نتحدث جميعًا عن الانتصارات الخالدة والليالي السعيدة في كرة القدم، لكن يبقى هناك الجانب المظلم للعبة، الجانب الذي يتضمن الخسائر القاسية، التي لا تُنسى وتُبقى في النفس حسرة لا تختفي، هي خسائر خالدة كما هي الانتصارات الخالدة.
تلك الخسائر تُخلد في التاريخ ولا تُمحى من قلب وعقل المشجع لعدة أسباب، قد تكون خسارة حاسمة للقب طال انتظاره، أو خسارة درامية مثلت صدمة هائلة، أو خسارة مذلة بنتيجة كبيرة أمام منافس كبير، وقد تكون خسارة مفاجئة ضد فريق مجهول الهوية الكروية، أو خسارة لم يتوقعها أشد المتشائمين في الفريق ... تعددت الأسباب والحسرة واحدة !
نرصد هنا أقسى 10 خسائر في تاريخ نادي النصر السعودي وأكثرها مرارة، وبالتأكيد هناك المزيد وكل مشجع يستطيع أن يتحدث عن الخسارة التي لن ينساها أبدًا للعالمي ..
-
شارك النصر لأول مرة في بطولة الأندية الآسيوية (دوري أبطال آسيا حاليًا) عام 1995 وقد كادت أن تتحول تلك المشاركة إلى حلم جميل.
العالمي فعلها وتخطى كل منافسيه ووصل المباراة النهائية حيث سيواجه إيلهو تشونما في الرياض، وقد بدأت جماهيره الاحتفال باللقب مبكرًا.
كانت الصدمة بخسارة النصر للمباراة النهائية بهدف دون رد بعد امتداد اللقاء للأشواط الإضافية، ليضيع الحلم الجميل.
ما يزيد من ألم وحسرة تلك الخسارة أن النصر لم يستطع الوصول للمباراة النهائية فيما بعد أبدًا ولم يُتوج أبدًا باللقب القاري.
-
وصل النصر نهائي كأس الكؤوس الآسيوية موسم 1991-1992، وحظي بمسيرة رائعة توجها بالوصول إلى المباراة النهائية حيث لعب أمام نيسان (يوكوهاما مارينوس حاليًا) الياباني.
لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 1-1 في الرياض، ورغم اعتراف الجميع بصعوبة المهمة في مواجهة الإياب إلا أن أكبر المتشائمين لم يتوقع السقوط المذل للنصر بخمسة أهداف دون رد.
الخسارة تبقى الأكبر خارجيًا في تاريخ النصر، ومازال الجميع يُحاول تبريرها بطرد لاعبين وامتلاك الفريق الياباني للاعبين أجانب أكفاء .. كل ذلك لا يمنع أنها واحدة من أقسى الخسائر في تاريخ العالمي.
-
-
النصر فاز على الهلال مرارًا وخسر أمامه مرارًا، لكن مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عام 2015 ستظل تحمل الخسارة الأقسى للعالمي أمام جاره وعدوه اللدود.
المباراة التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة في يونيو 2015 انتهت بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي، وقد تقدم النصر عند الدقيقة الثالثة.
مرت الدقائق وانتهى الوقت الأصلي وظن الجميع أن الأمور حُسمت وبدأ بدلاء النصر وجماهيره بالاحتفال باللقب الثمين، إلا أن سهمًا قاتلًا أطلقه محمد جحفلي مدافع الهلال أصاب قلوب النصراوية جميعًا وترك جرحًا لم يندمل حتى الآن.
سجل جحفلي هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، وبعدها خسر النصر بركلات الجزاء الترجيحية ومازالت المباراة تُعرف باسم الجحفلة ولها طعم كالعلقم في فم عشاق القميص الأصفر.
-
فاز الهلال بدوري أبطال آسيا 2019، وقد أشعل ذلك حماس النصر وجماهيره للفوز باللقب، وسار الفريق جيدًا في الموسم التالي.
تأهل النصر من دور المجموعات ونجح في إقصاء التعاون والأهلي والوصول لنصف النهائي أمام برسبوليس الإيراني في مواجهة توقعها الجميع سهلة.
الطريق كان مفروشًا بالورود أمام النصر للوصول إلى النهائي، خاصة أن جميع الكبار خرجوا والهلال تم استبعاده، بجانب أن الفريق كان قويًا للغاية وخصمه لم يُقدم ذلك المستوى الكبير في البطولة.
جاءت الصدمة بانتهاء اللقاء بالتعادل 1-1 ومن ثم الخسارة بركلات الجزاء الترجيحية .. أو لنقل ركلات العذاب الترجيحية.
-
-
الاتحاد قد يُوصف بأنه "بعبع" النصر في الدوري السعودي، إذ تكبد الفريق أمامه عددًا من الخسائر الثقيلة والقاسية، كما أن العميد ألحق بالعالمي أكبر خسارة في تاريخه في الدوري، وفعل ذلك مرتين.
الاتحاد هزم النصر 6-0 مرتين، الأولى كانت عام 1996 في المرحلة الرابعة من الدوري السعودي، والثانية كانت الأهم والأقسى وحدثت في المباراة الأولى من مباريات المربع الذهبي لموسم 2004-2005.
النصر حل رابعًا والاتحاد ثالثًا برصيد 38 نقطة لكل منهما، وكان النظام يقضي بلعبهما معًا ليتأهل أحدهما لمواجهة الهلال صاحب المركز الثاني والفائز يصعد للنهائي ليُواجه الشباب.
النصر دخل اللقاء وهو يُمني النفس بالفوز لكنه واجه خسارة لم تكن عادية أبدًا .. سقط بالستة في ليلة لا تُنسى.
-
الخسارة أمام الجميع في كفة، وأمام الهلال في كفة لوحدها .. ذلك منطق كل "الديربيات" في عالم كرة القدم.
الهلال والنصر تجمعهما عداوة كبيرة وتاريخية ومتواصلة على جميع الأصعدة، والمباريات بينهما أشبه بالمعارك الكبرى والخاسر منهما يحتاج وقتًا ليتعافى نفسيًا وذهنيًا.
خسارة الرابع من مايو 2017 في إياب الدوري السعودي أبقت طمعًا مرًا في فم عشاق النصر من الصعب أن يزول، إذ كانت تلك هي الخسارة الأكبر للنصر في تاريخ مبارياته أمام الهلال في الدوري ... سقط النصر آنذاك بنتيجة 5-1.
-
مر النصر بموسم صعب جدًا في 2020-2021، وكان الجميع يأمل في أن يُنقذه الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين.
النصر نجح في الوصول إلى نصف النهائي، وكان الطريق نحو اللقب يبدو سهلًا مع خروج جميع الكبار وتحسن مستوى ونتائج الفريق في تلك الفترة من الموسم.
الفريق واجه الفيصلي والفائز كان سيلعب ضد التعاون أو الفتح ... 180 دقيقة تبدو في المتناول تمامًا، لكن ما حدث أن عنابي سدير نجح في خطف هدف الفوز الثمين عند الدقيقة الـ81 من اللقاء.
فاز الفيصلي وتُوج فيما بعد باللقب، وخسر النصر وفشلت مهمة إنقاذ الموسم.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق