابل 200 مليون جنيه استرليني كما طلب توتنهام!

الحقيقة أن آخر من يجب أن يتعرض للنقد في تلك الأزمة هي الإدارة، بالأخص أن كين هو الرغبة الوحيدة التي تعثر عليهم تنفيذها لبيب جوارديولا خلال السنوات الماضية كلها وبسبب تعنت توتنهام وليس التردد أو عدم الجدية في المفاوضات.

بيت القصيد

ربما تكون الإدارة قد أخفقت في ملف وحيد من أصل 100 ملف، وربما يكون رياض محرز لا ينفذ التعليمات المطلوبة منه على أكمل وجه لذلك تراجع في ترتيب المشاركة.

وربما يكون جاك جريليش يعاني من صدمة ما بعد انتقاله من أستون فيلا كفريق طموحه البقاء في الدوري الإنجليزي إلى فريق ينافس كل موسم على كل شيء ويتعرض للمضايقة ويدعى بالفاشل لمجرد عدم حصوله على دوري أبطال أوروبا.

لكن في النهاية هناك رجل واحد تتمحور حوله كل تلك المشاكل وفي يده حل معظمها، وفي النهاية ستعود كل الإنجازات له وسيتم لومه على كل الإخفاقات وهو بيب جوارديولا، فإما أن يجد حلًا قبل فوات الأوان في موسم في المتناول، وإما عليه أن يخطط لحياته بعد مانشستر سيتي بداية من الآن.

انقر هنا من أجل المشاركة في تحديات باور هورس والفوز بجوائز قيمة

اقرأ أيضًا:

إكيرسلي.. بائع الحليب الذي تدرب يومًا مع رونالدو وحقق دوري الأبطال

نجم البرتغال السابق يفسر معنى احتفال رونالدو الشهير

قدم ميسي اليسرى ورونالدو اليمنى وعقلية من؟ .. لهذا لن تحصل على الكرة الذهبية أبدًا يا نيمار!