مفتاح الأزمات.. تشافي لفك لعنة بايرن ميونخ بعد القضاء على سحر قادش!

كسرت لعنة التعثر أمام قادش أخيرًا، برشلونة ينتصر على الفريق الذي استطاع أن يراوغ الهزيمة مرارًا وتكرارًا، ليعطي تشافي الأمل لعشاق البلوجرانا في كسر لعنة بايرن ميونخ يوم الثلاثاء المقبل.

مباراة اعتمد فيها المدرب الشاب على المداورة، وعلى الرغم من قلق عشاق الفريق الكتالوني من قادش بسبب تاريخ المواجهات الذي يصب في مصلحة الأخير منذ صعودهم في موسم 2020-2021، إلا أن برشلونة حسم اللقاء في الدقيقة 65.

الآن، أصبح برشلونة أقوى وأفضل من أي فترة ماضية هزم فيها من العملاق البافاري، عناصر الفريق تفهم المنظومة الجديدة وتسعى لرد الاعتبار، مواجهة مرتقبة قوية للغاية ننتظرها.

حل لا بد منه

قد يتلقى تشافي العديد من الانتقادات اليوم بسبب تغيير التشكيلة أمام فريق قادش، وقد يتهم بعدم احترام المنافس، والحقيقة أن كل هذه الأفكار ليست منطقية في ظل أن برشلونة سيواجه بايرن ميونخ يوم الثلاثاء المقبل.

التفكير سليم من تشافي، ولا بد من إدراك ذلك، كما أنه لا بد من النظر إلى قائمة برشلونة لمعرفة أن الفريق الآن بات يمتلك عمقًا كبيرًا في عناصره.

الفريق الكتالوني لا يعاني من أزمات الماضي المتعلقة بغياب العناصر المميزة على الدكة، بل أنه يمتلك الآن وفرة من اللاعبين الذي يتشوقون للمشاركة والحصول على الدقائق.

الفكرة في حد ذاتها سليمة، لكن التطبيق سيحتاج إلى وقت، لا يمكنك رؤية العناصر البديلة تشارك بنفس جودة الأساسيين إلا مع الوقت والمحاولة مباراة بعد مباراة.

الدفع بليفاندوفسكي وديمبيلي وبيدري بشكل أساسي اليوم كان سيرسل رسالة مفادها أن تشافي قد خسر مباراة بايرن ميونخ لأنه لا يهتم.

لأنه على الجانب الآخر، جلس ساني وماني على دكة البدلاء في سقوط العملاق البافاري أمام فريق شتوتجارت بالتعادل الإيجابي (2-2).

برشلونة جديد

بالنظر إلى ما كان يقدمه برشلونة في السنوات الماضية سنجد أن الفريق الكتالوني الآن بات يظهر بصورة أفضل، وهذا أمر بديهي لا جديد فيه.

الجديد في قصة برشلونة الآن، هو حفظ اللاعبين لأسلوب تشافي، نعم، الفريق لم يصل بعد إلى مرحلة الكمال التي وجدها مع جوارديولا في الماضي، وتحدثنا من قبل حول مسألة الوقت والانتظار.

لكن الفريق الآن يبدو أكثر تماسكًا من أي فترة منذ رحيل لويس إنريكي عن تدريب البلوجرانا، كل عنصر في المنظومة يعرف دوره وتلك هي النقطة الأهم، تلك هي النقطة التي تفرق بين المدرب والآخر.

صناعة المنظومة هو أصعب شيء يمكن فعله لأن تحدياته كبيرة، لكن حينما يتم تحقيق الأمر، يأتي النجاح بعد ذلك مع الوقت.

هكذا يهزم قادش

أخيرًا انتهت اللعنة، لعنة قادش التي أصابت برشلونة منذ صعوده للدوري الإسباني موسم 2020-2021، منذ تلك اللحظة تواجه الفريقان في 5 مواجهات، خسر خلالهم البلوجرانا مرتين وتعادل مرتين وحقق فوزه الأول اليوم.

والحقيقة أن تشافي صاحب الإنجاز نفسه قد هزم في الموسم الماضي 1-0 على أرضه من قادش، لعنة غريبة أثرت على برشلونة وجعلت الجماهير في حالة شك قبل المباراة.

حيث أنه من المعلوم أن تشافي سيداور اليوم ضد قادش، وبرشلونة لا يفوز على قادش، وبالتالي تسرب الخوف لعشاق البلوجرانا.

لكن كل شيء قد انتهى بسهولة، وهذا يجعلنا نرجع لنقطة قوة المنظومة الكتالونية، فمع المداورة التي فعلها تشافي لم يتأثر برشلونة.

الفريق الكتالوني قدم عرضًا مميزًا للغاية وأنهى اللقاء منذ الدقيقة 65، الأمر الإيجابي الذي يحسب لتشافي ولاعبيه بطبيعة الحال.

هل تكسر لعنة بايرن ميونخ؟

8-2، نعم، هي أول عبارة تأتي أمامك حينما تتذكر أن برشلونة سيواجه بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا.

الأمر تحول إلى لعنة، على الرغم من أن العملاق البافاري انتصر في آخر 3 مواجهات فقط على برشلونة، مما يعني أن الوضع ليس كارثيًا كما يعتقد البعض.

لكن الهزيمة بثمانية جعل الخوف يتسلل إلى قلوب عشاق البلوجرانا في كل مرة يذكر فيها اسم بايرن.

ولكن، برشلونة الآن مختلف في كل شيء، وسلاح ميونخ الفتاك الذي يدعى ليفاندوفسكي بات مع الفريق الكتالوني.

نعم الأمور تصب في صالح العملاق البافاري، في حين أن اللقاء القادم سيلعب في ألمانيا، لكن المعنويات الآن مرتفعة في كتالونيا، والحالة الإيجابية لدى فريق تشافي قد تكون هي السر.

برشلونة قد يحقق فوزًا هامًا على بايرن يوم الثلاثاء، فوز يساهم بصورة كبيرة للغاية في التأهل لدور الـ 16، ويؤكد على أن تشافي بيده كسر أي لعنة أصابت برشلونة في غيابه.