عبقرية بيب جوارديولا تشل ريال مدريد .. وطريق مانشستر سيتي مفتوح نحو الثلاثية

تأهل مانشستر سيتي الإنجليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-23، بعدما تمكن من إقصاء ريال مدريد الإسباني من نصف النهائي، وتجريده من لقبه.

مانشستر سيتي نجح في الفوز على ريال مدريد برباعية نظيفة في مباراة إياب نصف النهائي التي أقيمت مساء الأربعاء على ملعب "الاتحاد"، ليتفوق بنتيجة 5-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

البرتغالي برناردو سيلفا تمكن من تسجيل الهدفين الأول والثاني لصالح مانشستر سيتي في الدقيقتين 23 و37 من عمر اللقاء، فيما سجل البرازيلي إيدير ميليتاو الهدف الثالث لصالح فريق المدرب بيب جوارديولا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 76، ليختتم الأرجنتيني خوليان ألفاريز أهداف اللقاء في الدقيقة 90+1.

مانشستر سيتي قدم مباراة خيالية بحق، وسيطر على ريال مدريد بشكل كامل، خاصة في الشوط الأول، وكان له ما أراد في نهاية المطاف، بحجز مقعد في نهائي اسطنبول لمواجهة إنتر الإيطالي.

لا فلسفة بل عبقرية خالصة

دائمًا ما كانت الجماهير تعيب على بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي بأنه يلجأ إلى الفلسفة الزائدة عن الحد في الأوقات والمباريات الحاسمة، والتي غالبًا ما كانت تكلف فريقه الكثير.

لكن في مواجهة ريال مدريد، تحولت تلك الفلسفة الزائدة إلى عبقرية خالصة من المدرب الإسباني.

جوارديولا تفوق في حربه النفسية على كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد قبل المباراة، ودخل اللقاء بنفس تشكيل مباراة الذهاب، لكن مع تغيير هام، وهو الضغط المذهل والقوي الذي مارسه على لاعبي النادي الملكي خلال الشوط الأول.

ريال مدريد لم يتمكن من التنفس حتى في الشوط الأول، المباراة كانت في اتجاه واحد فقط وهو مرمى تيبو كورتوا، والنتيجة كانت حتمية في نهاية المطاف.

أين كريم بنزيما؟ وتيبو كورتوا لا يكفي وحده!

كريم بنزيما كان عبئًا حقيقيًا على ريال مدريد في المباراة، فلم يتمكن من تقديم الإضافة، وخسر العديد من الكرات بسهولة بالغة، لدرجة أنه فقد الاستحواذ 11 مرة في 37 لمسة فقط للكرة.

المهاجم الفرنسي المخضرم كان يمرر بشكل خاطئ لا يتمكن من الاستحواذ على الكرة، ولم يساعد ريال مدريد أبدًا حين احتاجه أكثر من غيره كقائد في أرض الملعب.

على الجانب الآخر من الملعب، فقد كان البلجيكي تيبو كورتوا سدًا منيعًا حقًا رغم اهتزاز شباكه بأربعة أهداف، ولولاه لكانت النتيجة لتتفاقم أكثر.

كورتوا تصدى لأربعة أهداف أخرى من لاعبي مانشستر سيتي على مدار شوطي المباراة، لكن في النهاية جهود البلجيكي لم تكن كافية.

مانشستر سيتي في طريق مفتوح نحو الثلاثية

أصبح طريق مانشستر سيتي مفتوحًا نحو تحقيق الثلاثية، بحصد لقب الدوري الإنجليزي، وكأس إنجلترا، ودوري أبطال أوروبا.

مانشستر سيتي أصبح على بُعد ثلاث نقاط فقط من ضمان التتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة على التوالي، والظفر بلقب "البريمييرليج" أصبح مسألة وقت ليس إلا.

أما في كأس إنجلترا، فملعب ويملبي في العاصمة الإنجليزية على موعد مع مواجهة تجمع قطبي مدينة مانشستر، حيث يتواجه مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في المباراة النهائية في الثالث من يونيو المقبل.

وبالنظر إلى تفوق مانشستر سيتي مؤخرًا على "الشياطين الحمر"، فإن الأمور تبقى قريبة للغاية لصالح فريق المدرب بيب جوارديولا.

وبعد أسبوع واحد من تلك المباراة، سيكون مانشستر سيتي على موعد مع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر الإيطالي، في مباراة قد تكون حبة الكرز على موسم الفريق، وربما تكون موعدًا لإنهاء لعنته مع دوري الأبطال.