يغضب لذكر زوجته وممثلة إباحية تتسبب في تهديده .. حكايات باولينيو

ليس من السهل أن تتعرض للهجوم في كل مرة، ثم تعود أقوى بعدها، وليس من السهل أن تبدأ مسيرتك مع أي فريق بالمشكلات، ثم يعود وتثبت للجميع أنهم أخطأوا في تقديرك.

من البرازيل إلى ليتوانيا إلى بولندا، ثم إنجلترا ثم الصين ثم إسبانيا وأخيرًا السعودية، مسيرة حافلة بالمشكلات، كما هي حافلة بالنجاحات.

اقرأ أيضًا | بيع للسمك وتسريب صوتي وصلح بين أحلام وشمس .. حكايات سعيد العويران

اليوم نلتقي في حلقة جديدة من سلسلة الحكايات، وحديثنا عن النجم البرازيلي باولينيو؛ نجم برشلونة الإسباني الأسبق وأهلي جدة الحالي..

لم تكن مسيرة باولينيو سهلة على الإطلاق، فقد كان على وشك الاعتزال المبكر في عام 2007، وهو ابن التاسعة عشر عامًا وقتها..

في عام 2006، خرج الشاب البرازيلي للاحتراف في الدوري الليتواني مع فريق فيلنيوس في مسيرة استمرت موسم وحيد على سبيل الإعارة من نادي جو أوداكس البرازيلي، ثم بعدها مباشرةً تمت إعارته لنادي لودز البولندي لموسم آخر، وهنا كانت معاناة باولينيو.

تعرض ابن البرازيلي لعنصرية كبيرة في ليتوانيا وصافرات استهجان على فترات خلال مشاركته في المباريات، ثم تبعت هذه الوقائع، معاناته في الحصول على مستحقاته المالية في الدوري البولندي، في أزمات ما كان ليتحملها لاعب في بداية مسيرته في هذا السن، ليقرر الاعتزال بعدها.

يقول محترف أهلي جدة عن هذه الفترة: "لم أتحمل تعرضي للعنصرية وبعدها بعام واحد معاناتي المالية في بولندا، كل ذلك أثر على نفسيتي بشكل كبير، ورغم المحاولات الكثيرة من رئيس النادي البولندي معي إلا أنني صممت على الاعتزال وقتها، لولا تدخل زوجتي وإقناعي بالاستمرار في الملاعب، لكنني لم أكن أجيد أي شيء سوى لعب كرة القدم".

تابع دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بتقنية HD مجانًا لغاية 5 سبتمبر .. اشترك الآن!

بعد أن تراجع باولينيو عن قرار الاعتزال، بعد أول تجربتين له خارج حدود البرازيل، استمر خمسة أعوام في الدوري البرازيلي متنقلًا بين عدة أندية، حتى جاءت له فرصة الاحتراف من جديد..

في عام 2013، تعاقد توتنهام الإنجليزي مع النجم البرازيلي قادمًا من كورينثيانز، في صفقة كانت هي الأغلى في تاريخ النادي الإنجليزي وقتها، لكنها كانت الأغلى والأسوأ في الوقت نفسه.

موسمان قضاهما صاحب الـ33 عامًا في صفوف توتنهام، لكن تعاقب عليه المدربون، واختلفت طرق اللعب أكثر من مرة، وهناك من دفع به في مركز غير مركزه، حتى ظهر بصورة سيئة للغاية، وتعرض لهجوم كبير من جمهور ناديه وقتها، فقرر الرحيل بالاتفاق مع إدارة النادي، التي أيدته في رأيه.

بعد إعلان رحيل في صيف 2015 إلى جوانجزو الصيني، عمت الفرحة أرجاء توتنهام، حتى أن رابطة مشجعي النادي، أعلنت وقتها إقامة احتفالية كبيرة كرد فعل على هذا القرار.

تابع دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بتقنية HD مجانًا لغاية 5 سبتمبر .. اشترك الآن!

جوانجزو الصيني كان التجربة الاحترافية الرابعة لباولينيو في مسيرته خارج البرازيل، وككافة تجاربه السابقة، واجه عدة مشكلات..

في عام 2017، وهو العام الثاني للاعب في الصين، انتشرت صورة للبرازيلي مع نجمة أفلام إباحية يابانية، وهو ما يخالف القوانين الصينية، التي تمنع الإباحية، وزاد من حدة الأمر أن صورته مع هذه الممثلة، كانت للترويج لشركة مراهنات، وهو ما يخالف القوانين في الصين ذلك، فوجد نفسه يواجه تهمة الترويج للإباحية والمراهنات على حدٍ سواء.

