موقع اخبار كورة - أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم، الثلاثاء، استبعاد لامين يامال من قائمة المنتخب الإسباني لمباراتَي جورجيا وتركيا، وذلك لمنحه الوقت الكافي لاستكمال برنامجه العلاجي مع ناديه برشلونة.

وكانت قائمة المنتخب لشهر نوفمبر، والتي أعلنها المدير الفني لويس دي لا فوينتي، شهدت عودة يامال بعد غيابه الشهر الماضي بسبب الإصابة، بعد تنسيق مبدئي مع نادي برشلونة حول جاهزيته للمباراتين الأخيرتين في المجموعة الخامسة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026، المقرر في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

وأثار استبعاد يامال من قائمة المنتخب الإسباني، جدلاً واسعًا بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم ونادي برشلونة، وذلك بعدما كشف بيان الاستبعاد أن اللاعب خضع  صباح يوم أمس، الإثنين 10 نوفمبر الجاري، لإجراء أوصى بمواصلة علاج مشكلاته في منطقة العانة دون إبلاغ مسبق للجهاز الطبي للمنتخب.

وأفاد البيان الرسمي للاتحاد الإسباني أن الجهاز الطبي للمنتخب تفاجأ من الإجراء، حيث تم تلقي تفاصيل العملية لأول مرة عبر تقرير طبي وصل في الساعة 22:40 مساءً، والذي أوصى بضرورة راحة اللاعب لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام. وبناءً على ذلك، قرر الاتحاد الإسباني استبعاد يامال من القائمة الحالية حفاظًا على صحته وسلامته.

هل استبعاد يامال يشعل فتيل الخلاف بين الاتحاد الإسباني وبرشلونة؟

رغم تأكيد رافاييل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أنه لا يوجد أي خلاف أو توتر بين الاتحاد والألماني هانز فليك، مدرب برشلونة، بشأن حالة اللاعب لامين يامال، إلا أن الاتحاد أبدى غضبه في بيانه الرسمي بعد الإجراء الطبي دون إبلاغ مسبق للجهاز الطبي للمنتخب.

وكانت بداية الأزمة قد ظهرت بعد تصريحات هانز فليك، مدرب برشلونة، الذي أعرب عن انزعاجه من تعامل المنتخب الإسباني مع حالة يامال، مؤكدًا أن اللاعب لم يحصل على الرعاية الكافية خلال مشاركته مع منتخب بلاده، ما أثر على جاهزيته لمباراة فالنسيا بالدوري الإسباني.

وقال فليك: "سيغيب يامال عن مواجهة فالنسيا، إنه أمر مؤسف، ذهب إلى المنتخب وهو يعاني من آلام، وتناول المسكنات ولعب رغم ذلك". وأضاف: "لقد خاض 79 و73 دقيقة مع المنتخب دون أن يتدرب بين المباراتين بسبب مشاكله، وهذا ليس حفاظًا على اللاعبين، المنتخب الإسباني يضم أفضل اللاعبين في العالم، لكن يجب أن يهتموا أكثر بلاعبيهم، خاصة الشباب".

وأشار فليك أيضًا إلى صعوبة التواصل مع مدرب المنتخب الإسباني، قائلاً: "لم أتحدث مع مدرب المنتخب إلا عبر الرسائل النصية. لغتي الإسبانية ضعيفة، ولغته الإنجليزية ليست جيدة، لذا التواصل لم يكن مثالياً".

ورد لويس دي لا فوينتي على الاتهامات مؤكدًا أنه لم يرتكب أي خطأ في إشراك يامال، وأنه يعتمد فقط على تقييم جاهزية اللاعبين بدنيًا قبل كل مباراة. وقال: "لا يوجد خلاف على الإطلاق مع فليك، ولم أدفع بلاعب مصاب. بعد المباراة شعر لامين ببعض الآلام، والجهاز الطبي على دراية تامة بحالته".

وأضاف: "نحن نتابع جميع اللاعبين، وإذا أبلغ أي نادٍ بوجود مشاكل لدى لاعب، يقوم الجهاز الفني والطبي للمنتخب بتقييمها فورًا".

تأتي هذه الأحداث في وقت حاسم للمنتخب الإسباني الذي يسعى لحسم تأهله مباشرة إلى كأس العالم، وسط متابعة دقيقة من الجماهير والوسط الرياضي، فيما يبقى مستقبل يامال مع المنتخب موضع ترقب، مع التأكيد على أن صحته وسلامته تأتيان في المقام الأول.

ويتصدر منتخب إسبانيا المجموعة الخامسة بفارق ثلاث نقاط عن تركيا، ويخوض مباراتين حاسمتين أمام جورجيا وتركيا في 15 و18 نوفمبر، حيث يسعى لحسم التأهل المباشر لكأس العالم الصيف المقبل.