ليفاندوفسكي يهدد الملك.. هل يعود بنزيما إلى عصر رونالدو وميسي؟

GOAL [2] 0 تعليق 2 ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد، أصبح كريم بنزيما هو الرجل الأول في الميرينجي، وبعد مغادرة ليونيل ميسي من بعده إلى باريس سان جيرمان من برشلونة اعتلى الصدارة في الدوري الإسباني بأكمله.

بنزيما حقق كل شيء وحصل أخيرًا على حقه كأحد المهاجمين الصفوة في العالم ومن أفضلهم في العصر الحديث، بعدما قضى سنوات طويلة في ظل رونالدو مع ريال.

وجاءت هذه المكانة بعدما استمر لسنوات في مكانة متأخرة بعصر رونالدو وميسي، بل كان خلف لويس سواريز ونيمار وأنطوان جريزمان وغيرهم.

الأمر بدا وكأن القدر شاء بأن يحصل على الإشادة التي يستحقها في هذه المرحلة المبكرة من مسيرته سواء في ريال أو الليجا عمومًا، حيث أصبح الملك المتوج بكل الألقاب والبطل الأهم في معظم المناسبات الكبرى.

ولكن يبدو أن هذه المكانة ستكون مجرد هدية مؤقتة على ما قدمه صاحب الـ33 سنة، ليأتي من يطيح به من على عرش الليجا وهو البولندي روبرت ليفاندوفسكي المنضم حديثًا لبرشلونة.

نجم بايرن ميونخ السابق يمتلك كل المقومات للإطاحة ببنزيما، وربما الظروف ستكون لصالحه ليصبح هو ملك الليجا وليس بنزيما..

خطر قادم

بنزيما قدم الكثير لريال منذ قدومه من ليون في 2009، حيث سجل 320 هدفًا في 602 مباراة لعبها مع الفريق الإسباني بكل المناسبات، ولكنه حصل على مساحة أكبر بعد رحيل رونالدو.

ويأتي ذلك بعدما سجل 131 هدفًا منذ مغادرة البرتغالي في 2018، وكان من الأسباب الرئيسية لفوز فريقه بالدوري الإسباني مرتين ولقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة.

أرقام وإنجازات مبهرة من دون أي شك، ولكنه سيصطدم بالمهاجم المصنف رقم 1 في العالم على مدار السنوات الماضية والمنافسة ستكون غاية في الصعوبة الموسم القادم.

أهداف ليفاندوفسكي مع بايرن ميونخ فقط في 8 سنوات وصلت إلى 344 هدفًا في 375 مباراة، وهو ما يزيد عن ما حققه منافسه الفرنسي مع ريال مدريد في 13 سنة كاملة.

ليفا كان من العناصر الحاسمة كذلك في فوز بايرن بكل ألقابه المحلية على مدار السنوات الماضية، وكذلك دوري أبطال أوروبا في موسم 2019/2020، حيث اعتلى صدارة الهدافين بالمسابقة بـ15 هدفًا.

الألقاب الفردية كذلك ترجح كفة ليفاندوفسكي وتجعله أفضل من بنزيما، لأنه توج بجائزة الاتحاد الدولي لأفضل لاعب في العالم مرتين في 2020 و2021، وحصد كذلك لقب أفضل لاعب في أوروبا في 2020.

ولذلك الاختبار سيكون في غاية الصعوبة على بنزيما، وسيختلف كثيرًا عن منافسته الحالية مع زميله فينيسيوس جونيور وأمثال أنطوان جريزمان وعثمان ديمبيلي وراؤول دي توماس وغيرهم في الليجا.

عوامل مساعدة

الأفضلية ليست على الورق فقط ولكن أيضًا بأرض الملعب، لأن سوق انتقالات برشلونة يجعل الأمور أسهل بكثير على ليفاندوفسكي للتفوق على بنزيما.

المهاجم الفرنسي لا يتلقى المساعدة الكافية مع ريال مدريد ويقوم بمعظم الأشياء بمفرده، باستثناء البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور الذي يتقاسم معه صناعة الفارق بفريق المدرب كارلو أنشيلوتي وربما الشاب رودريجيو جويس يفعل نفس الشيء على فترات.

وبخلاف رودريجو وفينيسيوس لا يلقى بنزيما أي مساعدة، لتراجع جميع العناصر الهجومية الأخرى مثل إيدين هازارد ولوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو وعدم تعاقد النادي مع أي عنصر هجومي آخر.

وعلى الجانب الآخر سنجد الأمور مختلفة تمامًا بالنسبة لليفاندوفسكي الذي سيجد بجواره أنسو فاتي، فيران توريس، عثمان ديمبيلي، رافينيا، بيير أوباميانج وممفيس ديباي لم استمر مع الفريق.

البولندي سيحصل على الدعم الكافي من الفرص المصنوعة عن طريق كل هؤلاء، بينما تستمر الشكوك في ريال حول الاعتماد الزائد على بنزيما وفينيسيوس وعدم التعاقد مع لاعب آخر بعد الفشل في ضم كيليان مبابي.

شكوك ليفاندوفسكي

بعد النظر إلى العوامل التي ترجح كفة ليفاندوفسكي على بنزيما، يجب الالتفات أيضًا إلى الجانب الآخر من هذه المقارنة وهو اختلاف قوة المنافسة بين الدوريين الألماني والإسباني.

من الناحية المحلية يتفوق ليفاندوفسكي بفارق شاسع حيث سجل بنزيما 217 هدفًا في الليجا، بينما أحرز البولندي 312 هدفًا في البوندسليجا، ولكن الأمور مختلفة على الصعيد القاري.

مهاجم بايرن ميونخ السابق يمتلك 69 هدفًا في دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونخ و17 مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند، مقابل 74 لبنزيما مع ريال و12 بصفوف ناديه السابق ليون، وهو ما يضعنا أمام الاحتمال القوي بأن المستوى متقارب جدًا بين الثنائي لدرجة لا تجعلنا نجزم بأن أحدهما سيتفوق على الآخر بفارق كبير.

ليفاندوفسكي تعرض للكثير من حملات التشكيك فور إعلان انضمامه لبرشلونة، لأنه قرر خوض هذا الاختبار الصعب في مرحلة متأخرة من مسيرته وعمره 33 سنة، بعد الاعتياد على اللعب بفريق مهيمن ومسيطر بشكل كامل على الكرة الألمانية.

وأما بنزيما فقد تفوق ونجح مع ريال في العديد من اللحظات الصعبة والأوقات التي لم يسيطر فيها فريقه على الخصم، بل كان الفريق المنافس في حالة أفضل وبعناصر أقوى مثلما حدث أمام باريس سان جيرمان الموسم الماضي.

وفي النهاية يبقى الملعب هو الفيصل، إما أن يحافظ بنزيما على عرشه ليكتب فصلًا جديدًا من تفوقه وصناعته للتاريخ، أو ينتزع ليفاندوفسكي هذا العرش ويستغل كل العوامل المساعدة المتاحة له.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق