نجوم قطر والإمارات .. أين أنتم من الدوري السعودي؟

لم يعد هناك مجالًا للشك في أن الدوري السعودي أصبح الأفضل والأقوى والأكثر جذبًا في الشرق الأوسط، وقد بات يستقطب النجوم من جميع أنحاء العالم ومن مستويات متقدمة، سواء على صعيد المدربين أو اللاعبين.

نرى جميع الجنسيات تقريبًا في الدوري السعودي، البرازيلي والأرجنتيني والمصري والتونسي والمغربي والجزائري والإفريقي والأوروبي والآسيوي، لكن الغريب هو غياب الجيران الأقرب .. نجوم قطر والإمارات!

اقرأ أيضًا | الدمج .. حل قطر والإمارات الأفضل لمواجهة الدوري السعودي

لو نظرنا للأمر من زاوية الأندية السعودية نجد أن اللاعبين القطريين والإماراتيين مناسبين جدًا للعب في الدوري السعودي، ولو نظرنا من زاوية اللاعبين نجد أن اللعب في السعودية فرصة ممتازة لهم لتحسين وتطوير قدراتهم، كيف هذا؟

للأندية السعودية .. وجهوا البوصلة نحو الجيران

اللاعب القطري والإماراتي يتمتع بالجودة اللازمة في الدوري السعودي بمختلف أنديته، فهو صاحب موهبة كبيرة وقدرات فنية ممتازة، وأسماء مثل أكرم عفيف وعبد الكريم حسن وعلي مبخوت وبندر الأحبابي وغيرهم قادرة على تقديم إضافة كبيرة للدوري السعودي.

والمثير للإعجاب والمشجع للأندية السعودية للسعي خلف اللاعبين القطريين والإماراتيين هو أن نجاحهم يكاد يكون مضمونًا أو لنقل أن هامش الخطورة قليل جدًا، وذلك لسهولة انسجامهم سواء من حيث الطقس والأجواء الحارة أو اللغة أو العادات والتقاليد أو الاندماج في المجتمع السعودي وسهولة العيش فيه.

وحتى عند الفشل لا قدر الله سيكون من السهل تسويق اللاعبين وإعادتهم للأندية القطرية والإماراتية، بدلًا من فسخ العقود والدخول في قضايا وشكاوى لدى الجهات المسؤولة.

وأخيرًا الطلبات المالية للأندية واللاعبين ستكون أقل كثيرًا مما هي في أوروبا أو أمريكا الجنوبية، ونجاح تجربة اللاعبين من شمال المغرب العربي في الدوري السعودي تُشجع كثيرًا الاتجاه للجيران ومحاولة استقطاب لاعبيهم.

للاعبي قطر والإمارات .. الدوري السعودي فرصة رائعة

حاول المسؤولون في قطر والإمارات الارتقاء بالدوري في البلاد، ورغم بذلهم جهدًا كبيرًا على صعيد البنية التحتية وجلب أفضل المدربين واللاعبين الأجانب، إلا أن التحسن لم يكن على المستوى المطلوب خاصة من حيث الشعبية والجماهيرية والتغطية الإعلامية خارج الحدود.

الدوري السعودي خطف الأضواء من الجميع ونجد له متابعين من مختلف أنحاء المنطقة العربية ونلحظ متابعة أخبار أنديته ونجومه من الصحف الأوروبية، ولذا هو يُمثل فرصة رائعة لنجوم قطر والإمارات للعب به وتطوير قدراتهم ومواهبهم.

الدوري السعودي يُوفر للاعبي قطر والإمارات فرصة ممتازة للتواجد في بطولة أكثر حدة وتنافسية وقوة، كما سيمنحهم فرصة العمل تحت قيادة مدربين كبار وبجانب لاعبين أجانب مميزين، والأهم أمام جماهير مذهلة متعطشة للفوز وممتعة كثيرًا في المدرجات ... كل هذا سيزيد ويُحسن من مستوى اللاعب مما سينعكس على منتخب بلاده، وجميعنا نلحظ التطور الكبير في مستوى المنتخب السعودي.

نستطيع تشبيه الأمر هنا بانتقال نجوم هولندا وبلجيكا والبرتغال وحتى فرنسا إلى الدوريات الأربعة الكبرى في أوروبا بهدف اكتساب المزيد من الخبرات والاحتكاك بمستوى أقوى على جميع الأصعدة.

قلت سابقًا أن دمج الدوريين القطري والإماراتي في بطولة واحدة هو الحل الأفضل لمواجهة سطوة الدوري السعودي، لكن إن لم يحدث ذلك فالاستفادة من هذا الدوري القوي الموجود في المنطقة والذي يحظى بتغطية إعلامية وجماهيرية ممتازة هو الحل المتاح، والأمر يُمثل مصالح متبادلة، لأن الأندية السعودية ستستفيد كثيرًا إن دخلت وسيطرت على سوق اللاعبين القطري والإماراتي للأسباب التي سلف ذكرها.