التعادل مستمر بين ميسي ورونالدو.. المتعة قادمة بقوة وكرة القدم هي الفائزة!

التنافس بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي هو جزء من متعة كرة القدم الحديثة، وبعد أن كان التنافس بينهما داخل المستطيل الأخضر ضخمًا، في صيف 2021 خرج إلى سوق الانتقالات.

لم يكن أشد المتشائمين من جماهير برشلونة يتوقع رحيل ميسي، وأتى الانتقال المفاجئ إلى باريس سان جيرمان، ثم بدأ رونالدو في التحرك هو الآخر إلى أن استقر في مانشستر يونايتد.

ما هو مستقبل التنافس بين ميسي ورونالدو؟ إنه سؤال يظل على الطاولة على الرغم من تقدم الثنائي في العمر وإدراك الجميع أنها 5 سنوات وربما أقل وينتهي هذا الصراع من أوروبا.

لكن ما دام الثنائي في كبار القارة العجوز، فلن يتوقف التنافس بينهما أبدًا، والآن بدأ فصلًا جديدًا، ويظل السؤال، من مستقبله "أضمن" من الآخر؟

باريس.. المشروع الكامل

كان ميسي واضحًا مع برشلونة، سيجدد إن اطمأن على المشروع الرياضي، أراد البرغوث أن يحقق الإنجازات فيما هو متبقٍ له داخل الملاعب حتى وإن كان ذلك سيكلفه المال.

في النهاية، لا يمكن القول سوى أن ميسي اختار حقًا "المشروع الكامل"، فباريس سان جيرمان حاليًا يمتلك أقوى فريق في أوروبا من دون منازع، وبهذه الأجواء الخصبة يمكنه الذهاب بعيدًا.

ميسي هو أكثر المستفيدين من هذا المشروع المتكامل على كافة أصعدته، سيضمن صاحب الـ33 عامًا بطولات محلية كثيرة وأرقام قياسية تاريخية في عامين، والتحدي الحقيقي له هو دوري أبطال أوروبا.

وحتى ذات الأذنين تبدو في المتناول بهذه الكتيبة التي لدى ماوريسيو بوتشيتينو، وعلى هذا الأساس يمكن القول أن ميسي في طريقه لمسيرة عظيمة جدًا وتاريخية لن يوقفها إلا الإصابات إن حدثت له.

ميركاتو مجنون وبثمن سيارة "تين شوكي".. ردود الأفعال على انتقال رونالدو لمانشستر يونايتد

مانشستر يونايتد.. الاستقرار

على الجانب الآخر، مانشستر يونايتد في حالة استقرار كبيرة رفقة أولي جونار سولشاير، حالة في واقع الأمر لا ينقصها سوى تحقيق البطولات.

ومن غيره يستطيع تحويل عقلية الفريق وحسم المباريات النهائية؟ بالطبع إنه كريستيانو رونالدو، إنها صفقة ذكية للمانيو على كافة الأصعدة سواء الرياضية أو التجارية.

من جهة قدرة مانشستر على المنافسة، فالحقيقة أنها موجودة وبقوة، فريق به فاران وبوجبا وبرونو فيرنانديش وفان دي بيك وسانشو وراشفورد والآن رونالدو، ماذا ينقصهم؟

ربما الاختلاف الوحيد بين ميسي ورونالدو أن منافسة الدون المحلية أصعب بمراحل من الأرجنتيني، ولكن قائمة الشياطين الحمر الحالية قادرة على الذهاب بعيدًا.

التعادل هو السائد والمشاهد هو المستفيد

ما بين مشروع كامل في باريس واستقرار يُنبئ بمستقبل مشرق لمانشستر يونايتد، يمكن القول أن التعادل هو السائد ويستمر بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

الحقيقة أن ظروف الثنائي تشابهت كثيرًا في آخر السنين، اضمحلال برشلونة مع تراجع يوفنتوس جعلهما سيان، حقق اللاعبان إنجازات فردية جيدة ولكن افتقدوا إلى الإنجازات الجماعية.

الآن انقلبت الآية، سواء ميسي أو رونالدو لدى كل منهما فريقًا جيدًا على المستوى الجماعي، يستطيع الثنائي أن يذهبا بعيدًا إن أرادا على كافة الأصعدة.

نحن أمام فصل جديد من المنافسة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يذكرنا بأول العقد الماضي عندما كان برشلونة في أوج فتراته وريال مدريد كذلك، ومن سيستفيد في النهاية؟ نحن المتابعون!