حلم الكرة الذهبية وكوابيس الفراعنة .. صلاح والاعتزال الذي سيريح الجميع!

GOAL [2] 0 تعليق 8 ارسل طباعة تبليغ حذف

موسم مبهر كان يعيشه النجم المصري محمد صلاح مع ليفربول، دفع الأغلبية للتأكيد على أنه 2022 هو عامه والكرة الذهبية ستكون من نصيبه لا محالة.

هذا الاعتقاد كانت له العديد من الأسباب المنطقية، أهمها مستوى صلاح مع الريدز ووصوله إلى نسخة شبه كاملة من اللاعب الهداف المؤثر الحاسم للمباريات.

ولكن منذ ذهاب الدولي المصري إلى الكاميرون في يناير الماضي لتمثيل مصر في كأس أفريقيا، تبدلت الأمور كثيرًا وتحول حلم الكرة الذهبية إلى كابوس وحالة من التخبط.

البداية كانت بالفشل في تحقيق اللقب وخسارة النهائي أمام السنغال بقيادة زميله ساديو ماني، ليتعافى اللاعب سريعًا ويعود إلى ليفربول بحثًا عن استعادة توازنه.

ولكن المعاناة استمرت بفشل جديد، بعد خروج مصر من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، واتهامه بالتخاذل وعدم تقديم أفضل ما لديه مع المنتخب.

هل صلاح متخاذل؟

التهمة التي لازمت صلاح مؤخرًا لا تبدو منطقية أبدًا، لأنه لو نظرنا إلى الصورة بشكل عام سنجد أنه الأفضل بلا منازع والأكثر تأثيرًا بالمنتخب منذ سنوات.

ويأتي ذلك بتسجيله 45 هدفًا وصناعته 25 في 82 مباراة لعبها مع الفراعنة بكل المناسبات، بجانب اعتباره السبب الأول في تأهل مصر لكأس العالم 2018.

الفريق الحالي لمصر لا يمكنه الذهاب لأبعد من ذلك مع البرتغالي كارلوس كيروش، بسبب الطبيعة الدفاعية للمدرب المخضرم وعدم شجاعته وطريقته التي لا تستطيع إخراج أفضل ما عند صلاح.

مطالبة صلاح بتقديم ما يفعله مع ليفربول بقميص مصر أمر كوميدي، لأن أسلوب الريدز يساعد صلاح على استغلال قدراته، ونسق الفريق السريع يجعله أكثر خطورة على المنافسين.

وأما مع كيروش فالمنظومة مختلفة تمامًا وتعتمد بشكل أكبر على الدفاع والخروج بأقل الخسائر، وهو ما ظهر في أمم أفريقيا الأخيرة، بلجوء الفريق إلى الأشواط الإضافية في كل مباريات خروج المغلوب، وركلات الترجيح في 3 مرات.

ربما ينتظر البعض أشياء استثنائية من صلاح، وهذا أمر منطقي، لكن عدم حدوث هذا الاستثناء لا يعني أنه يتخاذل ولا يقوم بدوره.

ضياع الحلم

الموسم الحالي كان المناسبة الأفضل والأنسب لصلاح من أجل الفوز بالكرة الذهبية، لأن ليفربول ينافس في كل الجهات، ويمكنه الفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

ومن الناحية الفردية يمتلك صاحب الـ29 سنة الميزة أيضًا، بتسجيله 28 هدفًا وصناعته 10 أهداف في 38 مباراة حتى الآن.

ولكن الصورة المخيبة التي ظهر عليها مع مصر، تجعل فرصة صعبة بشكل كبير في الوقت الحالي، عكس ما كان سيحدث لو فاز بكأس أفريقيا أو تأهل للمونديال.

صعود نجم كريم بنزيما مع ريال مدريد وتصدره الساحة أخيرًا مع اقتراب فريقه من حسم الدوري الإسباني، يمثل ضربة أخرى لصلاح الذي يبدو أنه سيكون عليه الانتظار لعام آخر.

حل الاعتزال

لو نظرنا إلى مسيرة صلاح مع منتخب مصر سنرى أنها مليئة بالكوارث والمشاكل والأزمات بصورة غير طبيعية أو منطقية مقارنة بشعبية اللاعب وأرقامه من الناحية الفردية.

الخسارة في نهائي كأس أفريقيا 2017 ضد الكاميرون كانت البداية، وحتى عندما تعافى بأفضل صورة ممكنة بالتأهل لمونديال 2018، لم تكن التجربة كما حلم بها، حيث تعرض لإصابة في كتفه ودخل في أزمة مع الاتحاد المصري لكرة القدم خلال البطولة.

وفي أمم أفريقيا 2019 والخروج المبكر بالبطولة التي أقيمت في مصر، وأزمة عمرو وردة الذي خرج صلاح للدفاع عنه قبل أن يخرج لانتقاده في وقت لاحق، وبعدها أمم أفريقيا الأخيرة وفشل المونديال.

ويضاف كل ذلك إلى بعض المناوشات والتصريحات التي خرجت من صلاح وأغضبت الجماهير المصرية، لتصبح النهاية واحدة دائمًا، وربما هذا ما دفع صلاح مؤخرًا للخروج من أجل التلميح بالاعتزال الدولي في رسالة للاعبي مصر.

القرار صادم بكل تأكيد ولكنه قد يفيد الجميع لو حدث بصورة مؤقتة، بمعنى حصول اللاعب على فترة راحة لاستجماع طاقته والخروج من الدوامات التي مر بها، على أن يعود في أقرب فرصة ممكنة، نظرًا لقلة الارتباطات للفريق الفترة القادمة بعد توديع المونديال.

ولو لم يقم بالاعتزال الدولي، فيجب إجراء أي تغيير في طريقة تعامل صلاح مع الأمور عندما يأتي للعب مع مصر، وكذلك على الفراعنة توفير أفضل سبيل ممكن للاستفادة من أحد أفضل اللاعبين في العالم مؤخرًا قبل فوات الأوان.

اقرأ أيضًا ..

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق