الأرجنتين وأستراليا | هل يدفع ميسي ثمن منشطات مارادونا ونبوءة 93 الشهيرة؟

"لا تحزن، دموعك تلك ستتحول إلى فرحة في المستقبل آجلاً أو عاجلاً"، تلك كانت كلمات الأسطورة دييجو مارادونا على الهواء مباشرة في التلفاز الأسترالي لقائد أستراليا بول وايد الحاضر في الاستوديو عقب لقاء البلدين الفاصل والمؤهل للمونديال.

قد لا يكون هناك مقارنة على الإطلاق بين منتخبي الأرجنتين وأستراليا على الصعيد الكروي، حتى ولو أن الأخيرة فازت في أولمبياد طوكيو العام الماضي على التانجو في آخر لقاء جمع البلدين، ولكن في 1993 كان الواقع مختلفاً.

لعب البلدان الملحق المؤهل لمونديال الولايات المتحدة 1994 عقب فضيحة الأرجنتين بالخسارة بخماسية من كولومبيا، وعلى عكس المتوقع كان منتخب "السوكيروس" خصماً لا يستهان به، وربما فضيحة باعترافات مارادونا هي من كلفته بطاقة المونديال.

في الذهاب تعادل الفريقين بسيدني بهدف مقابل هدف، وفي العودة انتصرت الأرجنتين بهدف نظيف من عرضية دييجو ورأسية أبيل بالبو وانتزعت بطاقة الترشح للمونديال، ولكن في 2011 كشف النجم الراحل عن معطيات قد تكون لعبت دوراً في عبور بلاده لأمريكا.

"لماذا لم يكن هناك لجنة لمكافحة المنشطات قبل اللقاء ضد أستراليا رغم وجوده ببقية اللقاءات؟ هذا غش وجروندونا كان يعلم، لقد أعطونا (قهوة السرعة)، يضعون مادة ما في القهوة جعلتنا نركض أكثر، أخذنا ما أمرنا الطبيب بأخذه، يجب إقالة جروندونا".

تلك التصريحات الصادمة كانت لمارادونا في 2011 ببرنامج " The Football Show" فسر فيها الحالة البدنية التي ظهر عليها ضد أستراليا، خصوصاً أنه أعلن اعتزاله عقب فضيحة كولومبيا، وعاد لذلك اللقاء الفاصل خصيصاً رغم أن قبلها بأسابيع كان يظهر بديناً وبعيداً عن اللياقة.

واستكمالاً للوقائع الغريبة في هذا اللقاء، كارلوس ماك أليستر، والد أليكسيس لاعب التانجو الحالي، لعب مباراته الأولى والأخيرة في مباراتي المحلق مع الأرجنتين ضد أستراليا، وبعدها تم استبعاده من المنتخب بسبب خلاف مع أرييل أورتيجا بحسب التقارير في كلاسيكو ريفر وبوكا!

ذهبت الأرجنتين لمونديال 94 وتم إيقاف مارادونا بسبب تعاطي المنشطات، والآن بعد قرابة 30 عاماً يتجدد اللقاء، فهل تصدق نبوءة مارادونا وتحصل أستراليا أخيراً على فرحتها المستحقة ضد الألبيسيليستي على حساب ميسي وفريقه؟