ليفاندوفسكي يرفع راية العصيان على بايرن ميونخ .. هل يستحق برشلونة التضحية؟!

GOAL [1] 0 تعليق 11 ارسل طباعة تبليغ حذف

لا شيء في سوق الانتقالات يعلو صوت انتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد سوى عملية نقل روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة.

الصفقة لو تمت ستكون الأهم والأبرز في سوق الانتقالات في برشلونة في خط الهجوم منذ ضم لويس سواريز من ليفربول.

لا جريزمان ولا كوتينيو ولا ديمبيلي بنفس القيمة الفنية، لكن خيار ليفاندوفسكي يحمل الكثير من علامات الاستفهام، فهل كان خيار نجم بايرن ميونخ صحيحًا؟!

ذلك ما سنحاول أن نفهمه في الأسطر المقبلة من خلال استعراض بعض الحقائق الخاصة بالفريقين وبوضع اللاعب وأسباب رغبته في الانضمام للفريق الكتالوني.

بايرن أكثر استقرارًا

لا يوجد شك أن بايرن ميونخ كان ولا يزال ضمن أكثر فرق القارة العجوز استقرارًا منذ أن بدأت جائحة كورونا في غزو العالم.

النادي الألماني حافظ على وضعه الإقتصادي دون أن ينزف خسائر تدمى لها الخزائن الخاصة به، ومر إلى بر الآمان بفريقه.

وعلى المستوى الفني ربما يكون تراجع قليلًا بعد رحيل هانز فليك، لكنه لا يزال أفضل فريق في ألمانيا دون منازع وضمن الأفضل في أوروبا.

هذا الوضع لن يجده ليفاندوفسكي في أي فريق أوروبي في الوقت الحالي إلا قلة قليلة، ربما يكون من بينها الثلاثي باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وليفربول لكن ليس برشلونة.

وضع غير مبشر في برشلونة

على النقيض تمامًا من بايرن ميونخ يوجد برشلونة كما هو الحال بين الشرق والغرب والخير المطلق والشر المطلق والجنة والنار والليل والنهار.

النادي الكتالوني كان يعاني بالفعل من كثرة الديون والمشاكل المادية قبل حتى جائحة كورونا، وكانت أكبر مشاكله على الإطلاق هي فاتورة رواتب الفريق الأول لكرة القدم.

برشلونة كان مثقل بالمشاكل المادية التي جعلت قدوم جائحة كورونا بالنسبة لإدارة كنهاية العالم بالنسبة للبشر، فما رأيناه من ذعر وسوء تصرف على مدار فترة قيادة جوسيب ماريا بارتوميو للنادي بالمقارنة بما حدث وقت الفيروس المستجد يعتبر نقطة في بحر.

تلك المشاكل لا يزال برشلونة يدفع ثمنها حتى يومنا هذا، وسيستمر في دفع ذلك الثمن لسنوات قادمة على ما يبدو، فلا يوجد حلًا سحريًا كما أكد الرئيس الحالي جوان لابورتا مرارًا وتكرارًا.

النادي الكتالوني خسر ليونيل ميسي بسبب تلك الأزمة وعلى وشك أن يخسر فرينكي دي يونج، كما أنه فقد أحد أهم صفقات القرن الجديد لصالح مانشستر سيتي الذي ضم إرلينج هالاند مؤخرًا.

ولا يعرف أي شخص إذا ما كان النادي سيستفيق قريبًا من توابع تلك الأزمات سواء على المستوى الإقتصادي أو الرياضي أم لا.

كرة ذهبية في الحسبان

حسابات ليفاندوفسكي ربما لا يكون لها علاقة بالأمور المادية في كلا الفريقين بأي شكل من الأشكال، وذلك لا بأس بذلك بالنسبة له.

النجم البولندي له أهداف واضحة ومحددة، أولًا فليفاندوفسكي يريد الحصول على الكرة الذهبية، فمهما حصل على جائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم فهو يريد الحصول على الكرة الذهبية.

النجم البولندي كان ولا يزال ضمن أفضل المهاجمين في العالم، والوحيد حتى الآن بجوار ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو الذي يسجل في كل موسم 40 هدفًا أو أكثر، حتى أن الثنائي الأخير في هذا الموسم عن الأرقام المعتادة لهما وهو لم يفعل.زز

هداف بايرن ميونخ حلم ولا يزال يحلم بالكرة الذهبية، ويعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيقها هو عبر اللعب لأحد كبيري إسبانيا، برشلونة أو ريال مدريد.

وفي الوقت الحالي ولأن برشلونة يعاني من غياب النجم والهداف يرى ليفاندوفسكي أنه سيكون النجم الأبرز هناك بما يملك من إمكانيات فنية وتاريخ وخبرات.

ترك منطقة الراحة

في الحياة العملية عندما يأتي لك عرضًا من مكان عمل آخر تجد نفسك دائمًا في حيرة، حتى لو كان ذلك العرض أفضل على عدة مستويات، تجد صعوبة في ترك مكان أثر فيك وأعطيته من وقتك الكثير.

فكيف يكون الحال عندما يكون العرض أقل أو ليس بنفس مزايا المكان الذي أنت متواجد فيه بالفعل؟!

ليفاندوفسكي قد يترك منطقة الراحة الخاصة به في بايرن ميونخ من أجل تحديات جديدة في برشلونة، وذلك يستحق الكثير من الاحترام.

بيت القصيد

روبرت ليفاندوفسكي قرر أن يترك منطقة الراحة الخاصة به لخوض تحديًا جديدًا في نهاية مسيرته الكروية يحاول من خلاله تحقيق حلمه بالفوز بالكرة الذهبية.

ربما لا تكون ظروف النادي الكتالوني هي الأفضل مقارنة ببايرن ميونخ، لكن موقف ليفاندوفسكي ورغبته في تحقيق الكرة الذهبية من خلال فريق يتحسس طريق العودة إلى المنافسات من جديد هو أمر يستحق كل احترام.

في النهاية لو نجح في تحقيق المراد وقاد برشلونة للعودة للانتصارات من جديد ومنصات التتويج سيدخل تاريخ النادي الكتالوني ويحقق الكرة الذهبية على الأغلب، ولو لم يفعل ذلك فلن ينتقص ذلك من مسيرته العظيمة أي شيء، بالأخص أنه سيكون يحاول في مكان يتحسس طريق العودة للمنافسات الكبرى، ويعاني من الكثير من المشاكل بالفعل، لذلك فاللوم لن يكون كبيرًا.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق