تدخل أحمد حجازي من جديد وأنقذ الاتحاد من خسارة نقطتين بالتعادل مع الوحدة، ذلك حين كرر ما فعله خلال مواجهة الرائد وسجل برأسه هدف الفوز الوحيد والثمين استغلالًا لركلة ركنية.
الاتحاد واجه صعوبات بالغة خلال اللقاء، لم تكن كلها بسبب تألق حارس مرمى الوحدة منير محمدي، بل كذلك بسبب إصرار مدربه نونو سانتو على حصره في قالب تكتيكي محدد يبدو تمامًا أنه لا يُناسب الفريق ولا إمكانيات لاعبيه.
حجازي .. صفقة القرن في الاتحاد
لسان حال جمهور الاتحاد بعد كل مباراة منذ انضم المدافع المصري للفريق "لماذا لم ينضم لنا مبكرًا، وماذا لو انضم لنا قبل سنوات؟".
والجمهور لديه الحق تمامًا لأن حجازي أقل ما يُوصف به بأنه صفقة القرن الجديد في الاتحاد، ليس فقط لأدائه الفني المذهل وقيادته خط الدفاع بامتياز يُحسد عليه، بل كذلك لحماسه وروحه القتالية وتأثيره الإيجابي في زملائه وغرفة الملابس.
حجازي لا يكتفي بكل هذا بل يُزين "الكعكة" بقطعة كرز جميلة هي أهدافه الحاسمة بالرأس، والتي جعلت من الكرات الثابتة للاتحاد سلاحًا مهمًا جدًا لحصد النقاط.
صاحب الـ31 عامًا قدم اليوم مباراة مثالية في دفاع الاتحاد، وحين شاهد عجز زملائه المهاجمين في قهر المحمدي تقدم وحسم كل شيء بنفسه برأسية ممتازة عند الدقيقة الـ80.
إدارة وجمهور الاتحاد يتمنون أن يكون مصير كل صفقات النادي مثل تلك الصفقة التي تمت في صيف 2020 وساهمت في ثورة العميد وعودته من فريق يُحاول الهروب من الهبوط لعملاق يلهث خلف الصدارة وتحقيق الألقاب.
سانتو .. أنت تهدر موهبة كورونادو وقدرات الاتحاد
أنا شخصيًا أميل مع القول القائل أن الأداء مهم في كرة القدم لكن النتيجة هي الأهم، مع فلسفة أن الغاية تُبرر الوسيلة في الملاعب الخضراء، وأن المدرب يلعب بالأسلوب المناسب للاعبين والذي يجعلهم قادرين على تحقيق الفوز.
لكن السؤال .. هل أسلوب لعب المدرب سانتو يجلب الانتصارات للاتحاد؟ هل هو الوسيلة الأفضل لتحقيق الغاية المنشودة وهي الفوز باللقب؟ أشك تمامًا.
فرانشيسكو توتي نجم روما المعتزل سبق أن قال "الدوري لا يأتي بالفوز على الكبار بل الصغار"، وأوضح أن طريقة سانتو قد تصلح ليخطف الاتحاد النقاط أمام الكبار الذي يفوقونه في الجودة ولكنها لا تصلح أبدًا للصغار الذين يُواجهونه بنفس أسلوبه!
سانتو يُصر على اللعب بالتحولات والهجمات المرتدة والاتحاد كفريق لم يُبنى خلال السنوات الماضية ليُناسب هذا الأسلوب من اللعب، وجود مهاجم قناص مثل حمدالله وآخر قادر على تأدية دور "التريكوارتيستا" بامتياز مثل رومارينيو، وصانع لعب مذهل مثل كورونادو، وولاعب وسط قادر على الإضافة الهجومية مثل برونو هنريكي، بجانب أجنحة مثل البيشي والعبود ... كل هذا يجعل الاستحواذ وبناء اللعب هو الأسلوب الأفضل للفريق.
سانتو بما يفعله مع كورونادو بوضعه في ثنائي الوسط بجانب طارق حامد يُهدر موهبته الكبيرة، لأنه يُكلفه بأدوار دفاعية مرهقة، والمشكلة الأكبر أن الاتحاد لا يستفيد منه لأنه لا يُنفذ تلك الأدوار بالشكل المطلوب.
وأحب الإشارة هنا إلى أن هيلدر كوستا لاعب لا يصلح أبدًا لهذا الأسلوب من اللعب، لأنه لاعب لا يمتلك سوى السرعة وشيء من المهارة في الانطلاق مما يجعله مثالي للهجمات المرتدة، لكن هل لأجله نُفسد فريق كامل!
الأفضل للاتحاد أن يلعب بطريقة 4-3-1-2 بتواجد كورونادو كصانع لعب خلف رومارينيو وحمدالله، ويتواجد في الوسط حامد مع هنريكي والناشري، أو يمكن استخدام العبود مثلما يحدث مع كاريلو في الهلال.
أقر أخيرًا أن سانتو نجح في إدارة المباراة بعد طرد العبود في الشوط الثاني، حيث حافظ على الفريق من التراجع والانهيار، ولكن علينا في نفس الوقت ألا نهمل أن هجوم الوحدة هو الأسوأ في الدوري السعودي من حيث العناصر الفردية والعمل الجماعي.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق