نونيز ودكة ليفربول .. خطة كلوب لإنقاذه من مصير لوكاكو وأنياب هالاند

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

جلس عشاق ليفربول يوم السبت الماضي، وهم في قمة الحماس لمشاهدة الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي أمام فولهام، وإلقاء نظرة على الشكل الجديد للفريق، ولكنهم تعرضوا للإحباط قبل حوالي ساعة على ضربة البداية.

المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز على دكة البدلاء؟! مرة أخرى يفعلها يورجن كلوب بعدما حدث نفس الشيء أمام مانشستر سيتي في كأس الدرع الخيرية قبلها بأسبوع.

المهاجم الشاب سجل للريدز وقتها في شباك سيتي بعد دخوله كبديل، ليساهم في انتصار فريقه 3/1، كما سجل أيضًا وأنقذ كلوب من الخسارة بعدما كان متأخرًا 2/1 ضد فولهام لينتهي اللقاء بهدفين لكل فريق.

البعض يقول أن النتيجة كانت ستختلف لو اعتمد الألماني على نونيز من البداية، ولكن في الحقيقة لو قام كلوب بذلك لما تعادل ليفربول من الأساس وربما خسر.

السعر لا يعني أي شيء

جرت العادة أن يعتمد كلوب بشكل فوري على صفقاته الجديدة، لأنه يختارها بعناية شديدة ولا يختار أي لاعب للانضمام إلى فريقه قبل دراسته بشكل جيد.

محمد صلاح، تياجو ألكانتارا، فيرجيل فان دايك، أليسون بيكر وفابينيو وساديو ماني ولويس دياز وغيرهم دخلوا بشكل مباشر إلى الفريق دون الحاجة إلى الجلوس على الدكة أولًا قبل الاعتماد عليهم.

كل هؤلاء حالات تختلف تمامًا عن نونيز، لأن سعرهم لم يكن مرتفعًا لذلك لا توجد ضغوط هائلة عليهم، باستثناء فان دايك الذي ذهب لأنفيلد ولديه الخبرة الكافية بالدوري الإنجليزي وأليسون بيكر الذي أثبت نفسه كحارس رائع بمستويات عالية مع روما هو وصلاح الذي كانت قيمة ضمه عادية ولا تمثل أي ضغط عليه.

كلوب نفسه سبق أن صرح في الماضي أنه لا يحب الإنفاق الضخم على اللاعبين، وهو الذي كان بمثابة العهد الذي نقضه بصفقات فان دايك وأليسون ونونيز نفسه الذي كلف النادي 80 مليون يورو قد يصلوا إلى 100 مليون بالإضافات.

ويبدو أن كلوب مقتنع أن مبلغ 80 مليون يورو مبالغ فيه بالنسبة للاعب شاب اقتصر نجاحه على الدوري البرتغالي الذي لا يمكن مقارنته بسرعة وتنافسية البريمييرليج حتى ولو كان مرشحًا للكرة الذهبية هذا العام.

لو قمنا بقراءة سريعة للسوق ومعاناة مانشستر يونايتد وتشيلسي في التعاقد مع مهاجم مميز، سنجد أن كلوب اختار التعاقد مع نونيز بهذا السعر مضطرًا بسبب النقص الواضح في الخيارات المتاحة.

لذلك فهو لا يتعامل معه كما يبدو لنا الأمر من السطح، فهو بالنسبة له مهاجم واعد لم يكتمل تطوره حتى الآن ويجب إدخاله تدريجيًا للفريق، والسعر هو مجرد رقم فقط لجلبه من بنفيكا ولا يعبر عن قيمته في الوقت الحالي.

التعلم من أخطاء الآخرين

عندما نتحدث عن الضغوط الواقعة على اللاعبين بسبب أسعارهم، فإن الدوري الإنجليزي يقدم لنا النموذج الأوضح والأسوأ في نفس الوقت، بسبب كمية الأموال المهدرة بين أندية البطولة.

جاك جريليش تعرض لحملات هجوم مكثفة بعد انتقاله لمانشستر سيتي مقابل 117 مليون يورو، وروميلو لوكاكو كان بمثابة الكارثة في تشيلسي رغم أنه ليس بغريب عن الدوري الإنجليزي، وأضاع على البلوز 113 مليون يورو بعد عودته معارًا إلى إنتر.

