عملاق برشلونة تير شتيجن .. الصمت لغة العظماء!

GOAL [1] 0 تعليق 3 ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد آخر عامين حالة من الهجوم الغير مسبوق على النجم الألماني مارك أنديه تير شتيجن حارس مرمى فريق برشلونة، وبالأخص من جماهير ناديه.

ذلك الهجوم كان مبررًا في بعض الأوقات بسبب تراجع واضح في مستوى الحارس الذي جاء في 2015 وظن الجميع أنه حل لمشكلة حراسة المرمى في النادي الكتالوني.

شتيجن تسبب بعض الأحيان في خسارة برشلونة للنقاط، وفي أحيان أخرى أنقذ النادي حتى وهو في أسوأ حالاته، لذلك وبعد عودته لأفضل مستوياته، دعونا نتحدث قليلًا عن تلك الفترة التي بكل تأكيد سيريد أن ينساها من حياته.

إصابة قوية وصمت مطبق

خلال موسم 2020\2021 وصلت الانتقادات إلى أوجها بالنسبة للحارس الألماني، الذي وجد نفسه فجأة محاطًا بالكلمات القاسية في كل مكان يذهب له.

تلك الانتقادات تعالت مع الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان برباعية في كامب نو، وبخسارة الدوري لصالح أتلتيكو مدريد.

كل هذا كان يحدث ولم يتحدث شتيجن بأي كلمة، ليخرج نادي برشلونة عقب انتهاء الموسم ويعلن أن الحارس الألماني خضع لعملية جراحية في الركبة، وتؤكد تقارير عديدة أنه تحامل على نفسه طوال الفترة الماضية.

اللاعب في ذلك الوقت ضحى بالتواجد في بطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب ألمانيا لصالح التعافي وليكون في حالة جيدة في الموسم التالي مع برشلونة.

انتقادات لاذعة والرد لا شيء!

لم يحضر شتيجن الفترة التحضيرية للنادي الكتالوني في الموسم التالي، 2021\2022 كما غاب عن بداية الموسم نفسها، والتي لم تكن مثالية بالنسبة لبرشلونة أيضًا سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا.

وعندما دخل شتيجن في الأجواء وعاد للتشكيل الأساسي تلقى المزيد من الانتقادات حاله كحال بقية الفريق الذي لم يسلم أي شخص فيه من الهجوم.

النتائج لم تكن هي التي تسعى جماهير برشلونة لها، وحارس المرمى هو الشخص الذي يتلقى الأهداف لذلك فيسهل انتقاده.

وبنظرة موضوعية سنرى أن شتيجن لم يكن في أفضل أحواله بالفعل، وأن معدل تصديه للكرات قل الكثير في ذلك الوقت عن المعدلات الطبيعية.

وبسبب التألق البلجيكي في المعسكر الآخر في ريال مدريد عن طريق تيبو كورتوا، زادت الانتقادات وارتفعت موجة الهجوم على الحارس الألماني.

عودة ولا أقوى

في الموسم الجديد 2022\2023 ورغم الخروج الأوروبي المهين للموسم الثاني على التوالي من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، إلا أن لا أحد يفكر حتى في إلقاء اللوم على تير شتيجن.

في الواقع يرى البعض أن الحارس الألماني هو نجم الفريق هذا الموسم حتى قبل البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف النادي والدوري الإسباني.

مستوى شتيجن هذا الموسم لم يتكرر من قبل في صفوف برشلونة على الأقل خلال العقد الأخير، وربما لم يأت أي حارس بذلك القدر ن الحسم في التاريخ الحديث للنادي كما هو حال شتيجن.

أرقام خرافية

في 13 مباراة في الدوري الإسباني حتى الآن هذا الموسم تلقى تير شتيجن أربعة أهداف فقط، والفريق التالي في ترتيب الأفضل دفاعيًا هو ريال بيتيس بأكثر من ضعف عدد الأهداف وبالتحديد تسعة.

في المقابل في المعسكر الملكي في ريال مدريد هناك 13 هدفًا سكنوا شباك الفريق، وفي الحي المقابل في ملعب واندا الخاص بأتلتيكو مدريد تم تسجيل نفس العدد في شباكهم.

تلك الأهداف الأربعة التي عانى منها شتيجن جاءت ثلاثة منها في مباراة واحدة لم يلعبها برشلونة بالشكل المطلوب بعد خروج أوروبي محبط أمام إنتر في قلب ملعب كامب نو، أثر بشكل واضح على الفريق.

الحارس الألماني خرج بشباك نظيفة في 11 مباراة ويقود سباق الحصول على لقب زامورا لأفضل حارس في الدوري الإسباني هذا الموسم بفارق مهول عن أقرب منافسيه، ولو حافظ على ذلك المعدل ربما يحقق رقمًا قياسيًا بحلول نهاية الموسم.

بيت القصيد

لم يحسب البعض حساب الإصابة قط عندما تراجع مستوى الحارس الألماني لفترة مؤقتة ولم يفكر أحدهم أن الرجل يريد أن يقدم أفضل مستوياته لكن الفريق لا يساعده.

كل ما كان يحدث أن الكثير من الانتقادات كانت تنهال على عملاق حراسة المرمى الألماني فقط لأنه الحلقة الأضعف في المنظومة دون النظر لأي متغيرات أخرى.

لك تير شتيجن لم يرد قط، ولم ينشر صورة على "إنستجرام" تحمل معنيين، ولم يماطل في تجديد عقوده أو فرض شروطه في عملية تخفيض الرواتب، كل ما كان يقوم به هو العمل، وهو الأمر الذي رأينا نتيجته هذا العام.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق