تعلم من هالاند يا صلاح .. النرويجي ودرس ما قبل كأس العالم

إذا وضعت تشكيلاً لأبرز الغائبين عن مونديال قطر 2022 أول الأسماء التي ستتبادر إلى ذهنك هي محمد صلاح وإرلينج هالاند دون شك.

المصري والنرويجي سيكونان من النجوم التي لن تحضر في الفترة من 20 نوفمبر وحتى نهاية المحفل العالمي حيث ستتجه الأنظار وكل الأضواء، ومن سيغيب سيسقط من ذاكرة الإعلام والمشجعين لفترة ليست بالقصيرة.

الغياب عن المونديال سيكون مكلفاً لأي نجم بحجم صلاح أو هالاند، سواء من الناحية الفنية أو التسويقية والإعلامية، ولذا فترة بداية الموسم مفصلية لإنقاذ الموسم الحالي.

انطلاقة مثالية في سيتي

دخول النجم النرويجي إلى البرييميرليج أعاد للأذهان بداية صلاح الخرافية مع ليفربول بموسمه الأول، أهداف ومساهمات هجومية لا تتوقف حولته لحديث الجميع، ولكن الفرق أن في 2017 لم يكن هناك كأس عالم في منتصف الموسم. وبالتالي امتلك الموسم بأكمله ليصنع نجوميته.

أهداف هالاند المتتالية وأرقامه القياسية على الأقل تتضمن له أن مع عودة المسابقات بعد المونديال سيكون اسمه حاضراً بعد في أعلى القائمة، وعلى الأقل سيكون أمن لنفسه جائزة الهداف بالدوري، ولما لا دوري الأبطال والحذاء الذهبي حتى، مما سيجعله حاضراً في معمعة الأفضل في الموسم مهما حدث في المونديال.

غياب الملك المصري

أما في ليفربول وعلى غير العادة، غابت أهداف ومساهمات صلاح. البعض قد يقول السبب هو تغير طريقة اللعب وتراجع مستوى الفريق ككل، أو رحيل ساديو ماني، أو تراجع مستوى المصري نفسه، ولكن الأكيد أن صلاح فقد بريقه، وتراجع في حضرة دخول نجم جديد ساحة الدوري الإنجليزي الممتاز في صورة هالاند.

صلاح الذي يعد الوجه الدعائي لكبرى الشركات التجارية العالمية يعلم أن صورته ستتراجع خلف نجوم المونديال بسبب غياب مصر، ولكن أن يتراجع الأداء والمعدل التهديفي ويفقد لقبه الفردي المفضل كهداف للدوري، ذلك لم يكن بالحسبان، وقد يضر بموسم المصري كثيراً.

ولكن هاتريك صلاح القياسي في رينجرز الأسبوع الماضي يأتي في توقيت مثالي قبل أسابيع معدودة من المونديال، وأيام من الموعد المنتظر أمام هالاند نفسه.

قد يكون المصري قد خسر سباق الهداف عملياً لصالح النرويجي، ولكن المعركة الأكبر حول نجم الشباك في إنجلترا لا تزال مفتوحة، ويمكنه الاستفادة من درس هالاند قبيل المونديال لاستعادة عرشه أمامه بالذات، ليؤكد مكانته كواجهة البرييميرليج وأكبر الغائبين عن قطر 2022.