حمل يوم الأحد 16 أكتوبر 2022 معه العديد من المباريات المثيرة للاهتمام في الدوريات الأوروبية الكبرى، وخاصة الدوري الإسباني والدوري الإنجليزي.
ولعل أهم مباراتين في ذلك اليوم كانتا مواجهة ريال مدريد وبرشلونة في قمة الجولة التاسعة لموسم 2022-23 من "لا ليجا"، ومباراة ليفربول ومانشستر سيتي في قمة الجولة 11 من "البريمييرليج".
الأحد الكبير أثار حالة من الجدل حول المنافسة بين الدوري الإنجليزي والدوري الإسباني مؤخرًا، والتفوق الواضح لـ"البريمييرليج" جماهيريًا بداية من انتهاء عصر كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في "الكلاسيكو".
دوري توم وجيري!
ما يعيب الدوري الإسباني دائمًا، هو انحصار المنافسة على اللقب بين ريال مدريد وبرشلونة، مع دخول أتلتيكو مدريد على فترات متقطعة وخطف لقب أو لقبين.
دوري "توم وجيري" كما تطلق عليه وسائل الإعلام أحيانًا، جعل الشغف يقل بمتابعة مباريات الفريقين في ظل قلة المفاجآت في "لا ليجا".
كما يأتي تفوق ريال مدريد الواضح في المواجهات المباشرة مع برشلونة، بعيدًا عن فوز "البلوجرانا" بنتيجة 4-0 على "سانتياجو برنابيو" في موسم 2021-22، ليزيد من حالة انعدام المتعة في "الكلاسيكو".
آخر 10 مباريات "كلاسيكو" في الدوري الإسباني شهدت تفوقًا واضحًا من ريال مدريد، بتحقيق الانتصار في نصفها، مقابل فوز برشلونة في ثلاث مناسبات، وتعادلين، وهو ما يوضح أن التنافسية في المباراة لم تعد كما كانت.
منافسة مفتوحة
على الجانب الآخر فإن المنافسة في الدوري الإنجليزي مفتوحة إلى حد كبير، صحيح أن مانشستر سيتي نجح في السيطرة على اللقب في السنوات الأخيرة، لكنك تجد في كل موسم تقريبًا فريقًا مختلفًا ينافسه على لقب "البريمييرليج".
بين مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وتوتنهام ومانشستر يونايتد، من الصعب دومًا التكهن بنتيجة أي مواجهة بين هذه الأندية وبعضها.
المنافسة في الدوري الإنجليزي أقوى بشكل ملحوظ في الدوري الإنجليزي، يكفى وجود إمكانية لخسارة أي فريق من الكبار أمام فريق من متذيلي الترتيب، وهي المفاجآت شبه المعدومة في إسبانيا.
Getty
هدوء ضد جنون!
إذا شاهدت "الكلاسيكو" الأخير بين ريال مدريد وبرشلونة، ثم غيرت القناة لمشاهدة قمة ليفربول ومانشستر سيتي، ستجد الفارق الواضح بين الدوري الإسباني والدوري الإنجليزي.
الهدوء كان يخيم على كل شيء في الكلاسيكو، سلوك المدربين كارلو أنشيلوتي وتشافي هيرنانديز، وهدوء نسق اللعب في الكثير من وقت المباراة.
يكفى أن الشوط الثاني، ورغم تأخر برشلونة بهدفين نظيفين في الشوط الأول، فإن الملل كان يسيطر بشكل كامل على المواجهة، سيطرة من "البلوجرانا" ولكن دون أي تهديد لمرمى ريال مدريد.
أما في ملعب "أنفيلد" الوضع كان على النقيض تمامًا، جنون جماهيري، وانفعالات من المدربين بيب جوارديولا ويورجن كلوب، وشجار مستمر بين اللاعبين على أرض الملعب، لدرجة أن المصري محمد صلاح فقد أعصابه ودخل في شجار مع البرتغالي برناردو سيلفا.
الجمهور الذي شاهد المباراة من التلفاز شعر بالفارق بين المباراتين، بين هدوء ممل، وحماس لا يتوقف، وهو ما قد يؤثر على صورة "الكلاسيكو" لسنوات قادمة.
شغف "الكلاسيكو" مستمر
صحيفة "as" الإسبانية، وقبل يوم واحد من المباراة، أكدت أن "الكلاسيكو" سوف يجذب حوالي مليار متابع على الهواء مباشرة.
هذه الأرقام بطبيعة الحال ليست مؤكدة بعد، لكن المؤكد هو انخفاض نسبة المشاهدة القصوى تركزت في النصف الأول من المباراة، حيث تزامن الشوط الثاني من "الكلاسيكو" مع انطلاق مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي.
شبكة "سكاي سبورتس" المالكة لحقوق الدوري الإنجليزي، كشفت في الموسم الماضي أن مباراة ليفربول ومانشستر سيتي حققت رقمًا قياسيًا اقترب من حاجز 340 مليون مشاهد عبر شاشتها فقط.
ولك أن تتخيل أن هذا الرقم من شبكة واحدة فقط من الشبكات المالكة لحقوق الدوري الإنجليزي على مستوى العالم، دون احتساب المشاهدة المقرصنة أيضًا.
خلاصة القول
المؤكد أن "الكلاسيكو" لن يفقد هيبته كواحدة من بين أهم المباريات وأقواها في كرة القدم العالمية، لكن التراجع في مستوى ريال مدريد وبرشلونة، وسيطرة النادي الملكي الملحوظة على المباراة ستجعل الاهتمام بها أقل.
وفي المقابل، فإن القمم العديدة في الدوري الإنجليزي ستواصل جذب الجماهير، ومستوى المنافسة في البطولة نفسها سيجعل الأمور أكثر حماسية وترقبًا من قبل الجمهور.
من سيفوز بالدوري الإنجليزي هذا الموسم؟
شكرًا للتصويت.
من سيفوز بالدوري الإنجليزي هذا الموسم؟
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق