ليفربول ومانشستر سيتي | البطل لا يموت .. ودرس مجاني من صلاح إلى هالاند

هدف واحد كان كافيًا ليحقق ليفربول الفوز على مانشستر سيتي في مباراة قمة الجولة 11 من موسم 2022-23 في الدوري الإنجليزي، والتي أقيمت على ملعب "أنفيلد".

ليفربول فاز على مانشستر سيتي بهدف دون رد سجله المصري محمد صلاح في الدقيقة 76 من زمن المباراة، ليحصد "الريدز" ثلاث نقاط غالية في مشواره المتذبذب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

ليفربول قدم واحدة من المباريات المثالية التي أفتقدها فريق المدرب الألماني يورجن كلوب في الموسم الحالي، وأظهر وجهه الحقيقي ربما في الوقت المناسب للاستفاقة والعودة للمنافسة على كافة الجبهات.

البداية الحقيقية!

ليفربول يمر بفترة انعدام وزن منذ بداية الموسم، ولعل الفوز على مانشستر سيتي قد يمنح "الريدز" الدفعة المعنوية اللازمة للعودة إلى التألق، على مستوى الأداء والنتائج.

ليفربول يمر بمرحلة تذبذب غير مفهومة منذ بداية موسم 2022-23، خسارة نقاط سهلة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وتراجع واضح في جدول الترتيب.

هل يمكن أن تتخيل أن فريقًا أنهى الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة، يحتل حاليًا المركز الثامن، بعد أن حقق 13 نقطة فقط من تسع مباريات.

سجل مباريات ليفربول متذبذب، وهو الأمر الذي لا يحتاج إلى نظارة معظمة لنراه، "الريدز" في مرحلة انعدام وزن واضحة منذ بداية الموسم.

مباراة مانشستر سيتي، والفوز بهذه الطريقة والزخم الجماهيري، قد يكون نقطة الانطلاق الحقيقية لموسم ليفربول، وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح للمنافسة.

أين هالاند؟!

للمرة الأولى في موسم 2022-23، لم يسجل النرويجي إرلينج هالاند أو يصنع مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي.

دفاع ليفربول بقيادة جو جوميز وفيرجيل فان دايك قدم أداءً أقل ما يمكن أن يوصف به أنه كان مثاليًا.

ثنائي دفاع ليفربول سيطر بشكل كامل على هالاند، وأوقفا خطورة النرويجي الذي لم يظهر إلا في لقطات معدودة على أصابع اليد الواحدة.

هالاند فاز في ثلاثة صراعات أرضية فقط من أصل تسع محاولات، لكنه في المقابل فاز في ثلاثة صراعات هوائية ولم يخسر أي صراع هوائي.

النجم النرويجي لمس الكرة 39 مرة فقط، وسدد الكرة أربع مرات على المرمى، وأضاع فرصة واضحة للتسجيل.

دفاع ليفربول تمكن من تحييد خطورة هالاند بشكل واضح، ولم ينجح النرويجي في التسجيل بالطبع خلال مواجهة ليفربول، في سابقة هي الأولى له في الدوري الإنجليزي.

والمثير أن هذه المرة الثانية التي لا ينجح فيها هالاند في هز شباك ليفربول، وذلك بعد مباراة الدرع الخيرية التي جمعت الفريقين قبل بداية الموسم، وتم انتقاد النرويجي بعدها بشدة.

صلاح .. الأقرب أخطر!

قدم الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول مباراة مثالية من كافة النواحي، وأظهر أخيرًا وجهه الحقيقي بعد فترة من التذبذب هذا الموسم.

صلاح الذي لعب بشكل أقرب إلى المرمى، أظهر خطورة متكررة على مرمى إيدرسون، وسدد أكثر من كرة خطيرة كادت تجعل النتيجة أكبر.

خروج صلاح من الجناح واقترابه أكثر من مرمى مانشستر سيتي جعل الأمور أفضل بالنسبة له وليورجن كلوب على حدٍ سواء.

صلاح أعطى هالاند درسًا مجانيًا في كيفية التعامل مع المباريات الكبرى في الدوري الإنجليزي، وكيف أنه لا يحتاج إلى لمس الكرة 100 مرة ليصنع الفارق ويسجل.

وعلى الرغم من ذلك، فإن صلاح كان سيخرج من المباراة قبل ثلاث دقائق فقط من هدفه، بعدما قرر كلوب تغيير ثلاثة لاعبين دفعة واحدة، كان من بينهم "الملك المصري".

إلا أن كلوب تراجع سريعًا عن التغيير، وقرر إخراج هارفي إليوت بعد أن رفعت اللوحة الإلكترونية رقم صلاح.

تلك اللقطة تحديدًا كانت هي الحاسمة في المباراة، فقد أصبح صلاح بعدها مهاجمًا وهميًا، ونجح بعد دقائق قليلة من تسجيل هدف اللقاء الوحيد.

خلاصة القول

ليفربول نجح في الفوز على مانشستر سيتي، وأظهر "الريدز" وجهه الحقيقي في الوقت المناسب.

الموسم لم يضع بعد على ليفربول، ولعل مباراة مانشستر سيتي قد تكون الانطلاقة التي احتاجها فريق المدرب يورجن كلوب للعودة إلى المنافسة على الدوري الإنجليزي، رغم فارق النقاط الكبير حاليًا إلا أن المنافسة لم تُحسم بعد.