هاري ماجواير 87 مليون يورو الذي أصبح أضحوكة في مانشستر يونايتد بجوار زميله المحٌبط جادون سانشو الذي أبهر العالم مع بوروسيا دورتموند وتسبب في اكتئاب مشجعي مانشستر يونايتد في أولد ترافورد.

ومعهم بول بوجبا الذي انضم للشياطين الحمر في 2016 مقابل 105 مليون يورو وقضى معظم مسيرته بالفريق مصابًا وفي خلافات مع مدربيه، ليعود إلى يوفنتوس هذا الصيف بالمجان.

وبهذا نكون قد استعرضنا أغلى 6 صفقات في تاريخ الدوري الإنجليزي، بالإضافة لنيكولاس بيبي وكاي هافيرتس وكيبا أريزبالاجا وأنخيل دي ماريا وألفارو موراتا وغيرهم من الصفقات الباهظة، لذلك كلوب لديه كل الأسباب للقلق من الضغط الواقع على نونيز من تدميره وحرقه مبكرًا بسبب سعره.

المشكلة في إنجلترا هي الترصد الذي يعاني منه كل هؤلاء بسبب أسعارهم، والذي تسبب في تدميرهم من موسمهم الأول، لأن التوقعات تكون في عنان السماء وغير منطقية أحيانًا لحاجة اللاعب للتأقلم على دوري جديد أو أسلوب لعب مختلف.

الأمر حدث بالفعل من الأساس مع نونيز نفسه، بعد ظهور عدد هائل من المقاطع الساخرة ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إهداره بعض الفرص السهلة وظهوره في حالة متواضعة فيما يخص لمسته الأولى على الكرة وتمركزه.

وهنا قرر كلوب التدخل سريعًا حتى لا يلقى الأوروجوياني نفس مصير الضحايا السابقين، ليقرر إقحامه بالتشكيل بصورة تدريجية حتى يتأقلم بشكل كامل ويتأكد أن لعبه كأساسي لن يجلب له المشاكل ويدمر ثقته بنفسه، لأن الثقة أساس نجاح أي مهاجم على وجه التحديد.

حقبة جديدة

الموسم الحالي يشهد مرحلة مختلفة تمامًا في ليفربول، بعد تفكك ثلاثية روبيرتو فيرمينو ومحمد صلاح وساديو ماني الذي شد الرحال إلى بايرن ميونخ قبل نهاية عقده بعام، ونونيز لديه الكثير ليثبته بأنه سيعوض رحيل النجم السنغالي كقيمة تهديفية بغض النظر عن مركزه.

الأمر لم يتوقف على رحيل ماني، لأن فيرمينو كذلك قد مضت أفضل أيامه، لذلك الثلاثية الجديدة يجب أن تتكون من محمد صلاح ونونيز والكولومبي لويس دياز.

نونيز يعتبر هو الأقل خبرة من بين الثلاثي وعليه التعود على أسلوب ليفربول الذي يعطي أهمية أكبر للجناحين على حساب المهاجم الصريح، عكس ما شهده الأوروجوياني في بنفيكا.

صاحب الـ22 سنة كان الرجل الأول في الفريق البرتغالي، بتسجيله 34 هدفًا وصناعة 4 في 41 مباراة الموسم الماضي، وفي الموسم السابق له أحرز 13 هدفًا وصنع 12 في 43 مباراة، لذلك رصيده من التألق المبهر يصل لموسم واحد فقط، وهذا يعني أنه لا يزال بحاجة لإثبات استمراريته.

كلوب قال عن جلوسه على دكة البدلاء أمام فولهام:"يحتاج داروين إلى وقت للاستقرار ونحن بحاجة إلى خلط الأمور قليلًا في خط الهجوم".

الألماني أكد بذلك أنه وقت نونيز لم يأت بعد ولكنه قادم، ولا يمكن مقارنته بإرلينج هالاند الذي يتفوق من ناحية الشخصية والإمكانيات الفنية التي تم اختبارها كثيرًا بالدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا أمام كل الكبار.

المقارنة مع هالاند في حد ذاتها قد تكون من أسباب تعامل كلوب مع نونيز بهذه الطريقة، ليثبت الألماني يومًا بعد الآخر أنه يعلم ما يفعله ولا يجب القلق أو الفزع من جلوس الأوروجوياني على الدكة لأنه الحل الأفضل له، لأن الخطة تسير بنجاح حتى الآن .. هدفين في مباراتين ضد سيتي وفولهام فماذا تريدون أكثر من ذلك؟

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق