معركة كروية شرسة في ملعب سانتياجو بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية، مدريد، انتهت على وقع التعادل بين الفريقين، بين وضيفه ، بثلاثية لكل فريق، لحساب مرحلة الذهاب في دور الثمانية من مسابقة دوري ابطال أوروبا، مساء الثلاثاء.

البداية كانت مع تشكيلة السيتي والتي عرفت مفاجأة قوية بغياب البلجيكي كيفين دي بروين بعدما ضربته آلام المعدة قبيل صافرة انطلاق اللقاء، وفي الجهة المقابلة فإن أنشيلوتي تخلص من حيرته ودفع بالفرنسي أوريلين تشواميني في مركز قلب الدفاع.

تشواميني وقلب الدفاع

تشواميني كان مميزاً في الخط الخلفي رفقة أنطونيو روديجر، وبغض النظر عن أول دقيقتين، يمكن اعتبار ليلته مثالية، علماً بأنه تحصل على إنذار مبكر سيحرمه من المشاركة في مباراة الإياب بملعب الاتحاد.

اللافت للانتباه أن بيب جوارديولا، الذي أطلق جمهور الريال صافرات الاستهجان ضده في البيرنابيو قبيل صافرة البداية، لم يحتفل بهدف السيتي الأول كالمجنون، لأنه يعرف أن الميرينجي يملك الشخصية اللازمة للعودة في اللقاء في أي وقت، وقد كان.

مهمة صعبة في الإياب

وسيطر التعادل على لوح النتيجة بين فريقين، يمكن اعتبارهما الأفضل في أوروبا في الوقت الراهن، ولو كان النهائي بينهما كان سيصبح أكثر قيمة من مواجهة في دور الثمانية، ليتأجل الحسم إلى مباراة العودة في ملعب الاتحاد، وهي مهمة صعبة للريال، على الأقل على الصعيد الرقمي، حيث لم يخسر السيتي في ميدانه منذ سبتمبر 2018.

الملاحظ أيضاً أن جود بيلينجهام خاض مباراة جديدة، من المفترض أن يكون له دوراً أكثر حسماً فيها، بوصفه واحد من أعمدة الفريق هذا الموسم، خاصةً في الفترة الحاسمة، وضد فريق من الكبار، لكن ذلك لا يقول أنه قدم مباراة سيئة على الإطلاق ضد كتيبة بيب جوارديولا.

وسواء الريال أو السيتي، اتجه كليهما لسلاح التسديد من خارج مربع العمليات، الفريقان فعلا المنجنيق الخاص بهما وعرفت المباراة أهداف رائعة بحق، ثنائية من جفارديول وفودين كانتا مثل القنابل في البيرنابيو، بجانب الهدف الخرافي الذي رد به فيديريكو فالفيردي من تسديدة لا تقل روعة عادل بها النتيجة في نهاية المطاف.