وقتها هددته السلطات الصينية بالترحيل لولا تدخل مسؤولو ناديه وحل الأمر بشكل ودي، فاستمر بعدها عدة أشهر في الصين، قبل أن يرحل بعدها وتحديدًا في أغسطس 2017 لبرشلونة الإسباني.

تابع دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بتقنية HD مجانًا لغاية 5 سبتمبر .. اشترك الآن!

رغم أن الجمهور الإسباني تفاجأ بتعاقد برشلونة مع باولينيو في عام 2017، نظرًا لكبر سنه (29 عامًا وقتها)، بجانب قدومه من النادي الصيني، وليس من أحد الدوريات الكبرى، لكن المفاجأة الأكبر كانت علمهم بقيام نجم البرسا وقتها ليونيل ميسي بالتفاوض معه..

في تلك الفترة، كانت الأرجنتين بقيادة ميسي تلتقي بالبرازيل في وجود باولينيو، وهنا كانت فرصة التفاوض.

يقول باولينيو: "كنت أستعد لتنفيذ ركلة حرة، ففوجئت بميسي يقترب مني ويقول (ستأتي إلا برشلونة أم لا؟)، فقلت له (إذا أردت فأنا جاهز)".

في الوقت الذي كان جمهور برشلونة ينتقد به إدارة ناديه للتعاقد مع باولينيو نظرًا لعامل السن والقدوم من الدوري الصيني، لم يكذب اللاعب خبرًا، وزاد الأمر سوءًا..

خلال مراسم تقديمه، حاول باولينيو مداعبة الكرة وإظهار بعض من مهاراته للجماهير، لكن المفاجأة أنه لم يتمكن من السيطرة على الكرة وذهبت بعيدًا عن أقدامه.

هذه اللقطة أثارت سخرية الجمهور بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعمت موقفهم ضد الإدارة، لكن باولينيو رد بأدائه في الملعب بعدها في المباريات الرسمية.

في يوليو الماضي، وقبل انضمام باولينيو إلى أهلي جدة، كانت شائعات كثيرة تحاول اللاعب حول وجهته المقبلة، لكن كل ذلك لم يغضبه، حتى ادعى أحد الصحفيين أن زوجته هي السبب في تأخر حسم مصيره حتى الآن، ليثور النجم البرازيلي.

أحد الصحفيين خصص مقالة كاملة للحديث عن تأثير زوجه باولينيو على مستقبله، وأنها لا تريد العيش في المنطقة العربية وتفضل أوروبا، لذلك يرفض اللاعب العروض السعودية.

باولينيو رد عليه، إذ كتب عبر "انستجرام": " المقال الذي نشره الصحفي رودريجيو أثار غضبي، وكورينثيانز نادي تربطني به علاقة طيبة جدًا، ولكن انتقالي لأي نادٍ يعتمد على العديد من الأمور، أنا أهتم بمصير، وزوجتي التي دائمًا ما تدعمني، ولكنهم لم يتدخلوا في هذا النوع من القرارات، لم أخفِ ذلك عن أي شخص من قبل، وقراري لم أتخذه حتى الآن".

وأضاف: "سأتعامل مع رفاهية عائلتي على محمل الجد، وسأقيم الإيجابيات والسلبيات، وسأختار ما أراه مفيدًا لنا جميعًا، وبعدها سأعلن عن فريقي القادم، لكن أرفض تمامًا الزج باسم زوجتي وذلك أسماء أبنائي القاصرين في الصحافة بهذا الشكل".

رغم أن باولينيو كان متاحًا مجانًا خلال الميركاتو الصيفي الجاري، ورغم إعلانه رسميًا رغبته في العودة لبرشلونة إلا أن كل ذلك لم يحرك ساكنًا عند إدارة النادي الإسباني..

باولينيو أعلن صراحةً استعداده اللعب للبرسا مجانًا دون أموال، في يوليو الماضي، لكن لم تدخل إدارة النادي في مفاوضات معه من الأساس.

وقال لاعب الراقي الحالي، خلال تصريحاته لصحيفة "موندو ديبورتيفو": "برشلونة بيتي، وعودتي له رغبة دائمة عندي، فقد قضيت به أفضل سنوات حياتي، عامي معه لا يمكن أن أنساه، حققت به الدوري وكأس الملك، وإذا كانت هناك فرصة للعودة من جديد، فسأكون سعيدًا للغاية".

وأضاف: "بالنسبة لي لا أنظر للمال أو مدة العقد، لم تكن هذه المشكلة، خاصة إذا كان برشلونة هو الفريق الذي يتصل للتعاقد معك، لقد لعبت عامًا هنا براتب أقل بقليل مما أحصل عليه في الصين، لأن الأموال ليست ضمن حساباتي خلال مسيرتي بالكامل".