إذا أردت الهلاك .. سر على خطى الهلال!

shahid

لحظة! أعلم أن عنواني قد أغضبك كثيرًا، لذلك أنت هنا الآن، تريد أن تعرف أي هلاك هذا الذي ضرب الهلال، لكن لعلك تنظر نظرة سطحية أكثر من اللازم.

لا تفوت إثارة دوري روشن السعودي المزيد من الأحداث الرياضية السعودية والعالمية .. تابع كل ذلك على شاهد

أكثر من يفهمني حاليًا هي الفئة التي انقلبت على فهد بن نافل؛ رئيس الزعيم، بعد ضياع لقب دوري أبطال آسيا 2022 بالهزيمة أمام أوراوا ريد الياباني في إياب النهائي قبل أيام قليلة، أما أن كنت من الفئة الداعمة على طول الخط، فاهدأ ودعنا نتحدث قليلًا..

نعم! أعلم أن فريقهم هذا الذي أصفه أنا بـ"الهالك" هو من حصد الميدالية الفضية في كأس العالم للأندية المغرب 2022م، وأنه هو من سيسطر على غالبية البطولات المحلية في السنوات الأخيرة، وشاهدته بعيني أيضًا وهو يحصد لقب دوري أبطال آسيا عام 2019م و2021م، لكن من قال أن الهلال لم يفعل ذلك وهو هالك؟ أو دعني أقولها لك بطريقة أخرى كي تتقبلها؛ الزعيم كان بإمكانه أن يحقق المزيد لولا الخطى التي اتبعها فهد بن نافل ومجلسه.

لن أطيل عليك الحديث كثيرًا، وسأعرض عليك جزء من خطايا الهلال الأخيرة، التي من المفترض ألا تقع بها إدارة تقود نادٍ بحجم زعيم آسيا..

مجاملات للبعض وضياع مستقبل آخرين:

أكثر ما يجعل اللاعب يعطي في الملعب هو علمه علم اليقين أن مدربه لا يجامل أحد، الملعب هو الحكم بالنسبة له دائمًا، لكن هذا لم يحدث في الهلال في العامين الأخيرين على الأقل، رغم تعاقب المدربين عليه.

حافظ الزعيم على استمرار وجود سالم الدوسري في الملعب رغم معاناته البدنية والفنية الواضحة للجميع إلا مدربي الفريق، ظلت عبد الله المعيوف محافظًا على حراسته لعرين الأزرق، رغم تراجعه في فترات ورغم أيضًا وجود البديل الجاهز المناسب، فأي بديل أفضل من حارس منتخب السعودية بنفسه محمد العويس؟

كذلك هو حال بافيتمبي جوميس؛ المهاجم الفرنسي، رغم أنه في قبل رحيله كان عبئًا على الفريق أكثر منه أي شيء آخر.

في المقابل، تجمد العويس، صالح الشهري، عبد الله الحمدان متعب المفرج ومد الله العليان "قبل رحيله"، وغيرهم على مقاعد البدلاء.

كسب معركة وخسر أمامها معارك:

نقول دائمًا: "الكيان فوق الجميع"، لكن يبدو أن إدارة فهد بن نافل وجدت من يدفعها للتضحية ببعض ما يحتاجه الكيان من أجله!

سعت إدارة الزعيم لتمديد عقد محمد كنو رغم علمها بتوقيعه للنصر، أي أن المعركة خاسرة، لكنها فضلت الحفاظ على لاعب والتضحية بالميركاتو الصيفي والشتوي الماضيين بالكامل، إذ تم حرمانها من إبرام أي صفقات.

خطوة كنو أضاعت على الأزرق صفقة بحجم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وغيره من الصفقات العالمية التي كان من الممكن أن نراها بقميص الهلال في الموسم الجاري.

وحاليًا ما هو الوضع؟، بحسب التقارير كنو في طريقه للرحيل، في ظل تراجع مستواه وغضب الجماهير عليه!

أعين "عوراء":

أما عن ملف اللاعبين الأجانب في الهلال فحدث ولا حرج عن العبث، الجميع في الدوري السعودي يلعب بثمانية لاعبين أجانب في قائمته إلا الزعيم، ليس لشيء إلا أن أعين من يجلبون الصفقات له "عوراء"..

البرازيلي ماتيوس بيريرا واحد من أغلى الصفقات في تاريخ الدوري السعودي، لكن محصلته مع الزعيم صفرية وحاليًا معار للدوري الإماراتي وترك مكانه خاليًا.

في المقابل، الإدارة التي دفعت الملايين لبيريرا، فضلت التوفير في صفقة بحجم البرازيلي أندرسون تاليسكا؛ لاعب النصر الحالي، وتركته ينضم للمنافس.

هناك كذلك اللاعب الأرجنتيني لوسيانو فييتو الذي لا يعرف أحد حتى بأي حالة جذب أعين مسؤولي الهلال له؟!

الأمر ليس مقتصرًا على فقط، إنما رفعت الإدارة بشكل عام شعار "الاستقرار" ورفضت تدعيم الفريق، حتى أصبح المهددين بالرحيل عنه في الصيف المقبل أكثر من 11 لاعب، والعبء كبير لجلب غيرهم.

الاستقرار "الزائف":

عاب الكثيرون على الأندية سرعة إقالة المدربين وعدم الصبر عليهم، لكن يبدو أن إدارة ابن نافل فهمت النقد بطريقة خاطئة، وأصبح صبرها أكثر من اللازم..

تأخر فهد بن نافل في إقالة رازفان لوشيسكو، ومن بعده ليوناردو جارديم، وخلال الموسم الجاري مع رامون دياز، وكأن إما الصبر حتى الهلاك سعيًا وراء استقرار زائف أو قرارات متسرعة؟، "الوسطية" خيار ليس مطروحًا في الهلال!

جملة القول: الهلال يحتاج لـ"ثورة" كبيرة وعملية إحلال وتجديد خلال الميركاتو الصيفي المقبل تفوق كافة أندية الدوري السعودي وإلا سيغوص في هلال حقيقي لفترة أطول، تتحمل مسؤوليته إدارة فهد بن نافل.

Shahid