يوفنتوس كان الأفضل.. لن ينقذك ديبالا كل مرة يا مورينيو!

بداية رائعة من يوفنتوس في الشوط الأول من المباراة لكنها لم تكتمل في شوط اللقاء الثاني، وعودة روما من بعيد وخطف نقطة هامة للغاية من ملعب أليانز قد تساعده في هدفه بالتواجد في المركز المؤهلة لدوري الأبطال.

أحداث ساخنة للغاية في الدوري الإيطالي الذي لم يفقد بريقه بعد، وربما لن يفقده أبدًا، بل أنه يعود تدريجيًا إلى أجواء المتعة والإثارة كما كان في سابق عهده.

وسط ظهور ديبالا مع روما تحت تصفيقات جماهير يوفنتوس العاشقة التي لا زالت تقدر الأرجنتيني، نستعرض معكم فيما يلي أبرز النقاط الفنية من مواجهة البيانكونيري ضد الذئاب.

الظهور الأول لديبالا ضد يوفنتوس

بالطبع يمتلك باولو ديبالا الكثير من الحب في قلوب عشاق يوفنتوس، الأمر الذي انعكس في لقطة التصفيقات الحارة داخل ملعب أليانز عندما أعلن عن تواجد الأرجنتيني في تشكيل روما الأساسي باللقاء.

المشاعر جميلة بالطبع، لكنها تتبخر مع بداية اللقاء، ويكون الحديث فقط حول الفوز وتحقيق الانتصار لمواصلة المشوار بالدوري الإيطالي الغائب عن الفريق.

لكننا لا نتحدث عن أي لاعب، نحن نتحدث عن نجم طالبت الجماهير باستمراره، وربما يندم اليوفي في نهاية الموسم على فقدانه، وربما يندم إنتر على تفضيل روميلو لوكاكو على الأرجنتيني.

ديبالا لم يظهر على مدار اللقاء بشكله المعتاد، حاله مثل حال روما، لم يكن في يومه ولم يقدم الطبيعي، وعلى الرغم من ذلك استطاع أن يصنع هدف التعادل للذئاب.

الأرجنتيني لم يتكيف على منظومة مورينيو بعد، لكنه لا يفقد بريقه تمامًا، الأمور فقط تحتاج إلى الوقت حتى يشعر ديبالا بنفسه من جديد ونرى إبداعاته المعتادة.

الحقيقة أن المنظومة الفنية لا تظلم ديبالا أبدًا، فالمدرب البرتغالي يعتمد على تشكيل 3-4-2-1 وهو الشكل الذي يعطي باولو حرية الحركة للداخل وأدور دفاعية أقل نسبيًا مما كان يطالب به في يوفنتوس، لكننا نشعر وأن حالة الفريق العاصمي المتواضعة الآن هي ما تؤثر على موقف الأرجنتيني في الفريق.

المحصلة أن الظهور الأول لديبالا ضد يوفنتوس في ملعب أليانز كان مثيرًا، لقطات عاطفية من الجماهير وصناعة هدف التعادل ضد ناديه السابق.. لقطات ربما لا بد أن يتعود عليها الأرجنتيني في قادم السنوات لأنها ستتكرر كثيرًا.

يوفنتوس جديد بشكل هجومي

بالنظر إلى التشكيلة قبل اللقاء لم أكن لأتخيل أن اليوفي يمكنه الظهور بالشكل الذي قدمه اليوم خاصةً في شوط اللقاء الأول، فالبيانكونيري كان يهاجم بقوة ويحاول الاختراق بكل الطرق، سواء من الوسط أو الأطراف.

لكن تظل مشكلة نادي السيدة العجوز قائمة، وهي الجودة المنخفضة للغاية في بعض المراكز، فيمكننا أن ندرك ذلك بسهولة في خط الوسط، وربما أن يحل بوجبا هذه المعضلة، وربما أن ينهي باريديس تلك الأزمة نهائيًا إذا انضم من باريس هذا السوق.

كما أن حالة اليوفي في مركز الظهيرين كارثية لأقصى درجة، وذلك يأتي بسبب انخفاض مستوى أليكس ساندرو الذي بات يظهر كالشبح في أرض الملعب، مع عدم وجود ظهير أيمن مميز.

وعلى الرغم من كل هذه المشاكل، ومع غياب بونوتشي للإصابة والمشاركة بدانيلو في مركز قلب الدفاع، إلا أن يوفي قدم عرضًا هجوميًا رائعًا في شوط اللقاء الأول وظهر بصورة مغايرة في الشوط الثاني.

لكن المحصلة تشير إلى تواجد اليوفي هذا الموسم، لأننا لا نغفل أن سوق البيانكونيري لم يغلق بعد، ولا ننسى أيضًا أن هناك غيابات كبيرة مثل كييزا وبوجبا وبونوتشي ودي ماريا.

وبالتالي فإن العروض المميزة الآن يمكن أن تقدم بشكل فيه جودة أفضل بكثير مع أسماء أبرز وتستطيع حمل الفريق نحو المنافسة على البطولات هذا الموسم.

ما الذي يحدث يا مورينيو؟

3 مواجهات حتى الآن بالدوري الإيطالي، روما انتصر مرتين وتعادل أمام يوفنتوس، بالنظر من الخارج يمكننا أن نقول إن البداية رائعة للغاية للفريق الذي يحاول فقط التواجد ضمن المراكز المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا.

لكن المضمون يقول غير ذلك، روما فاز في أول جولتين بصعوبة بنتيجة 1-0 بعد أن أهدر العديد من الفرص، واليوم أمام يوفي لم يظهر بالشكل المنتظر، بل أنه رضي بالتعادل وحاول بكل الطرق أن تخرج المباراة بتلك النقطة.

الحقيقة أن مورينيو منحوس، فربما تأخر إصابة جورجينيو فاينالدوم وزانيولو انطلاقة روما المنتظرة، لكن هذا لا يعطي المبرر للظهور بهذا الشكل الضعيف.

فهناك مشاكل واضحة للغاية في إنهاء الفرص في أول مواجهتين، وأمام يوفنتوس لم يصنع الفريق فرص كثيرة من الأساس، الأمر الذي لا يشعرك بالراحة من موسم الذئاب الحالي.

التخوف قد يتسرب لقلوب عشاق روما من تكرار سيناريو الموسم الماضي وخسارة العديد من النقاط في التعادلات والخسارة بسبب جودة إنهاء الفرص أو التغيب في المواجهات الكبيرة.

أمام البرتغالي المخضرم رحلة طويلة في البحث عن الحلول لتلك المشاكل، التي ربما إن اختفت لوجدنا روما في المنافسة من جديد.