حضور وخذلان .. ماذا قدم بنزيما وليفاندوفسكي في الكلاسيكو؟

حسم ريال مدريد كلاسيكو الجولة التاسعة من الدوري الإسباني أمام ضيفه برشلونة لصالحه لعبًا ونتيجة 3-1 على ملعب سانتياجو بيرنابيو.

مباراة جددت التأكيد أن كريم بنزيما هو أحد الأبطال الكبار والعلامات المضيئة في جيل الملكي الحالي وأن روبرت ليفاندوفسكي مازال يحتاج للوقت ليُصبح مؤثرًا في المباريات الحاسمة والكبيرة للبارسا.

حضور وخذلان .. لحظتان فارقتان في كلاسيكو بنزيما وليفاندوفسكي

المباريات الكبرى عادة ما تعتمد على تفاصيل صغيرة تلعب الدور الأهم في النتيجة النهائية، أحيانًا الأمر لا يتعلق كثيرًا بالأداء لأن ما يهم هنا هو النتيجة لما لها من تأثير كبير على الفريقين وصراع اللقب.

الدقيقتان الـ12 والـ25 من أهم التفاصيل التي صنعت انتصار الريال الكبير اليوم، الأولى كان بنزيما فيها حاضرًا كما اعتاد خلال السنوات الأخيرة، والثانية شهدت خذلانًا كبيرًا من جانب ليفاندوفسكي لفريقه ومدربه وجمهوره.

بنزيما أجاد التمركز داخل منطقة جزاء برشلونة في الحالة الهجومية، وقد استطاع بلمسة أخيرة ممتازة استغلال الكرة المرتدة من الحارس مارك أندريه تير شتيجن وإحراز الهدف الأول لريال مدريد، والذي لعب دورًا مهمًا في سيطرة الفريق فيما بعد على اللقاء ونجاحه في فرض أسلوبه والأهم تفوقه ذهنيًا ونفسيًا في الملعب.GOAL

الفرصة سنحت للمهاجم البولندي ليُعادل النتيجة عند الدقيقة الـ25 بعد عرضية جيدة جدًا، لم تكن نموذجية بالطبع لكن لهذه اللقطات جاء ليفاندوفسكي، لكن اللاعب أهدر الفرصة والتي كانت ستُغير الكثير من سيناريو اللقاء لو سُجلت وأعادت اللاعبين لصفاء ذهنهم وأوقفت تفوق الريال النفسي سريعًا.

رقميًا .. ماذا قدم بنزيما وليفاندوفسكي في كلاسيكو الريال والبارسا؟

حصد بنزيما الأرقام الأهم في مواجهته المصغرة ضمن الكلاسيكو أمام ليفاندوفسكي، إذ نجح في إحراز هدف وصناعة آخر، ورغم أن هدف البارسا احتسب كتمريرة حاسمة لصالح المهاجم البولندي إلا أن الصورة أرتنا أنه أهدر فرصة أكثر من أنه صنع هدفًا!

الفرنسي كان الأكثر تمريرًا بالضعف تقريبًا، 35 تمريرة مقابل 17، وكان الأفضل من حيث الدقة بنسبة نجاح 77% مقابل 71% لليفاندوفسكي، بينما كانت 70% مقابل 63% في نصف ملعب الخصم.

بنزيما سدد مرة واحدة على المرمى وكانت كافية للتسجيل فيما كان نصيب ليفا تسديدتين، وكل منهما صنع فرصة وحيدة.

الرقم الوحيد الذي تفوق به مهاجم بايرن ميونخ السابق هو الالتحامات الناجحة، حيث حصد 4 من إجمالي 12 فيما لم ينجح بنزيما في الفوز بأي التحام من الـ4 التي خاضها في اللقاء.

الخلاصة .. خبرة الكلاسيكو لعبت الدور الأهم

كان واضحًا خلال اللقاء خاصة الشوط الأول أن بنزيما أكثر خبرة لخوض مباريات الكلاسيكو التي تختلف في طبيعتها مع أي مواجهة أخرى، وواضحًا كذلك أن ليفاندوفسكي دخل اللقاء بشيء من الرهبة والقلق واحتاج لشوط كامل لينسجم مع الأجواء، وربما فرصته الضائعة وتحركاته السلبية خلال الشوط الأول خير دليل.

بنزيما أدى دوره المعتاد بامتياز في هجوم الريال، سجل وصنع وكاد أن يُحرز هدفًا ثانيًا بجهد جميل جدًا لكن ألغته راية التسلل، فيما ليفا تحسن بشكل ملحوظ في الشوط الثاني وبات أفضل في التحركات لكن بقيت اللمسة الأخيرة عنده أقل من المتوقع كثيرًا.

بنزيما أكد أنه رجل المباريات الكبرى لريال مدريد، محليًا وقاريًا، فيما ليفاندوفسكي، الذي كان بطل البافاريين في المواجهات الكبرى، لم يصل بعد لهذه المرتبة في كاتالونيا.